الثلاثاء, مايو 7, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانعندما ينسی الملا روحاني نفسه!

عندما ينسی الملا روحاني نفسه!

0Shares


بقلم:فلاح هادي الجنابي


” ترمب مجرد تاجر ومشيد للأبراج ولا يفقه في السياسة”، هکذا وصف الملا روحاني الرئيس الامريکي وهو يستطرد ليخاطبه بالقول: “أنت مجرد تاجر لا تفقه بعالم السياسة، إن مشکلتنا اليوم هي أننا نواجه ساسة لا يدرکون أبعاد تصريحاتهم وقراراتهم”، ويبدو إن الملا روحاني يتکلم وکأنه نابغة و فطحل و أحد جهابذة السياسة، ونسي عمامته التي تقف علی قمة رأسه کالقلعة وهي تفصح حقيقة کونه مجرد ملا وليس أي شئ آخر!
هذا الملا الجاهل، ينسی أو يتناسی بأن الرئيس الامريکي محاط بجيش من المستشارين و الخبراء في مختلف المجالات، وهو لايتخذ قراراته إلا بعد مشاورات مطولة و دراسة عميقة، وإن الکثير من القرارات التي إتخذها أثبتت هذه الحقيقة، وإن النقد الذي يوجهه الملا روحاني لترامب تثبت و تؤکد جهله بهذا الصدد، وإن موضع الالم و مکمن المشکلة التي يعاني منها الملا روحاني من ترامب ليست مرتبطة بجهله في السياسة کما يدعي بل إن العکس هو الصحيح تماما، وانما ترتبط بموقفه من نظام الملالي عموما و من الاتفاق النووي خصوصا الی جانب موقفه الايجابي من إنتفاضة الشعب الايراني و تإييده لها.
الملا روحاني و نظرائه من الملالي الدجالين الدمويين الذين لايفقهون شيئا سوی القمع و القتل و السرقة و النهب و إرتکاب المجازر، لاندري أين هي درايته الفذة في السياسة وأين هم الساسة الرشيدون لنظامه الدجال الذي يقود الشعب الايراني من مصيبة سوداء الی أسوء منها؟ وإن تتبع تأريخ نظامه القمعي الملئ بالقرارات الخاطئة والابعد ماتکون عن الحکمة و المنطقة بل وحتی عن علم السياسة نفسها، دليل علی جهل هذا النظام بعلم السياسة جملة و تفصيلا.
الرفض الشعبي واسع النطاق الذي يواجهه نظام الملالي و الملا روحاني نفسه وبالاخص خلال الانتفاضة الاخيرة التي هتف الشعب فيها بالموت له شخصيا، يعني إنه رجل فاشل ولاسيما وإنه في ولايته الثانية، وإن سعي الشعب من أجل التغيير الجذري والذي تجسد بکل وضوح خلال الانتفاضة الاخيرة التي قادتها ولازالت منظمة مجاهدي خلق، هو بسبب فشل هذا النظام سياسيا و إقتصاديا و إجتماعيا و فکريا وإنه ليس مؤهلا لکي يقود الشعب الايراني.
الملا روحاني الذي مل الشعب منه و من نظامه و من وعوده و عهوده الکاذبة، يمر حاليا بمرحلة صعبة جدا ولايعرف کيف الخلاص و النجاة من عواقبها ولذلک فإنه يسعی لإلقاء تبعات فشل و إخفاق نظامه و ذاته شخصيا علی الآخرين!

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة