السبت, مايو 4, 2024
الرئيسيةمقالاتنظام في طريقه ليخسر کل شئ

نظام في طريقه ليخسر کل شئ

0Shares

بقلم :  صلاح محمد أمين

 

تزداد أوضاع نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية سوءا وتتکاثر المشاکل من حوله بصورة لايتمکن من أن يلتقط أنفاسه ولاسيما من الناحية الاقتصادية التي وصلت الى أسوأ مايکون، إذ إضافة الى تراجع مبيعات النفط التي تشکل أساس الاقتصاد الايراني فإن الابواب الاقتصادية التي کانت رئة النظام تتنفس من خلالها باتت تنغلق هي الاخرى واحدة تلو الاخرى، إذ بعد أن خسر النظام الايراني سوق السجاد في الولايات المتحدة الامريکية والذي کان يدر عليه مبالغ طائلة، فقد إنخفضت الصادرات الالمانية لإيران وبحسب ماقد أعلن المستشار في وزارة الاقتصاد والطاقة الألمانية، أولریش نوبوم، فإن الصادرات الألمانية إلى إيران انخفضت من 3.15 مليار يورو عام 2017، إلى 2.7 مليار يورو، عام 2018. وهذا مايدل فرق کبير وشاسع جدا وإذا ماعلمنا بأن السوق الايرانية کانت تعتمد على الصادرات الالمانية الى حد بعيد، فإن ذلك سيدل على مدى ومستوى ماسوف يعانيه هذا السوق من جراء ذلك.

خسائر النظام الفادحة التي صار يتلقاها يوما بعد يوم بحيث تجعله في حالة دوار، مستمرة وبصورة ملفتة للنظر ومع إن النظام يعمل بکل السبل والطرق الممکنة من أجل الحد من ذلك، فإنه لايتمکن من ذلك  بل وإن الخسائر تتضاعف مع مرور الايام بحيث يمکن تشبيه النظام الايراني بالبناية التي ضعفت وتراخت أسسها ورکائزها وصار إنهيارها الکلي متوقعا في أية لحظة.

الاوضاع المزرية التي يعاني منها النظام الايراني من کل جانب، هي نتيجة حتمية لنهجه المشبوه الذي إتبعه منذ تأسيسه والذي لم يراعي فيه مصلحة الشعب الايراني ولم يکن أمينا عليها ولاحافظا لها، بل إنه إضافة لإنشغاله بتصدير التطرف والارهاب وقمع الشعب الايراني والتدخلات الخارجية والسعي من أجل الحصول على أسلحة الدمار الشامل، فإنه، قد رصد إمکانيات کبيرة من أجل القضاء على منظمة مجاهدي خلق التي رفضت القبول بهذا النظام وواجهت قمعه وإستبداده ومصادرته للحريات، ولکن المنظمة وخلال 4 عقود متواصلة من صراع اسطوري ضد النظام إستطاعت في نهاية الامر فتح أکثر من ثغرة في جداره الامني وجعله يتراجع مرغما أمام تقدم المنظمة وإنتصاراتها السياسية الظافرة.

النظام الايراني لم تبدأ خسارته بعد الانتفاضة التي إندلعت في 28 ديسمبر/کانون الاول2017، بل إنها بدأت يوم قام هذا النظام بقمع الشعب الايراني ومصادرة حرياته ومعاداة منظمة مجاهدي خلق حيث قام بتصفية وقتل وإعدام 120 ألفا من مناضليها، وإنها تدفع اليوم ثمن ذلك والذي سيتم إختتامه بإسقاطه.

وكالة سولابرس

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة