أعلنت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين أن وزارتها ستراجع العقوبات المفروضة على النظام الإيراني فقط بعد عودة النظام الإيراني إلى الاتفاق النووي.
وقال وزير الخزانة الأمريكية في اجتماع لجنة الميزانية في مجلس النواب يوم الخميس 27 مايو "فيما يتعلق بالنظام الإيراني، أعتقد أن الرئيس بايدن ينظر في محادثات [فيينا] في الوقت الحالي، والتي قد تؤدي إلى عودة النظام الإيراني إلى التنفيذ الكامل لمواد الاتفاق النووي. كما قيل من قبل، إذا وافقت إيران على هذه (العودة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق النووي)، فستفعل ذلك أيضًا الولايات المتحدة."
وأضافت "إذا عادت إيران إلى التنفيذ الكامل للاتفاق النووي، فسنراجع بعناية العقوبات ونضمن أن العقوبات التي سيتم رفعها تتناسب مع الإجراءات التي تتخذها إيران ".
من ناحية أخرى وردًا على تصريحات روحاني بأن الصفقة وشيكة، نفى وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين ضمنيًا المزاعم، قائلاً "هذا يعتبر خبرا لنا".
عند عودته إلى المحادثات، كتب المبعوث الأمريكي إلى محادثات فيينا روبرت مالي على حسابه على تويتر عن الجولة الأخيرة من المحادثات، قائلاً إن المحادثات كانت بناءة وملموسة، لكن لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به.
صرحت إيران مرارًا وتكرارًا أنها مستعدة تمامًا للعودة إلى التزاماتها النووية بموجب الاتفاق النووي، لكن هذه العودة لن تتم إلا إذا رفعت الولايات المتحدة جميع العقوبات التي فرضتها على إيران في السنوات الأخيرة – بما في ذلك إلغاء تلك التي بذرائع غير القضايا النووية .. تم تعيينها.
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين
وفي هذا الصدد، رد وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين، الخميس 26 يونيو، على ادعاء روحاني روحاني برفع العقوبات، الذي قال الخميس الماضي إن إيران على وشك التوصل إلى اتفاق في محادثات فيينا النووية، وقال: إذا كان هذا الادعاء صحيحًا، فإن له جانبًا إخباريًا.
وقال بلينكين "أعتقد أننا أوضحنا بشكل متزايد ما يتعين على كل جانب القيام به للعودة إلى الامتثال، لكن يبقى السؤال ما إذا كانت إيران مستعدة حقًا لاتخاذ إجراءات للامتثال" أم لا. "لم يتضح بعد".
وأضاف أن الاتفاق النووي من وجهة نظر الولايات المتحدة كان يفعل بالضبط ما كان من المفترض أن يفعله، وهو إغلاق كل ممرات النظام الإيراني لبناء سلاح نووي في فترة قصيرة من الزمن.
وقال في جزء آخر من تصريحاته، إن الحكومة الأمريكية بذلت جهودا كبيرة لمعالجة قضايا أخرى "يعمل النظام الإيراني فيها كعامل خطير جدا بالنسبة لنا ولإسرائيل"، مثل "الأنشطة المزعزعة للاستقرار في المنطقة، وانتشار الأسلحة النووية، "دعم الجماعات الإرهابية، إلخ."
الجنرال مارك ميلي
في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الخزانة الأمريكية أن عقوبات النظام الإيراني لن يتم النظر فيها إلا بعد عودة البلاد إلى الاتفاق النووي، قالت هيئة الأركان الأمريكية المشتركة إن النظام الإيراني لا يزال يمثل تهديدًا لجيرانه.
قال الجنرال مارك ألكسندر ميلي، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، للكونغرس يوم الخميس إن النظام الإيراني يمول الإرهاب ويدعم الميليشيات في مختلف البلدان وفي الدول المجاورة.
وأضاف: "إن تصرفات النظام الإيراني تهدد استقرار الشرق الأوسط وتحاول تغيير التوازن الإقليمي وفقًا لرغباته باستخدام صواريخه الباليستية".
