السبت, مايو 4, 2024
الرئيسيةمقالاتالحقيقة التي أکدتها إنتفاضة28 ديسمبر2017

الحقيقة التي أکدتها إنتفاضة28 ديسمبر2017

0Shares

بقلم :  رٶى محمود عزيز

 

لسنا نذيع سرا أو نعلن شيئا خافيا على الناس عندما نٶکد بإن إنتفاضة ديسمبر/کانون الاول 2018، قد عرت نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية تماما وفضحته تماما أمام العالم کله وسلبته کافة المبررات والاعذار التي کان يقدمها لإستمراره کأمر واقع في إيران، خصوصا بعد أن أعلنها صرخة مدوية برفضه الصريح والقاطع لجناحي النظام على حد سواء وعدم القبول بالنظام برمته.

إنتفاضة ديسمبر/کانون الاول 2018، التي أرعبت النظام وأصابته بصدمة لايزال يعاني منها لحد الان قد أکدت حقيقة قاطعة بإستحالة إستمرار هذا النظام وحتمية سقوطه بعد أن فقد أهم مبرر لإستمراره وهو قبول الشعب به، فقد کانت الانتفاضة بمثابة إعلان رسمي من جانب الشعب برفض هذا النظام والسعي من أجل إسقاطه بکل الامکانيات المتاحة، خصوصا وإن الاحتجاجات المستمرة التي نجمت وتداعت عن الانتفاضة وتعتبر إستمرارا لها الى جانب النشاطات الثورية لمعاقل الانتفاضة ضد قلاع النظام وبلا هوادة، تٶکد وبصورة عملية بأن الانتفاضة مستمرة لغاية تحقيق هدفها الاهم وهو إسقاط النظام.

من الصدف غير الاعتيادية التي يجب أن نلاحظها، إنه وبعد هذه الانتفاضة فقد تزايدت الانباء والتقارير الخبرية التي فيها الکثير من المعلومات التي تفضح هذا النظام وتکشف عدم صلاحيته لکي يستمر في حکم الشعب الايراني، خصوصا من حيث إعتقاله لأکثر من ثمانية آلاف منتفض وإقدامه على تصفية عدد منهم تحت التعذيب، وإن الکثير منهم لحد الان لايزال ينتظر نفس المصير، وهذا ماجعل النظام مرفوضا ومکروها بصورة أکبر أمام العالم، کما إن التقارير الاخرى تنقل معلومات عن فشله على مختلف الاصعدة ووصوله الى طرق مسدودة في معالجة أزمته الاقتصادية المستعصية ناهيك عن إن إعادة الترکيز على ملف حقوق الانسان في إيران وصدور قرار الادانة ال66 ضده النظام وتسليط الاضواء مجددا على قضية مجزرة صيف عام 1988، إضافة الى تزايد التعاطف الدولي مع الاحتجاجات الشعبية في إيران، کل ذلك يٶکد بأن إنتفاضة ديسمبر/کانون الاول 2018، قد أسست لمرحلة رکيزتها الاساسية إسقاط النظام بأي ثمن کان.

هذا النظام الذي يعمل على تجويع وقمع شعبه ويتمادى في ذلك عاما بعد عام، هو حقا ذلك النظام الذي طالما أکدت المقاومة الايرانية من إنه ليس هناك من أي طريق أو سبيل للتعامل معه إلا بإسقاطه، ذلك إن بقائه يعني بالضرورة المزيد من الاوضاع المأساوية المزرية للشعب الايراني، وقد أکدت الاحداث و التطورات على مصداقية وواقعية طروحات و رؤى المقاومة الايرانية وبالاخص فيما يتعلق بإسقاطه إذ إنه کلما مضى الزمن أکثر وبقي هذا النظام لفترة أطول فإن أوضاعه ستسوء أکثر فأکثر ونفس الشئ ينسحب على أوضاع السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة.

وكالة سولابرس

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة