الثلاثاء, أبريل 30, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانمشروع مشبوه ببصمات إيرانية

مشروع مشبوه ببصمات إيرانية

0Shares
بقلم:مثنی الجادرجي
من عادة نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية دائما أخذ احتياطات متعددة و مختلفة من أجل ضمان نجاح أهدافه و مخططاته وقبل ذلک نفوذه في بلدان المنطقة، فهو مثلا يمتلک في البلدان التي له فيها نفوذ الشئ و نقيضه، إذ لکونه يجلس علی کرسي متزعزع قد تنکسر قوائمه في أية لحظة، فإنه يسعی لضمان نفسه بضمان نفوذه في بلدان المنطقة عموما و العراق خصوصا و الذي يعتبر أهم منطقة نفوذ لديه فإذا ماخسرها فيجب أن يقرأ علی روحه الفاتحة.
بعد أن توضح لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية کره و رفض أغلبية الشعب العراقي له لکونه السبب في معظم الاحداث و التطورات الدموية السلبية التي أذاقت الشعب العراقي الويل و المصائب، وبعد أن أدرک بأن الجميع صاروا يعرفونه علی حقيقته وإنه يضع تحقيق أهدافه و مصالحه فوق کل الاشياء الاخری، فقد بدأ بالإيعاز بتنفيذ مخطط جديد و السعي لجس النبض من خلاله، وذلک بإطلاق حملة من جانب البعض من عملائه تمهيدا لإعلان دولة سومر الشيعية المهيأة للانضمام إلی إيران عبر الوحدة الإسلامية وذلک بجمع مليون توقيع من أجل إعلانها، وهو يأتي تنفيذا لمشروع تقسيمي تقوده “طهران” کحل بديل لتوسيع نفوذها في المنطقة في حال فشلها في الاستيلاء علی العراق کاملا، ضمن الکونفدرالية الإسلامية الإيرانية العراقية.
هذا المخطط الجديد الذي يجب علی الشعب العراقي عموما و الشيعة منه خصوصا التصدي له و إجهاضه لأنه يخدم مصالح النظام الايراني من ألفه الی يائه و يمهد لتفتيت و تجزئة العراق بصورة عملية، خصوصا وإن شيعة العراق قد عرفوا بإخلاصهم و تفانيهم من أجل ضمان بقاء العراق موحدا و أثبتوا ذلک دائما وإن وطنيتهم لاغبار عليها، لکن يبدو إن النظام الايراني يسعی للتلاعب بها و حرفها عن مسارها الصحيح.
هذا المخطط يأتي في وقت يشعر فيه نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بخوف و رعب کبيرين من الاحداث و التطورات الداخلية و الخارجية التي لاتصب جميعها في صالحه خصوصا تزايد الاحتجاجات الداخلية بصورة قد تؤدي لإندلاع إنتفاضة کبری و کذلک تصاعد نجم و دور المقاومة الايرانية علی مختلف الاصعدة والنظر و التعامل معها علی أساس إنها البديل الجاهز للنظام و الذي بمقدوره أن يضمن إيران مستقرة ينعم شعبها بالامن و الاستقرار و تنهي و الی الابد سياسة و نهج التدخلات المشبوهة في بلدان المنطقة کما تلغي کافة المشاريع و المخططات المشبوهة التي لايوافق عليها الشعب الايراني ولايقبل بها، وإن المؤتمر الاخير الذي عقدته المقاومة الايرانية في الولايات المتحدة الامريکية و شارک فيه محامي الرئيس الامريکي ترامب، رودي جولياني أثبت بأن هذه المعارضة جديرة بأن تمتلک زمام المبادرة في إيران.
 
مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة