الإثنين, مايو 6, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومخوف إزاء نهاية الاتفاق النووي وشلل أصيبت به وزارة الخارجية في النظام

خوف إزاء نهاية الاتفاق النووي وشلل أصيبت به وزارة الخارجية في النظام

0Shares


رغم المهلة المتبقية بواقع شهر واحد حتی نهاية الموعد النهائي المعلن من قبل الولايات المتحدة الأمريکية، وبالرغم من أن الفرصة تکاد أن تکون منتهية فيما يتعلق بالقضايا السياسية الهامة غير أن النظام لم يتخذ موقفا رسميا بعد ولزمت الأجهزة والأطراف المعنية الرسمية الصمت في هذا الشأن بينها لا تتخذ وزارة الخارجية للنظام موقفا، بينما من المفترض أن تتخذ موقفا. وتسخر وسائل الإعلام التابعة للعصابة المتنافسة من ظريف مؤکدة علی أن عمله اقتصر علی زيارة البلدان الأفريقية ونخجوان … کما وصفت واحدة أخری من وسائل الإعلام تلک، ظريف بأنه «العائش في الهوامش» … والأهم من الکل لا يزال خامنئي صامتا.
ومن الواضح أن سبب تسمية ظريف بالعائش في الهوامش من قبل العصابة المتنافسة يثبت أنه ليس صاحب القرار فيما يتعلق بهذا المشروع وخامنئي هو صاحب القرار بشأن القضايا الإستراتيجية العملاقة.
کما کان خامنئي نفسه يتخذ مواقف بشکل متتال في وقت سابق (قبل تجرع السم النووي) مشددا علی عدم التنازل عن البرنامج النووي ولو خطوة … وفعلا کانوا يتبعون هذا النهج في ذلک الحين. وفي نهاية المطاف عندما اضطروا إلی التراجع عن هذا النهج واتخاذ نهج تجرع السم جراء ما فرض عليهم من الظروف المحتقنة آنذاک، ظهر خامنئي نفسه إلی الساحة ليعلن عن «المرونة البطولية!».
وبالنتيجة، هنا القرار والإعلان عنه علی عاتق خامنئي وليس إلا. وهو لا يزال صامتا. وهل سبب الصمت هو صعوبة هذا القرار؟ وبالطبع وکما سبق لنا التأکيد عليه، الخيار هو بين السوء والأسوأ وربما قد يکون الخيار بين الأسوأ والأسوأ من الأسوأ المؤلم والمقيت. والآن وجد الولي الفقيه نظامه أمام طريقين، أولها يؤدی إلی الهاوية والسقوط إلی قعر الوادي والثاني أيضا يؤدي إلی الهاوية بعد بضع عقبات خطيرة.
وهذا هو ظروف يعيشها خامنئي والنظام بالذات بحيث أنه إذا ما قبل ظروف الولايات المتحدة فذلک يعني التراجع غير المتناهي وهو ما أشار إليه في حزيران/ يونيو 2016 والذي يتجسد الآن في عبارة أحدث لـ«خطة العمل الشاملة المشترکة ”السابعة“» مما يعني رفض النظام برمته.
وإما البقاء في هذا الوضع يترادف مع إعادة جميع العقوبات والوضع «المحتقن» فضلا عن البند السابع لميثاق الأمم المتحدة أمام النظام والأهم من ذلک هو أن فرصة النظام تنتهي في 12أيار/ مايو أي نهاية الموعد النهائي وفي ذلک اليوم سوف تتجه التطورات نحو أحد الدربين شاء أم أبی. ونظرا لهذا الوضع الغامض والمعقد يؤکد المسؤولون في النظام أن اتخاذ القرار أصبح أمرا صعبا وتزداد صعوبته بمرور الزمن ولذلک نلاحظ الآن علامات من الدربين کليهما. والمثير هو صمت رؤوس النظام أي خامنئي وروحاني بشکل تام.
ولکن هناک سؤال يطرح نفسه في هذا المجال وهو: بينما يقال إن روحاني وعصابته يميلون إلی نهج تجرع السم ولکن نسمع هذه الأيام أنهم يتشدقون بعمل أجهزة الطرد المرکزي متحدثين عن القابلية النووية للنظام ويتوعدون برد «أقوی مما يتخيل» الرئيس الأمريکي.. وينبغي الاهتمام بأن هذه التصريحات المتناقضة والأقوال، هي تطلق من أجل الاستهلاک الداخلي لهيکلية النظام أي أعضاء الباسيج الحافظين للنظام، ولکن الآن وبحسب رسالة 300عضو من الباسيج من أنصار أحمدي نجاد لقد تحول هؤلاء الآن إلی «مجموعة غير نشطة وغير عميقة وعاجزة وضعيفة ودون مبادرة حيث لا تسمح حتی للقطاعات الحية لهيکليتها بحرکة جادة ومستقلة!». وإذا کان قرار النظام تجرع السم، فيمکن تخفيف المرارة والصعوبة الناجمتين عنه بالتذرع هذه العنتريات للقوات المنهارة والمتساقطة ولو لأيام.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة