الجمعة, مايو 17, 2024
الرئيسيةمقالاتأليس بوقت الرحيل؟

أليس بوقت الرحيل؟

0Shares

بقلم:فاتح المحمدي

 

من الواضح إن العلاقات و الاوضاع بين الشعب الايراني بمختلف شرائحه و أطيافه و بين نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وبعد أربعة عقود من حکم الاخير، لابد من يکون قد طرأ عليها التغيير خصوصا وإن العقود الاربعة المنصرمة قد حفلت بالکثير من الاحداث و التطورات المختلفة، لکن الذي يظهر واضحا هو إن هذه العلاقة سارت و تسير من سئ الى أسوأ، والذي يثبت ذلك و يٶکده هو ماجرى و يجري على أرض الواقع من جانب الطرفين على حد سواء.

بعد مرور 40 عاما على قيام هذا النظام، فإن تصريح رئيس جمعية الاغاثة الاجتماعية في إيران و الذي يٶکد بأنه وکمعدل يدخل في کل ساعة 50 شخصا الى السجون في سائر أرجاء إيران! الملفت للنظر إنه و بحسب تصريح أصغر جهانغيري، رئيس هيئة السجون، والذي يشدد فيه على إنه ومنذ عام 1985 و حتى 2016، فإن عدد السجناء قد زاد بنسبة 333% بينما إزداد عدد سکان البلا بنسبة 66%، وهو مايٶشر و يدل على رقم رهيب يعکس طريقة و اسلوب النظام في التعامل مع الشعب الايراني.

بعد أربعة عقود من حکم هذا النظام، فإنه بالاضافة الى إنتفاضتي عام 2009 و إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول، واللتان لفتتا أنظار العالم کله بخصوص إن الشعب ليس يحتج على النظام فقط بل إنه يسعى لإسقاطه کما رأى العالم کله في الانتفاضة الاخيرة التي لازالت مستمرة في صورة الاحتجاجات العارمة کما رأينا في إحتجاجات الاهواز و مزارعي إصفهان و مدينة کازرون و المناطق الکردية الايرانية، بل إن المعلومات الواردة من داخل إيران تٶکد على إن هناك أکثر 16 حرکة و نشاط إحتجاجي في کل يوم في سائر أرجاء إيران، بما يدل على إن هناك رفض شعبي متعاظم و مستمر من جانب الشعب ضد النظام.

التصريحات الاخيرة للمرشد الاعلى للنظام بمناسبة الذکرى السنوية لوفاة مٶسس النظام، رکز فيها بصورة ملفتة للنظر على التحذير من أن تتجه الاحتجاجات الشعبية في سياقات تهدد النظام في إشارة الى دور منظمة مجاهدي خلق في تحريك و تسيير و توجيه تلك الاحتجاجات، وهو بذلك يٶکد مجددا على تأثير تلك المنظمة بعد أن کان أشار إليها أيضا في أعقاب إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، ولاريب من إن المرشد الاعلى لايطلق هکذا تصريحات جزافا خصوصا بعد تعاظم العلاقة النضالية بين الشعب و المنظمة ومتابعة الاول و بکل إهتمام للتجمعات السنوية العامة للمقاومة الايرانية و التي من المٶمل أن يقام التجمع القادم في باريس في 30 من حزيران الجاري، والذي سيتم التأکيد فيه على قضية إسقاط النظام و التأسيس لنظام وطني يعيد لإيران مکانتها و إعتبارها، ومهما يکن، فإن الواضح جدا هو إن هناك تقاطع نهائي بين الشعب و النظام، تقاطع لابد من حسمه کما هو معروف عبر التأريخ لصالح الشعب.

المادة السابقة
المقالة القادمة
مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة