الأحد, أبريل 28, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومخامنئي؛ الخوف من انفجار غضب الممرضين والناس المنكوبين بوباء ولاية الفقيه

خامنئي؛ الخوف من انفجار غضب الممرضين والناس المنكوبين بوباء ولاية الفقيه

0Shares

ظهر خامنئي، مصدر الجريمة والنهب، على شاشة التلفزيون الحكومي صباح الأحد 20 ديسمبر، وبينما كان يذرف دموع التماسيح على الممرضين المتفانين المضحين في الخطوط الأمامية خلال كارثة كورونا، بدأ في الإشادة الكلامية بالممرضين، ومنها: "الممرضون ملاك الرحمة للمرضى ".

ولكن من أجل فهم سبب هذا الدخول المرتجل، يجب علينا أولاً أن نلقي نظرة سريعة على الوضع الحرج لكوادر التمريض في إيران.

الوضع المعيشي والمهني للممرضين

من خلال نظرة إلى اعترافات وتقارير وكلاء الحكومة ووسائل الإعلام الرسمية للنظام، يصبح من الواضح جدًا مدى الوضع الكارثي والمتأزم للممرضين في إيران. وفي هذا الصدد، تسلط كلمات ممرض ولو خضعت للرقابة مع صحيفة "فرهيختكان" الحكومية الضوء على جوانب من الوضع الكارثي لطاقم التمريض في إيران. إنه يقول: "عن أي مشكلة يجب أن أتحدث؟ لا نعاني من مشكلة واحدة أو اثنتين.

 

ألا يعرف المسؤولون ما حدث ويحدث للممرضين؟ … مشكلتنا هي التمييز … مشكلتنا هي معيشية لا يمكن إدارتها بأي شكل من الأشكال مع 2 مليون و 3 ملايين راتب.

مشكلتنا هي الافتقار إلى الأمن الوظيفي … مشكلتنا هي هذه وأكثر من ذلك بكثير، ولكن ليس هناك آذان صاغية؟" (فرهيختكان – 20 ديسمبر2020).

 

ووفقًا للتلفزيون الحكومي، فقد أدى هذا الوضع إلى "اضطرار الممرضين للعمل في مستشفيين أو حتى ثلاثة مستشفيات" (17 ديسمبر) من أجل كسب لقمة العيش.

بالطبع، ليس الأمر أن نظام الملالي لم يفعل شيئًا للممرضين. بل أطلق يوم السبت "صافرة القطارات والسفن" تكريما للممرضين! حسب صحيفة همشهري الحكومية – 19 ديسمبر. وكان رد فعل الممرضين في الفضاء الإلكتروني، "أعطونا رواتبنا، سنصفر نحن أنفسنا!"

دخول خامنئي غير المعتاد على الخط

جعل غضب مجتمع التمريض والطاقم الطبي على هذا الوضع وكرههم لحكم الملالي النهاب السلاب، أن ينتاب خامنئي الخوف. خاصة وأنه يعلم أنه بسبب ارتباط الممرضين الوثيق والعاطفي بالناس، فإن غضبهم يزداد مع الكراهية العامة ضد النظام برمته.

في مثل هذه الحالة، يدخل خامنئي على الخط فجأة، وخلافا للدعايات المألوفة التي تسبق الحدث لأيام، مثل برامج البث المباشر الأخرى، تم الإعلان قبل ساعات قليلة من صباح يوم الأحد، أن خامنئي يلقي خطابًا تلفزيونيًا مباشرًا.

وخامنئي في هذه المسرحية حاول إظهار تعاطفه مع الممرضين والممرضات.

لكن ما هو السبب الحقيقي لكل هذا الظهور المستعجل المرتجل؟

من الواضح أنه لو كان خامنئي يريد حقاً كبح جماح كورونا بشكل عام والاهتمام بوضع الممرضين بشكل خاص، لكان عليه ومثل الدول الأخرى التي تنفق مئات المليارات من الدولارات للسيطرة على كورونا، أن ينفق أموالا في هذا الصدد.

لكن عمله الوحيد كان الإعلان عن تخصيص مليار يورو، قبل 8، 9 أشهر، مع الكثير من الدعاية والإعلان، وأصبح مصير المبلغ المعلن، كما اعترف وزير الصحة في النظام: "من المليار يورو التي تم الاتفاق على أخذها من صندوق التنمية، لم أحصل على شيىء إلا مساهمة صغيرة!" ثم تساءل الوزير بطريقة ذات مغزى: "أين مساعدة المليار يورو من صندوق التنمية للتعامل مع كورونا؟" (وزير الصحة نمكي –  سبتمبر2020).

 

بالطبع، مصير هذه الأموال، مثل مئات المليارات من الدولارات الأخرى للشعب الإيراني، واضح. إما أن ينفق على جهاز النظام القمعي، أو ينفق على الإرهاب والقتل في الخارج. وكما قال فلاحت بيشة، الرئيس السابق للجنة الأمنية في مجلس الشورى للنظام: "في سوريا وحدها، أنفقنا 30 مليار دولار لحماية بشار الأسد؛ بالطبع، يتدفق الكثير من هذه الأموال إلى الجيوب الفضفاضة للملالي، والسادة وأبناء الذوات الحكوميين، لدرجة أن صحف النظام نفسها تكتب: "إلى جانب الأكواخ المزدحمة، نفد صبر المواطنين وتنزلت درجة التسامح لديهم إلى أدنى مستوى" (جريدة همدلي الحكومية – 19 ديسمبر 2020).

 

نعم، الولي الفقيه المتخلف، الذي يفهم معنى "نفاد صبر الحشود  المليونية لسكان الأكواخ "، بمن فيهم الممرضون المحرومون، يدخل على الخط ليذرف دموع التماسيح على الممرضين من جهة، ويلوم حكومة روحاني بقوله "قبل 3-4 سنوات قلت إنه يجب عليك توظيف 30 ألف ممرض "(19 ديسمبر 2020).

 

 لكن كلماته أصبحت غير معتبرة للغاية وتراجع موقعه في النظام لدرجة أنه بعد ساعات قليلة فقط، ظهر روحاني على شاشة التلفزيون ورد على النحو التالي: "كل شيء في متناول الناس بكثرة … نحن في حرب اقتصادية مفروضة. نتحمل على كاهلنا عبئا ثقيلا للغاية. أي بلد محاصر بالكامل وقادر على إدارة حياة الناس؟" (20 ديسمبر 2020).

 

نعم، دخول خامنئي الساحة وذرف دموع التماسيح على الممرضين الكادحين يظهر الرعب الذي أصاب المرشد الأعلى لكورونا والنهب من كراهية الممرضين والممرضات وانفجار الغضب الاجتماعي. وضع حاد "يمكن أن يؤدي في لحظة وبشرارة استفزاز إلى انتفاضة" جيش الجياع "! (حسب ما وصفه مندني بور، وهو خبير قانوني في النظام في 19 ديسمبر2020).

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة