الأربعاء, مايو 1, 2024
الرئيسيةمقالاتتضاعف الحاجة لطرد نظام الملالي من سوريا بعد تنصيب إبراهيم رئيسي رئيسًا...

تضاعف الحاجة لطرد نظام الملالي من سوريا بعد تنصيب إبراهيم رئيسي رئيسًا لجمهورية الملالي بمقدار 1000 مرة

0Shares

قال إبراهيم رئيسي، رئيس جمهورية الملالي الذي عينه خامنئي انتهاكًا لرغبة الشعب في أول خطاب له بعد الانتخابات الصورية إن القضايا المتعلقة بالصواريخ وتدخلات نظام الملالي في شؤون بلدان المنطقة غير قابلة للتفاوض على الإطلاق.

ويعتبر هذا التحذير موجهًا لبلدان المنطقة والعالم. لذا، يجب على جميع دول المنطقة والعالم أن تكون أكثر تصميمًا على قطع دابر نظام الملالي من العراق وسوريا ولبنان واليمن ومنطقة الخليج، خاصة وأن الملالي الحاكمين في إيران أصبحوا أضعف وسلطتهم أكثر هشاشة وفي طريقهم إلى الإطاحة بهم، نظرًا للأوضاع المتفجرة داخل إيران.

وهذا هو بالضبط السبب الحقيقي في اختيار خامنئي لقاتل مجرم مناهض للإنسانية من صناديق الاقتراع لينصبه رئيسًا للجمهورية الفاشلة.

وترمي سياسة خامنئي من وراء تنصيب السفاح رئيسي إلى تصعيد القمع في الداخل والتمادي في التدخل في شؤون بلدان المنطقة لعله يتمكن من إنقاذ نظامه الفاشي.

بيد أنه حسبما يرى خبراء نظام الملالي، فإن هذه السياسة ستقود في نهاية المطاف إلى اندلاع انتفاضات أشد شراسة داخل البلاد، والمزيد من عزلة هذا النظام العدواني وهزيمته إقليميًا، نظرًا لأن توازن القوى تغير على حساب نظام الملالي داخل إيران وخارجها، ويحتاج إلى مناقشة منفصلة.

والجدير بالذكر أن أي تنازل لنظام الملالي في مثل هذه الظروف يُعد بمثابة تقديم الغذاء للأفعى وهي في حالة الاحتضار، وإطلاق العنان لخامنئي على نطاق أوسع في إشعال الحروب وإبادة بلدان المنطقة.

وكما تؤكد المقاومة الإيرانية لسنوات عديدة، فإن الطريق الوحيد لإرساء الاستقرار والأمن والسلام والازدهار في المنطقة يكمن في طرد نظام الملالي من المنطقة وحل ميليشياته. 

إن سياسة التدمير الحالية التي يتبناها نظام الملالي في دول المنطقة تحتاج إلى مناقشة مستفيضة، ونسعى في هذا المقال إلى التطرق إلى تدخلات نظام الملالي في سوريا فقط.

لجأ نظام الملالي إلى إقحام نفسه في أنشطة واسعة النطاق في سوريا في المجالات الاقتصادية والعسكرية والدينية والثقافية، وتغيیر الترکیبة السکانیة لاستمرار تأثيره في هذا البلد.

 

التوسع في الأنشطة الاقتصادية

فيما يتعلق بالمجال الاقتصادي، سافر وزير التنمية العمرانية لنظام الملالي إلى سوريا في شهر يونيو، وأجرى ترتيبات مع المسؤولين السوريين للمشاركة في إعادة إعمار سوريا.

وأفادت وكالة "إيرنا" الحكومية للأنباء، في 22 يونيو، أن النظام الإيراني وحكومة بشار الأسد اتفقا على إنشاء مركز تجاري في دمشق وطهران لعرض محاصيل ومنتجات البلدين، وقالت إن الطرفين توصلا حتى الآن إلى إبرام اتفاق نهائي لافتتاح مركز تجاري إيراني في حي البرامكة بدمشق لعرض المحاصيل ومنتجات الشركات الإيرانية مقابل افتتاح مركز تجاري سوري في طهران لبيع منتجات الشركات السورية.

كما قال كاشفي، رئيس الغرفة التجارية الإيرانية السورية المشتركة إن حجم التجارة بين البلدين يبلغ 170 مليون دولار، وأن هذا الرقم سيصل العام الحالي إلى 300 مليون دولار.

ويسعى خامنئي، الذي أنفق قرابة 100 مليار دولار في سوريا حتى الآن إلى الاستفادة من الأجواء السائدة في سوريا بعد انتخابات بشار الأسد المزورة وتحقيق إيرادات اقتصادية، ولا شك في أن نظام الملالي لن يعلن على الإطلاق حجم الأموال التي أنفقها في سوريا انتهاكًا لرغبة أبناء الوطن، وهناك أرقام مختلفة حول هذا الأمر.

فعلى سبيل المثال، قالت جيسي شاهين، المتحدثة باسم ستيفان دي مستورا، المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بالشؤون السورية، إن الأمم المتحدة تقدر متوسط ​​نفقات إيران في سوريا بنحو 6 مليارات دولار سنويًا.

وبموجب احتساب أن الحرب السورية استمرت 8 سنوات، فإن نظام الملالي يكون قد أنفق في سوريا ما مجموعه 48 مليار دولار. 

كما أنه بموجب اعتراف وسائل إعلام نظام الملالي الرسمية، فإن هذا النظام الفاشي قد أنفق حوالي ما يتراوح بين 2 إلى 3 مليارات دولار سنويًا لتزويد قوات بشار الأسد بالنفط والمنتجات النفطية.

هذا فضلًا عن حد التسهيلات الائتمانية الممنوحة لنظام الأسد لتوفير المواد الغذائية والمعدات الطبية، والذي يبلغ بموجب اعتراف ظريف، وزير خارجية نظام الملالي حوالي 2,5 مليار دولار سنويًا.

كما أن خامنئي فضلًا عن حد التسهيلات الائتمانية بين طهران ودمشق الذي بلغ 12 مليار دولار في عام 2015، دفع 900 مليون دولار أخرى لدعم نظام بشار الأسد. وبناءً عليه، فإن حجم الأموال التي أنفقها نظام الملالي في سوريا تصل إلى أكثر من 80 مليار دولار، ومن المؤكد أن الأرقام الحقيقية تفوق هذه الأرقام.

 

في المجال العسكري

والجدير بالذكر أن نظام الملالي يمارس أغلب أنشطته على الصعيد العسكري في شرق الفرات ومحافظة دير الزور، حيث أن قوات حرس نظام الملالي وميليشياتها تسيطر سيطرة كاملة على هذه المنطقة، ويسيطر مرتزقة الحشد الشعبي بشكل كامل على حدود هذه المنطقة مع العراق.

وتشير التقارير الواردة إلى إنشاء مراكز لإنتاج الصواريخ أو مستودعات لها في هذه المنطقة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في 23 يونيو إن قوات حرس نظام الملالي أنشأت بمساعدة ميليشيات الحشد الشعبي في العراق بعض الورش في بعض مناطق من سوريا لصناعة منصات إطلاق الصواريخ، وإنهم أجروا تجارب عملية على إطلاق الصواريخ من هذه المنصات.

 

التأثير الديني والثقافي

هذا وسعى نظام الملالي منذ بداية تدخله في سوريا إلى التسلل في الطائفة العلوية والترويج لأفكاره الرجعية والأصولية بينهم. فعلى سبيل المثال، بادر بإنشاء العديد من المزارات الشيعية في سوريا واستخدمها كمراكز للدعاية الدينية.

كما أنشأ نظام الملالي العديد من المراكز الثقافية في جميع أنحاء سوريا، مهمتها تنفيذ مخططات قوات حرس نظام الملالي وتجنيد القوات.

ويدير "المركز الإسلامي للفكر والفن" في طهران والمستشار الثقافي الإيراني في دمشق بعض هذه المخططات.

 

التجنيد واستغلال الأطفال والشباب

كما يسعى نظام الملالي إلى تجنيد الأطفال والشباب السوريين، ويعقد لهم المركز الثقافي الإيراني دورات مجانية يتعلم فيها الأطفال السوريون كيفية استخدام الأسلحة، وينضم معظم خريجي هذه الدورات بعد سن الـ 16 لإحدى المجموعات شبه العسکریة الموالية لإيران في سوريا .

 

تجارة المخدرات وإنشاء مراكز للفساد

بالإضافة إلى نشر تجارة المخدرات على نطاق واسع في سوريا، أنشأ الملالي وقوات حرس نظام الملالي العديد من المراكز لإساءة استخدام النساء الفقيرات في المنطقة جنسيًا.

 

تغيير التركيبة السكانية

كما يسعى الملالي إلى زيادة التركيبة السكانية للعناصر الموالية لهم في سوريا من خلال منح الجنسية السورية للشيعة الأجانب، ومعظمهم من الأفغان، وشراء الأراضي والمساكن وإنشاء أحياء مخصصة لهم في دمشق ودير الزور.

فيما تشجع قوات حرس نظام الملالي أسر عناصرها على الهجرة والاستقرار في منطقة دمشق. ونتيجة لذلك، أصبحت الأحياء الشيعية معاقلًا موالية لنظام الملالي في قلب سوريا.

ولا شك في أن الإيرانيين يعارضون تدخل نظام الملالي في سوريا وإنفاق ممتلكاتهم في دعم نظام بشار الأسد الإجرامي وقتل الشعب السوري، وهتفوا في انتفاضاتهم " إرحل عن سوريا يا خامنئي وفكر في حالنا"

هذا وينظر السوريون لخامنئي وقوات حرس نظام الملالي وميليشياتها، من قبيل "الفاطميون" و"الزينبيون" على أنهم محتلون وقتلة أبناء وطنهم، ويسعون إلى تطهير سوريا من هؤلاء المجرمين، ويكتبون على جدران سوريا شعارات مناهضة لنظام الملالي، من قبيل "الموت لنظام الملالي" و " الإطاحة بنظام الملالي". 

كما أن التطورات الإقليمية والعالمية تتحرك في الاتجاه المعاكس لمصالح نظام الملالي في سوريا لدرجة أنه حتى خبراء هذا النظام الفاشي أيضًا يعترفون بذلك. فعلى سبيل المثال، قال علي بيكدلي، الخبير في الشؤون الدولية في نظام الملالي، في مقابلة مع موقع "اعتماد آنلاين"، في 16 يونيو 2021 :

" إن الشرق الأوسط والخليج على وشك أن يفتحوا صفحة جديده، ومن المؤكد أن هذا الأمر لن يكون في مصلحة إيران، لأن إيران تفقد تأثيرها السياسي والإقليمي في المنطقة".

 ولا شك في أنه من غير الممكن إنقاذ السوريين وسوريا من الكارثة الكبرى التي يعيشون فيها إلا بطرد نظام الملالي من سوريا.

وبناءً عليه، يتعين على المجتمع الدولي وبلدان المنطقة أن يتجهوا في الاتجاه الصحيح لهذه التطورات، أي طرد نظام الملالي من سوريا.

ولا شك في أن اليوم الذي ستتحرر فيه سوريا، وطنُ الأحرارِ والحُريـــة وأرضُ السَّنابِلِ الذهبيــة ومَهْدَ الأمَمْ ومَوطِنَ الشـرفاءْ ومَرقدَ الشُـهَداءْ؛ وتسطع فيه شمسها في السماء لقريب جدًا.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة