طلبت بريطانيا رسمياً من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، (الخميس) عقد اجتماع عاجل خلال أيام لبحث الوضع في الغوطة الشرقية بريف دمشق، التي يشن نظام الأسد عليها حملة إبادة منذ 11 يوماً أسفرت عن مقتل 600 مدني، وإصابة أکثر من 4 آلاف آخرين، حسب الإحصائيات المحلية.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة (رولاندو جوميز) في رسالة بالبريد الإلکتروني إن المجلس المؤلف من 47 دولة ومقره جنيف سيبحث الطلب في وقت لاحق اليوم، حسب رويترز.
بدوره أوضح (جوليان برايثوايت) سفير بريطانيا في رسالته للمجلس إن بلاده ستسعی لاستصدار قرار سيُوزع نصه قريباً، من دون توضيح طبيعة هذا القرار أو مضمونه.
وبلغت الحصيلة الأولية للضحايا في عدد من من وبلدات الغوطة، (الخميس) 20 مدنياً، علی الرغم من دعوة المجتمع الدولي لتنفيذ الهدنة التي أقرتها الأمم المتحدة مؤخراً.
وأطلق ناشطون من الغوطة الشرقية حملة “أنا عايش”، عقب سقوط المئات من المدنيين خلال الأيام الماضية حسب إحصائيات محلية. موجّهة خطاباً إلی المجتمع الدولي بالقول: “أنا وعائلتي ما زلنا علی قيد الحياة نعيش هنا بين الموت حصاراً أو قصفاً بالصواريخ، أنا وأطفالي ندعو العالم أجمع للوقوف بجانبنا”، کما تدعو من يريد التضامن مع أهالي الغوطة لتصوير نفسه ورفع يده، ونشرها علی وسائل التواصل الاجتماعي تويتر وفيسبوک، وکتابة “أنا أقف معکم وأدعو العالم للوقوف معکم”.
وکان مجلس الأمن الدولي (الأربعاء) عقد جلسة للاستماع إلی تقرير حول الوضع الإنساني في سوريا، وقال وکيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (مارک لوکوک) إن “قتلی وجرحی سقطوا في منطقة الشيفونية بالغوطة من جراء قصف بغاز الکلور”. وأکد لوکوک أن قرار الهدنة لم ينفذ في سوريا حتی الآن، مضيفاً أن هدنة الـ 5 ساعات التي أعلنتها روسيا في الغوطة لا تکفي لدخول قافلة مساعدات، وأشار إلی أن الأوضاع تأزمت بشکل کبير منذ تبني قرار الهدنة في سوريا.
