الثلاثاء, مايو 7, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالشعب الايراني برئ من سياسات النظام

الشعب الايراني برئ من سياسات النظام

0Shares

 

بقلم :  ممدوح ناصر

 

العقوبات الاوربية الاخيرة التي سيتم فرضها علی إيران من أجل إجبارها علی التخلي عن برنامج صواريخها الباليستية و عن تدخلاتها في المنطقة، أربکت روحاني و نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و جعلتهما في وضع صعب، بحيث دفعت القادة و المسؤولين الايرانيين للتهجم علی البلدان الاوربية و إنتقاد سهاساتها و وصفها بإنها تابعة و ذيل للولايات المتحدة الامريکية.
الاتفاق النووي بين مجموعة 5+1 و بين نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، يمکن وصفه بإتفاق أشبه مايکون بحل مهزوز و ليس حتی بحل وسط، خصوصا بعد أن توضحت المساعي و المحاولات الايرانية المشبوهة بعد الاتفاق للحصول علی أجهزة و معدات يمکن الاستفادة منها لتطوير البرامج النووية الايرانية وو إنتاج القنبلة النووية، وهو الامر الذي أکدته السلطات الالمانية لأکثر من مرة خلال عامي 20016، و 2017، والاهم من ذلک، إن طهران هو مضي هذا النظام  قدما في تطوير صواريخه البالستية التي قيدها الاتفاق النووي، وبدأت بتزويد حلفائها في المنطقة بها کالحوثيين في اليمن، و ميليشيات أخری في العراق، کما إن التدخلات الايرانية السافرة بعد الاتفاق النووي قد زادت بصورة غير مسبوقة وهو الآخر ولد الکثير من القلق و التوجس لدی شعوب و بلدان المنطقة.

النظام الايراني المعروف و المشهور بأساليبه الکثيرة في ممارسة الکذب و الخداع و التمويه ضد خصومه و مناوئيه وبالاخص ضد الدول الکبری و ضد المجتمع الدولي، يعود ليمارس نفس الاسلوب من خلال الايحاء بأن العقوبات الاخيرة علی خلفية برنامج الصواريخ و التدخلات الايرانية في المنطقة، تسير بإتجاه الاخلال بإلتزامات   و تعهدات روحاني و جناحه بموجب الاتفاق النووي، وهو موقف تدحضه مقومات و رکائز الواقع الايراني المهزوز و الذي يعاني من کومة هائلة من المشاکل و الازمات، ولاسيما وإن المعارضة الايرانية المتمثلة بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية قد أکدت علی الدوام بأنه من المستحيل علی هذا النظام الالتزام بتعهداته و التخلي عن برامجه النووية و الصاروخية و کذلک تدخلاته في المنطقة، والذي يلفت النظر أکثر هو إن ماأعلنته و تعلنه المقاومة الايرانية بشأن نوايا طهران المشبوهة، کان و لايزال هو الاصدق و الاقرب للفهم و الواقع، وإن إعلان الشعب الايراني من خلال إنتفاضته الاخيرة التي قادتها منظمة مجاهدي خلق، رفضه لسياسات النظام ولاسيما التدخلات في الدول الاخری و رفعه لشعار إسقاط النظام و تغييره، قد أثبت بما لايقبل الجدل من إن کافة مخططات و سياسات هذا النظام لاعلاقة لها بالشعب الايراني.


مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة