الإثنين, مايو 6, 2024
الرئيسيةمقالاتبدأت جولة الحسم لإنتفاضة الشعب الايراني

بدأت جولة الحسم لإنتفاضة الشعب الايراني

0Shares

بقلم : سلمى مجيد الخالدي

 

منذ 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، حيث إندلعت إنتفاضة الشعب الايراني التي عمت أکثر من 144، مدينة، ونظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يواجه ظروفا وأوضاعا لم يسبق له أن شهد نظير لها، فهذه الانتفاضة ومع إنطلاقتها حملت معالم مميزة وتصميم غير مسبوق بإسقاط النظام ومع إن النظام قد تمادى في إستخدام أقسى وأکثر الاساليب وحشية ودموية ضد الانتفاضة، لکنها مع ذلك ظلت مستمرة على شکل إحتجاجات في سائر أرجاء إيران ولأول مرة يرى العالم کله کيف إن القادة والمسٶولين الايرانيين بدأوا بالکلام ولأول مرة وبصورة ملفتة للنظر عن قضايا من قبيل إسقاط النظام والتحذير منه.

بدأ جولة جديدة من الانتفاضة الايرانية من مدينة إصفهان في 31 يولي/تموز الماضي وإمتدت الى 13 مدينة إيرانية على الأقل هي (شيراز، كرج، طهران، همايونشهر، أراك، أهواز، قهدريجان، مشهد، نجف أباد، وقرجك، ورامين، واشتهارد، وقم)، ولازالت مستمرة، أثبتت عقم وفشل کافة المحاولات الجارية من جانب النظام من أجل تهدئة الاوضاع وخصوصا بعد کل شعاراته البراقة الطنانة بشأن مواجهته مع الولايات المتحدة الامريکية، والذي يلفت النظر أکثر إن الشعب لم يأبه لکل ذلك فهو لاولم ولن يعتبر معارك ومواجهات النظام المفتعلة والمشبوهة معارکه ومواجهاته، بل والاهم من ذلك إن الشعب الايراني ومنذ 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، قد صار مع منظمة مجاهدي خلق في جبهة واحدة ضد النظام.

الجماهير الايرانية الغاضبة بدأت تندفع بمعنوية عالية وبکل حزم وعزم وإصرار ولاتکترث للأجهزة القمعية وکل أساليبها التعسفية، فيما تبدو الاجهزة القمعية وقوات الشرطة فاقدة للمعنوية ومنهارة الى حد بعيد لأنها تعي حقانية هذه الجماهير التي تطالب بالحرية والحياة الحرة الکريمة، بعد أن أرهقها هذا النظام بالمشاکل والازمات المستعصية.

من أهم مميزات الجولة الجديدة من الانتفاضة الايرانية الشجاعة، إنها ثبتت خطها السياسي الصريح المعارض والرافض للنظام، بما يعني إن التقاطع بين الشعب والنظام قد تحدد ولم يعد هناك من مجال بخصوص النقاش والجدال على هذه المسألة، وإن الدور والحضور الفعال لمنظمة مجاهدي خلق في إنتفاضة الشعب الايراني ومنذ هبتها الاولى في 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، قد حددت بوضوح سياق ومسار هذه الانتفاضة وأهدافها الواضحة التي لالبس عليها، ذلك إن منظمة مجاهدي خلق عندما بدأت المواجهة والصراع بينها وبين النظام فإنها قد أعلنت قرارها بقطع کافة خطوط التواصل مع النظام وعزمها على إسقاطه کما فعلت مع النظام الملکي السابق، ولذلك فإن الحقيقة التي يجب أن لاتغيب عن أحد هي إن هذه الانتفاضة عموما هي إنتفاضة مواجهة مصيرية ضد النظام ومن الممکن جدا أن تکون هذه الجولة هي جولة الحسم.

 

وكالة سولا برس

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة