السبت, مايو 4, 2024
الرئيسيةمقالاتلم يعد للهروب للأمام نفعا

لم يعد للهروب للأمام نفعا

0Shares

بقلم:أمل علاوي

 

کلما تتفاقم الازمات والمشاکل بوجه النظام و تعصف به کورقة في مهب الريح، يلجأ نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية کعادته دائما لتبرير تلك الازمات والمشاکل ويسعى للبحث عن شماعة او حتى عدد من الشماعات لکي يعلق عليها أسباب تلك الازمات والمشاکل و من خلال ذلك يبرئ نفسه"الشريرة" من کل مسؤولية مترتبة عليه بهذا الخصوص.

التصريحات المختلفة الصادرة مٶخرا من جانب القادة والمسٶولون الايرانيون والتي يسعون للإيحاء من خلالها أن سبب تدهور قيمة الريال الايراني يعود للعقوبات المفروضة على بلاده، هي محاول غبية ومکشوفة أخرى للنظام لکي يتهرب من مسؤولياته الاخلاقية والقانونية عن مجموعة الازمات الطاحنة والقاسية التي ورطت الشعب الايراني بها من جراء سياساته الفاشلة والمشبوهة التي وضعت اساسا للمحافظة على النظام من السقوط و ليس من أجل مصلحة الشعب إيران والشعب الايراني.

قادة النظام کعادتهم دائما، يسعون للتهرب من المسؤولية و يبحثون دائما عن مبررات ومسوغات لکي يستخدموها لتبرئة أنفسهم من الجريمة، هذا النظام الذي جاء على أنقاض نظام الشاه الذي اسقط بيد أبناء الشعب الايراني و قواه الوطنية ولاسيما منظمة مجاهدي خلق، لم يستوعب الدرس والعبرة التأريخية من سقوط الشاه، وانما کرر نفس خطأ الدکتاتور السابق ولکن تحت رداء ديني، وإعتقد بأن إستغلال الدين و توظيفه لأغراض وأهداف سياسية سوف يجعل الشعب الايراني المتدين مستسلما للأمر الواقع متناسيا بأن الدين هو رحمة للإنسانية و ليست نقمة عليه کما حاول ويحاول هو أن يصوره و يجسده والدين براء منه، لکن الفطرة الاساسية النقية للانسان لن تضيع أبدا وفي لحظة ما تنکشف کل الالاعيب والدسائس والمکائد الخبيثة، وقد حدث هذا بفضل الله تعالى والجهد الکبير الذي بذلته منظمة مجاهدي خلق في کشف وتعرية وفضح هذا النظام والتأکيد على کذبه ونفاقه في سبيل تمرير مخططاته و تحقيق أهدافه الخبيثة.

مايريد النظام قوله والتأکيد عليه من إلقاء تبعات الاوضاع السيئة الحالية التي تمر بها إيران وتلك الازمات و المشاکل العويصة التي تعاني منها على عاتق اسباب خارجية ليست لها أية علاقة بالنظام هو محض کذب وإفتراء و تجني على الحق والحقيقة، لأن الذي أوصل البلاد والشعب الايراني الى هذه الحالة المزرية هو النظام نفسه بسياساته الهوجاء الرعناء التي لاتخدم الشعب الايراني ولاتراعي مصلحته ومستقبل أجياله أبدا، وان الخطأ الاساسي هو في النظام الديني القمعي ذاته و ليس أي شئ آخر وان الطريقة المثلى لإنهاء هذه المشاکل والازمات تتم فقط بإزاحة هذا النظام واحلال البديل الديمقراطي الذي يؤمن بالحرية والديمقراطية والسلم والتعايش وعدم الاعتماد على الاسلحة الفتاکة.

 

دنيا الوطن

المادة السابقة
المقالة القادمة
مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة