بدأ اليوم السادس والعشرون من إضراب واحتجاج عمال قصب السكر في هفت تبه في الساعات المبكرة من صباح يوم الجمعة 30 نوفمبر أمام قائممقامية مدينة شوش بعد ما انطلقوا في مسيرة جابت شوارع المدينة. والعمال يهتفون: ليطلق سراح العامل المعتقل.
وفي يوم الخميس كان العمال قد احتشدوا في اليوم الخامس والعشرين من احتجاجهم وإضرابهم أمام القائممقامية وأحبطوا مرة أخرى خدع ومكائد نظام الملالي الهادفة لكسر إضرابهم واحتجاجهم.
وكان النظام العاجز أمام العمال، قد أرسل يوم الخميس القائممقام وقائد قوات الحرس في المنطقة ونائب في مجلس شورى النظام عن شوش إلى موقع التجمع في محاولة يائسة ليطلقوا وعودا كاذبة وفارغة لإرغام العمال على الاستسلام، غير آن العمال وقفوا بوجههم بكل شجاعة ولم يتنازلوا عن مطالبهم. ورفع العمال شعارات أخلت بكلمة عضو مجلس شورى النظام.
كما فصل العمال الغيارى صفوفهم عن مجموعة الباسيج العملاء للنظام وهتفوا ضدهم. ورفع العمال صورة لممثلهم المعتقل مشددين على طلبهم للإفراج عن زميلهم المسجون.
من ناحية أخرى قام رجال الأمن القمعيون للنظام باعتقال علي نجاتي الرئيس السابق لنقابة العمال لقصب السكر في هفت تبه في فجر يوم الخميس واقتادوه إلى مكان مجهول بينما هو يعاني من مرض في القلب وحالته الصحية متدهورة.
ودعت المقاومة الإيرانية إلى تدخل المفوضة السامية لحقوق الإنسان للأمم المتحدة والنقابات العمالية العالمية لإطلاق سراح فوري لعلي نجاتي وسائر العمال المعتقلين.
هذا وحيت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية العمال المضربين في هفت تبه والأهواز قائلة: «تحية للعزم الجازم للمضربين لعمال هفت تبه وعمال الصلب في الأهواز الذين انتفضوا من أجل نيل حقوقهم والإفراج عن زملائهم. أدعو عموم الشباب إلى مناصرتهم وأطالب المدافعين عن حقوق الإنسان والنقابات العمالية بدعم المضربين والعمل لإطلاق سراح العمال المسجونين».