السبت, مايو 4, 2024
الرئيسيةمقالاتإيران على سکة التغيير

إيران على سکة التغيير

0Shares

بقلم:علي ساجت الفتلاوي

 

لاتکاد النشاطات الاحتجاجية بمختلف أشکالها للشعب الايراني ضد النظام الإيراني أن تتوقف يوما على أثر إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول2017 والتي ترافقها عمليات حرکية لمعاقل الانتفاضة التي يقودها أنصار مجاهدي خلق، ولايبدو إنه قد صار بوسع النظام أن يتصرف کالسابق ويتظاهر بعدم التأثر بذلك، فهذه النشاطات والعمليات قد تاجوزت الحدود المألوفة بکثير والاهم والاخطر من ذلك إنها جميعا منظمة وهذا مايقلق طهران ويرعبها أکثر من أي شئ آخر.

خلال الاعوام الماضية لم تکن النشاطات المضادة للنظام تحظى بهذا المستوى غير المسبوق من التنظيم والتوجيه والتنسيق فيما بينها وعلى سبيل المثال لا الحصر فإنه وفي الوقت تخرج شرائح وقطاعات مختلفة من الشعب الايراني في نشاطات إحتجاجية ضد النظام فإنه ترافقها نشاطات حرکية لـ معاقل الانتفاضة بل وحتى إنه يحدث في اليوام الواحد أکثر 20 تحرکات إحتجاجية وتصاحبها مايساويها من نشاطات لمعاقل الانتفاضة التي تستهدف مقرات الباسيج والحوزات الدينية ووجوه محسوبة على النظام.

عندما تقول زعيمة المعارضة الايرانية، مريم رجوي، في رسالتها الموجهة للتظاهرة الکبرى في واشنطن في 8 مارس/آذار الجاري بأن:" التغيير في إيران بدون تنظيم أمر مستحيل. التغيير في إيران بدون التضحية أمر مستحيل."، وهذا الکلام لايعرف أحد أهميته وخطورته وقوة تأثيره کما يعرفه النظام الايراني، وإن الشعب الإيراني الذي يواجه أوضاعا وخيمة بسبب من نتائج حکم هذا النظام طوال 4 عقود، قد صار واضحا له بأنه لامخرج ولاخلاص ولانهاية لهذه الاوضاع إلا من خلال التغيير الجذري في إيران والذي صار جليا بأنه لايحدث أبدا إلا بإسقاطه، وإن السيدة رجوي عندما تٶکد بأنه:" من واجب المجتمع الدولي أن يحترم نضال الشعب الإيراني لإسقاط النظام وهذه هي حاجة السلام والأمن العالميين."، وهذا الکلام واضح وعلى المجتمع الدولي أن يترجمه عمليا من خلال عدم مسايرة ومهادنة النظام وإستمرار العلاقات السياسية والاقتصادية معه والتي أثبتت العقود الاربعة الماضية بأنه يستخدمها ضد الشعب الايراني والمقاومة الايرانية.

إيران على سکة التغيير، هذا ليس مجرد کلام إفتراضي أو تخمين أو توقع بل إنه أمر واقع يفرض نفسه على أرض الواقع وصار العالم کله يلمسه ويشعر به إذ أن الشعب کله يغلي غضبا ولايکف عن إحتجاجاته فيما تواصل المقاومة الايرانية وبشکل خاص منظمة مجاهدي عملياتها الثورية بضرب مراکز ومقرات الاجهزة القمعية وغيرها، وإن الشعب الايراني صار مقتنعا بأن المقاومة الايرانية هي البديل الديمقراطي الوحيد للنظام ويثق به الشعب لأبعد حد.

دنيا الوطن

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة