وثقت الشبکة السورية لحقوق الإنسان، استشهاد 107 مدنيين، بينهم 34 طفلاً قتلوا في سوريا في الـ 72 ساعة الأولی التي تلت قرار مجلس الأمن رقم 2401، والذي جاء في وقت بلغ فيه تأثير مجلس الأمن في الکارثة السورية أقصی درجات السلبية والعدمية، بحسب الشبکة.
ووثَّق التقرير استشهاد 107 مدنيين، بينهم 34 طفلاً، و18 سيدة في سوريا، قتلت منهم قوات النظام 83 مدنياً بينهم 18 طفلاً و13 سيدة. وقتلت قوات التحالف الدولي 16 مدنياً بينهم 10 طفلاً و4 سيدة. فيما قتل تنظيم “الدولة” 4 أطفال. وقتلت جهات أخری طفلين وسيدة. کما سجَّل التقرير 3 مجازر، 2 منها علی يد قوات النظام، و1 علی يد قوات التحالف الدولي.
وجاء في التّقرير أنَّ قوات النظام ارتکبت حادثتي اعتداء علی مراکز حيوية مدنية إحداها علی مسجد والأخری علی سوق شعبي، کما وثق قرابة 47 برميلاً متفجراً ألقتها مروحيات النظام، کانت 43 منها من نصيب محافظة ريف دمشق، و4 في محافظة حماة.
وأکَّد التَّقرير أنَّ قوات الحلف السوري الإيراني خرقت بشکل لا يقبل التَّشکيک قرار مجلس الأمن رقم 2401 القاضي بوقف الأعمال القتالية وما سبقه من قرارات 2139 و2254 القاضيَين بوقف الهجمات العشوائية، وأيضاً انتهکت عبر جريمة القتل العمد المادتين السابعة والثامنة من قانون روما الأساسي؛ ما يُشکل جرائم حرب.
نوَّه التقرير إلی تدهور الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية بعد مرور عشرة أيام علی تصعيد الهجمات العسکرية في ظلِّ قيام قوات الحلف السوري الإيراني الروسي بتطبيق سياستها المعتادة بداية کل حملة عسکرية وهي استهداف المشافي والنِّقاط الطبية وحتی سيارات الإسعاف وفرق الدفاع المدني؛ ما زاد من معاناة الجرحی والمرضی الذين يعانون من شُحِّ المواد الطبية أصلاً بسبب الحصار، وذکر أن الغوطة الشرقية اليوم فيها ما لا يقل عن 1350 جريح بينهم قرابة 670 بحاجة إلی عناية طبية خاصة، وقرابة 270 بحاجة إلی أطراف صناعية بسبب تضاعف حالات بتر الأطراف.
