عندما تم الاعلان عن قيام نظام ولاية الفقيه، فإن ذلك کان بمثابة التأکيد على نقطتين مهمتين جدا؛ الاول هي إن الديکتاتورية مستمرة في إيران ولکن تحت غطاء الدين، والنقطة الثانية هي إن النظام الإيراني يعتبر کل الطرق والاساليب والوسائل شرعية کانت أم غير شرعية فإنها متاحة أمامه من أجل إستغلالها من أجل البقاء والاستمرار في الحکم وإن إلقاء نظرة على العقود الاربعة الماضية توضح لنا بأن هذا النظام قد إستحق وبصورة لاتقبل الجدل بأنه لايوجد من منافس له من حيث أساليبه الميکافيلية بل وحتى يمکن القول بأنه قد أصبح منافسا للشيطان نفسه لأن نظامه المبني على الکذب والقتل والقمع والفساد والسرقة والدجل والشعوذة، أصبح من ممالك الشيطان وإحدى قلاعه الاساسية.
عدد الضحايا الذين سقطوا على يد هذا النظام وماإجترعه ويجترعه الشعب الايراني من آلام ومعاناة والفساد المستشري في مختلف مفاصل النظام، أمور بالغة السلبية والاجرام لم يکن في مقدور الشيطان نفسه من القيام بها، بل وإننا إذا ماوصفنا المقبور خميني ومن بعد فاقد الهيبة والمکانة خامنئي بأنهما يجسدان الشيطان بعينه ومن هنا فإنه من الاحسن والاکثر صوابا قول"شيطانية ولاية الفقيه"وليس"نظام ولاية الفقيه"، ذلك إنهما يقومان بتأدية مهام الشيطان نفسه وأن نظامهما هو نظام شيطاني ولأن کيد الشيطان ضعيف وإنه ومهما يفعل فإنه في النهاية سيندحر وستلاحقه اللعنات، فإن مايجري حاليا لخامنئي وشيطانية ولاية الفقيه، يٶکد هذه الحقيقة فهذه الشيطانية الاجرامية السوداء غارقة في أوحال أزماتها ومشاکلها ولاتجد لها من مخرج أو خلاص أمام قافلة الحرية والحق والعدالة السائرة نحو الشمس بقيادة السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الإيرانية والتي أثبت جدارتها بزعزعة أرکان هذه الشيطانية وإلقاء الرعب في قلب الدجال وقرين الشيطان خامنئي.
هذا النظام وبعد أن إرتکب من الجرائم والمجازر والمظالم مالايمکن عده وإحصائه وبعد أن صار مضربا للأمثال من حيث إتساع دائرة ظلمه وشره وعدوانيته غير العادية حتى باتت دول العالم تحذر منه ولاسيما بعد أن أثبت ومن خلال إسقاطه للطائرة المدنية الاوکرانية وکذلك من خلال المخططات والعمليات الارهابية التي مارسها ويمارسها أتباعه وحلفائه وأيتامه في سائر أرجاء العالم، بأنه لايستثني الابرياء العزل بل وإننا لو ألقينا نظرة على المئات من التقارير المختلفة بشأن ماقد إرتکبته هذه الشيطانية من جرائم وإنتهاکات ضد البيئة الايرانية نفسها، فعندئذ ەطأکد لنا بأن هذه الشيطانية قد بزت ممالك الشياطين وتفوقت عليها من حيث إيغالها وتماديها ومبالغتها في ممارساتها الاجرامية، ولکن، وبقدر ماشعر خميني ومن بعده خامنئي بالفرحة الغامرة من توسيع دائرة شيطانية ولاية الفقيه بحيث لاتستثني إنسانا وحيوانا ونباتا وجماد فإن کل هذا الاجرام کان محفزا ودافعا للشعب الايراني کي ينتفض بوجه هذا النظام ويسعى لإسقاطه إستجابة للدعوة الملحة التي وجهتها السيدة مريم رجوي للشعب الايراني وطالبت في بإسقاط هذا النظام ورميه في مزبلة التأريخ.
