الأحد, مايو 19, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليوماتساع وتلاحم الإضرابات العارمة في إيران

اتساع وتلاحم الإضرابات العارمة في إيران

0Shares

في يوم الأحد 14 أكتوبر، حقّق إضراب سائقي الشاحنات في اليوم الواحد والعشرين من الجولة الثالثة هذا العام نجاحًا حيث رضخ النظام لتلبية أحد المطالب الرئيسية للسائقين. في هذا اليوم، أعلنت وزارة الطرق أنها قبلت أجرة النقل حسب الطن –على الكيلومتر الواحد، وهو أحد متطلبات سائقي الشاحنات.
وأفادت وكالة أنباء قوات الحرس بشأن هذا التراجع الذي يعد إنجازًا لإضراب السائقين الكادحين أن أحد المطالب الرئيسية لسائقي الشاحنات في الأشهر الأخيرة، قد تمت تلبيته، وبتحقيق هذا الموضوع، قد تم القضاء على هذه المشكلة باعتبارها أكبر مشكلة لسائقي الشاحنات.

في نفس اليوم (الأحد 14 أكتوبر)، أطلق المعلمون والتربويون في جميع أنحاء البلاد إضرابا على مستوى البلاد. وقبل أسبوع من هذه التحركات (8و9 أكتوبر)، كان هناك إضراب شامل من قبل تجار السوق في البازار، بينما شهدنا ظهور حالات احتجاج وإضرابات بين سائر الشرائح المضطهدة.

 

مفهوم الإضرابات الأخيرة

عندما نضع هذه الإضرابات بجانب بعضها البعض، نرى أن المواجهة بين المواطنين والنظام قد تخطت مرحلة. عندما تتضاعف الإضرابات والاحتجاجات لشرائح مختلفة، فهذا يشكل خطوة واحدة إلى الأمام في الاحتجاجات الحالية. خاصة أن هذه الإضرابات عارمة وأن الطبقات الاجتماعية المختلفة مرتبطة ببعضها البعض.

عندما تصبح هذه الإضرابات عارمة، فإن معناه الأول هو أن الإضرابات ذات طابع منظم، وبعبور جميع حواجز النظام، تمكنت من دحر المؤامرات الهادفة لإسكات الإضراب.

إن التغلب على عوائق النظام، بما في ذلك التهديدات والرقابة والتخويف والتعتيم الإعلامي وقطع الارتباطات والاعتقالات والضغط على بعض المضربين، كان أمرًا مهمًا وله معنى يتجاوز بروز إضراب أو حركة احتجاجية. وكما أظهرت الطبقات المختلفة، فإنها يمكن أن تقام الإضرابات حتى في ظروف القمع والظلم، وهذه خطوة هامة إلى الأمام. مثل سائقي الشاحنات حيث رأى الجميع أنه في أكثر من 310 مدن تمكنوا من الحفاظ على تلاحمهم رغم كل ضغوط النظام.

 

آفاق التضامن للإضرابات والاحتجاجات
الآن في الفضاء العام للمجتمع، يدور الحديث عن التلاحم بين الاحتجاجات والإضرابات بين الفئات المختلفة للمجتمع، ما هي التكهنات حول مستقبل مثل هذه الحركات وكيف تلاحمها؟

كما ذكرسلقا ، في الأسبوع الماضي (من 8 أكتوبر إلى الأحد 14 أكتوبر)، شهد الشعب الإيراني ثلاثة احتجاجات كبيرة وشاملة في المجتمع:

–   إضراب عارم لتجار السوق

  • إضراب عارم لسائقي الشاحنات وأصحاب الشاحنات
  • إضراب واعتصام عارم للمعلمين

في نفس الوقت الذي حدثت فيه هذه التحركات الثلاثة، كان العديد من العمال قد نظموا احتجاجاتهم في مدن مختلفة.
لا يوجد سوى خطوة واحدة للتلاحم بين هذه الإضربات معًا. بطبيعة الحال، فإن معرفة آليات المجتمع والوضع الحالي للديكتاتور ليس بعيدًا ذلك اليوم الذي تتلاحم فيه كل هذه الحركات معًا وتشكل حركة وطنية وشاملة..
وبما أن السكين بلغ العظم، واستمرارًا لهذه الحركات، فإن مثل هذا الوضع يمكن تصوره. النظام، قد يستطيع حل بعض مشاكل الناس مؤقتا ويخفف عن شدة بعض من هذه التحركات، ولكن إذا لا يستطيع تلبية مطالب الشعب، فمن الواضح سنرى تعاظم وانتشار الاحتجاجات من قبل مجموعات مختلفة وربطها معا في مرحلة متقدمة لدرجة أن تصور ذلك سيكون مخيفاً بالنسبة للملالي.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة