وكالات
تظاهر أبناء محافظة دير الزور في سوريا خلال الأيام القليلة الماضية مطالبين برحيل قوات النظام السوري والميليشيات التابعة للنظام الإيراني من المحافظة.
وطالب المتظاهرون بخروج قوات النظام والميليشيات الإيرانية من القرى والبلدات في الضفة الشرقية من نهر الفرات، وهي (حطلة والصالحية ومظلوم ومراط وخشام والطابية)، والتي هجروا منها بعد سيطرة قوات النظام عليها وطرد تنظيم داعش منها.
واستياء عارم لأبناء محافظة دير الزور من محاولات النظام الإيراني تغيير ديموغرافية المحافظة، عبر مراكزها الدعوية التي تعرف بـ "الحسينيات"، دفعهم إلى الخروج في تظاهرات منذ حوالي أسبوعين ضد إيران وميليشياتها.
المحافظة ذات الغالبية العشائرية التي تعتمد أسساً اجتماعية ومعايير عشائرية، باتت مغيبة عن الأنظار مع استمرار عبث ميليشيا النظام الإيرانية في الهوية السورية عبر مروّجين محليين لها في المحافظة، هذا إلى جانب الانتهاكات المستمرة التي تحصل بحقهم، وتدهور الأوضاع المعيشية، وفرض الميليشيات سلطتها.
شيوخ العشائر الثائرة دعوا إلى مظاهرات حاشدة، وشددوا على ضرورة استمرار الحراك الشعبي "حتى طرد إيران" من المنطقة وإرجاعها لسكانها الأصليين، حيث تتزامن الدعوات للتظاهر في يوم الجمعة المقبل مع التغلغل الإيراني في دير الزور، الذي بدأ يظهر جلياً.
ويواجه الأهالي في محافظة دير الزور أوضاعاً معيشية صعبة جداً، إلى جانب حملات التجنيد والاعتقال التي تشنها مختلف الميليشيات الموالية لإيران وسوريا في المنطقة.
