في إيران، احتفل المعتقلون السياسيون في سجن إيفين بطهران، بمناسبة 20 أكتوبر، ذكرى انتخاب مريم رجوي رئيسةً منتخبة للمقاومة الإيرانية للفترة الانتقالية بعد الإطاحة بنظام الملالي.
يمكن اعتبار 20 أكتوبر اليوم الأكثر ديمقراطية في جميع فترات التاريخ الإيراني المعاصر.
اليوم الذي لم يكن فيه الاعتراف بالكفاءة هذه المرة مبنيًا على البنود المعتادة لسوق التجارة بين السياسيين، ولكن على أساس الضرورات الملحة التي لا يمكن تقديم إجابة حاسمة لها إلا باختيار شخص واحد.
والواقع أن انتخاب الأخت مريم رئيسة للجمهورية من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية كان أقوى استجابة لضرورة الإطاحة السياسية للنظام وأروع إنجاز للمجلس منذ إنشائه حتى اليوم.
لكن بصرف النظر عن كل هذا، الواقع أنها (مريم رجوي) تمثل الروح الحقيقية لثورتنا الجديدة وطليعة الحقيقة والتضحية والفداء، والنضال ضد كل لحظات التخاذل، والذل والاستسلام.
فهي ترى أنه من بذرة الحب والحاجة تنبت زهرة العصيان والانتفاضة، والباحث عن الحرية لا يعترف بأي عائق أمامه. من خلال أعين أفكارها، يُنظر إلى الجميع من خلال جوهره الإنساني النقي، والتضحية هي الثمن الذي يدفعه كل شخص بما يكفي لإزالة البقع المظلمة للأنانينة والانتفاع في معركة مستمرة وشاملة للمجتمع ويطهر روحه ونفسه.
وبهذه الطريقة يصبح الإنسان مناضلاً مبدعًا ومنتفضًا، الذي يعتبر نفسه مسؤولاً فقط عن كل الخسائر والهزائم، وفي المقابل يطلب كل التكريم للآخرين. لا ينكسر أمام أي توازن للقوى، وفي أكثر الأوقات يأسًا، يجد دائمًا طرقًا جديدة.
وحقًا أن الأخت مريم هي نموذج بشري كامل، ومعجزة فكرها هي مفتاح الكفاح والانتفاضة على هذا النظام الأكثر قتامة في التاريخ.
مرحبا بهذا اليوم الذي نرى تألق رؤية إيران الغد الحرة أكثر إشراقًا في كل لحظة، وآلاف التهاني والتحيات للشعب الإيراني ومعاقل الانتفاضة والسجناء السياسيين والمناضلين من أجل الحرية.
مجموعة من المعتقلين السياسيين أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية
اكتوبر 2020
