استقال «محمد بطحايي» وزير التعليم والتربية للنظام رسمياً. وأعلن الخبر مصدر مطلع في هيئة حكومة الملا روحاني، مضيفًا أن الاستقالة قدمت رسميًا إلى روحاني يوم أمس بعد نهاية اجتماع لهيئة الحكومة.
وأعلنت بعض وسائل الإعلام أن سبب الاستقالة يعود إلى عجز حكومة روحاني عن دفع مستحقات المعلمين والتربويين الأجرية المتأخرة. منذ بداية العام الإيراني الجديد، أضرب واحتج المعلمون والتربويون على كيفية وضعهم الوظيفي والمعيشي في جميع أنحاء البلاد.
وتظهر هذه الاستقالة أيضًا زيادة التناقضات في قمة حكم الملالي وعجز النظام عن معالجة التناقضات بين عصابات النظام المختلفة، لاسيما أن احتجاجات ومشاعرالغضب المتزايدة لدى الشعب الإيراني ضد نظام الملالي قد بلغت ذروتها في الأيام الأخيرة وأن نظام الملالي الغارق في مختلف الأزمات الداخلية والدولية، غير قادرعلى حل أبسط مشاكل الناس. مما لا شك فيه أن هذه الاستقالة ستزيد من حدة الأزمة على رأس هرم حكم الملالي.
وعقب دعوة المعلمين العارمة للتجمع في يوم المعلم، يوم الخميس، 2 مايو 2019، نظم المعلمون إضرابات واحتجاجات بطريقة منسقة ومنظمة تمامًا و بشعار واحد في العشرات من المدن الإيرانية.
وكانت هذه الحركة الاحتجاجية العارمة هي الخطوة الأولى من نوعها في العام الإيراني الجديد. في السنة الماضية، كان المعلمون والعمال والمتقاعدون والأشخاص الذين سُلبت أموالهم والكوادر الطبية والخدمات الطبية هم من الناشطين في الاحتجاجات الاجتماعية في جميع أرجاء البلاد الذين كانوا يتابعون مطالبهم المهنية والاجتماعية والسياسية.
في هذه الأثناء، لعب المعلمون والعمال دورًا خاصًا للحفاظ على قيم المجتمع الإيراني النضالية.
المعلمون كانوا ومازالوا من رواد الحركات الاجتماعية في إيران، الذين لعبوا دورًا حاسمًا سواء في مواجهة دكتاتورية الملكية أو في المقاومة والصمود أمام دكتاتورية الملالي الرجعية وتحملوا مسؤليات خطيرة ودورًا فريدًا.
إقرا المزيد:
