الإثنين, مايو 6, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالمؤتمر العالمي لإيران حرة؛ رسالة أمل وانتفاضة في حد ذاته

المؤتمر العالمي لإيران حرة؛ رسالة أمل وانتفاضة في حد ذاته

0Shares

عقد مجاهدو خلق والمقاومة الإيرانية مؤتمرًا لمدة 3 أيام، تحدثت فيه شخصيات بارزة من جميع بقاع العالم. واستعرضت المقاومة الإيرانية الباسلة عضلاتها أمام أعين العالم، وبالتحديد أمام الشعب الإيراني. وتمكن أبطال المقاومة الإيرانية كحكومة في المنفى من إستعراض قدرتهم وأثبتوا أنهم قادرون على الإطاحة بنظام ولاية الفقيه برمته. 

وتسبب هذا الاستعراض الملفت للنظر في ارتفاع صراخ خامنئي وخدمه والصحف الحكومية المتعددة تشبهًا بالحريم إلى عنان السماء.

وكتبت صحيفة "كيهان" في 13 يوليو 2021 في هذا الصدد :

" إن مجاهدي خلق يعقدون مؤتمرًا لعدة أيام بكل سهولة في أوروبا ويهددون نظام الملالي، ولكن حكومتنا لا حول لها ولا قوة تمامًا  ولم تفعل شيئًا مع الدول الأوروبية التي احتضنت مجاهدي خلق.

وهذا هو المؤشر الأكثر وضوحًا على إحباط نظامٍ وحشي سفاح من الوضع الراهن. وضعٌ لم يعد فيه الاستبداد الديني هو من يقرر مصير إيران والإيرانيين. بل إن العنصر الذي يقرر مصير إيران هو الشعب ومقاومته الإيرانية الباسلة.

إن رسالة صحيفة "كيهان" الحافلة بالحسرة والتذمر هي اعتراف واضح بأن المؤتمر العالمي لإيران حرة كان ناجحًا وحقق أهدافه.

إذ أن هذا المؤتمر الرنان وجَّه رسالة للإيرانيين مفادها هو أنهم لديهم بديل سياسي ديمقراطي لديه قوة منظمة ومحترفة ولديه أجهزة ومنظمة وبرنامج لإيران الغد، وقيادةٌ معترف بها واجتازت الاختبار. وتتخذ هذه القيادة قراراتها المتعلقة بالحركة من خلال برلمان سياسي مكوّن من منظمات وشخصيات جمهورية تسعى للإطاحة. ولدى هذه المقاومة الباسلة معاقل انتفاضة داخل إيران يمكنها أن تنظم الانتفاضات القادمة وتوجهها.

ويرسل المؤتمر العالمي لإيران حرة رسالة مفادها أنه من الممكن إرساء جمهورية ديمقراطية في إيران قائمة على فصل الدين عن السياسية، ويمكننا تحقيق ذلك بتضامن أبناء الوطن وممارسة الإرادة الوطنية.

هذا وقد وفر المؤتمر العالمي لإيران حرة الساحة للاتصال بأشرف الثالث. وأشرف الثالث هو القلب النابض لهذه المقاومة الباسلة، وهو المركز الملهم للانتفاضة والإطاحة بنظام ولاية الفقيه. فهل يمكن أن يكون هناك بلاغة أكثر من إيصال رسالة إلى المجتمع المتفجر في إيران بأن طريق الإطاحة يمر عبر أشرف الثالث ومعاقل أبطال الانتفاضة؟ 

وبعثت مشاركة شخصيات سياسية بارزة من دول مختلفة برسالة مفادها أن مرحلة العمل بسياسة استرضاء استبدادٍ عاجزٍ قد ولت بلا رجعة.

إن كلمات رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي في عام 2016 في التجمع الـ 3 يعتبر إشارة معبرة إلى فشل سياسة الاسترضاء فشلًا ذريعًا، حيث قال:

"سافرت حول العالم كعضو في مجموعة الـ 7 وحاولت التوصل إلى اتفاق مناهض للبرنامج النووي للنظام الإيراني والتوترات التي تسبب فيها، بيد أننا فشلنا، لأننا لم نستطع إحداث تغيير في إيران.

وأعترفُ رسميًا الآن أنه من غير الممكن كتابة فصل جديد للحرية والقيم في العالم بدون توجيه رسالة واضحة مناهضة للسلطة الديكتاتورية الدينية في إيران. وبناءً عليه، فإن الحل الوحيد الذي يمكن أن يتبناه الاتحاد الأوروبي هو أن يستفيد من دروس أخطاء الماضي، لأننا حاولنا بما فيه الكفاية للتوصل إلى اتفاق ولم نتقاعس عن فعل أي شيء، لكن تحقيق الهدف كان مستحيلًا. وأود أن أقول لكم أيها المناضلون والمقاتلون من أجل تحرير إيران أنكم قلتم لنا أنه من المستحيل أن يتغير نظام ولاية الفقيه في إيران وأنه لا يفهم سوى لغة القوة والحسم وألا نحاول في هذا الصدد وأننا لن نصل إلى نتيجة، بيد أننا حاولنا وفشلنا".

وإذا قرأنا مقال صحيفة "كيهان" مرة أخرى من هذا المنظور، فإننا سندرك أنه لم تعد أوروبا قادرة على المضي قدمًا في سياسة الاسترضاء مع الفاشية الدينية، ولم يعد هناك نقطة ارتكاز لهذه السياسة في هيكل هذا النظام الفاشي يمكن التشبث بها، فكل شيء يشير الآن إلى أن هذا النظام المتوحش يحتضر في مرحلته النهائية.

وكانت هذه أهم رسالة تلألأت من مؤتمر إيران حرة وتلقاها العدو بثقافته الخاصة.

نعم، " إن إرادة الإيرانيين هي الإطاحة بالديكتاتورية الدينية لولاية الفقيه، وسوف تتم الإطاحة بها على أي حال سواء أكانت نووية أو غير نووية".

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة