السبت, مايو 4, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومفرض العقوبات على خامنئي، ضربة نوعية للدكتاتورية

فرض العقوبات على خامنئي، ضربة نوعية للدكتاتورية

0Shares

في يوم الاثنين، 24 يونيو، فرضت الإدارة الأمريكية، في خطوة نادرة في العالم، دفعة جديدة من العقوبات على نظام الملالي استهدفت خامنئي الولي الفقيه للنظام، ومكتبه، وجميع الأفراد والكيانات المعينين من قبل خامنئي، والذين يتحكمون بمقدرات البلاد.
في أعقاب إدراج قوات الحرس، يعد هذا الإجراء بمثابة ضربة سياسية شديدة مذلة، لها عواقب سياسية واقتصادية عميقة على النظام المهتز الذي يعيش وضعًا متأزمًا.
الخطوة التي خلقت هلعًا وتخبطًا شديدًا على أعلى المستويات.

دور المقاومة الإيرانية في فرض العقوبات على خامنئي
جاءت هذه الخطوة  نتيجة لسلسلة من أنشطة المقاومة والشعب الإيراني ضد دكتاتورية ولاية الفقيه داخل البلاد وخارجها، وبالتحديد ما قام به المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية من عمليات الكشف بهذا الصدد.
إضافة إلى ذلك، لا يمكن تجاهل أعمال خامنئي على مدار 40 عامًا لنظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران وبصماته في العمليات الإرهابية في جميع أنحاء العالم!
جنبا إلى جنب مع عدد من قادة النظام الآخرين لسنوات عديدة كان مطلوبًا من قبل الانتربول والقضاء في بعض البلدان، مثل الأرجنتين، ولا يزالون مطلوبين!
يمكن الاطلاع على المتابعة التفصيلية للمقاومة الإيرانية في هذا المجال في الكتب التالية:
كتاب «مبعوثو النظام الإيراني للإرهاب»
كتاب «الإمبراطورية الاقتصادية لقوات الحرس»
 
ما معنى مقاطعة مكتب خامنئي والمنصّبين من قبله؟
جهاز ولاية الفقيه مرتب بشكل أساسي حول الولي الفقيه. إن إشراف على السلطات الثلاث (التنفيذية والتشريعية والقضائية)، وتعيين مديري مؤسسة الإذاعة والتلفزيون، والأجهزة التي تصدّر الإرهاب والتطرف، هؤلاء يعملون في ارتباط تام ومباشر بالولي الفقيه وفق دستور النظام.
من ناحية أخرى، فإن مكتب خامنئي هو ما يعادل السلطنة المطلقة لولاية الفقيه، الذي يمسك بذراعه التنفيذي بأهم أدوات الثروة والسلطة في هذا النظام ، مثل: رحيم صفوي ، وعلي أكبر ولايتي ، الذي لديه بمفرده عشرات الوظائف، والكثيرون مثله ممن لديهم وظائف رئيسية مهمة في السيطرة على جميع أجهزة النظام.

 

ما هي الرسالة الاجتماعية لمقاطعة خامنئي؟
إن فرض العقوبات على خامنئي والمنصوبين من قبله وشركاته، سيزيد في الخطوة الأولى الخناق على النظام وتفاقم الأزمة التي تقود النظام نحو السقوط.

إن مواقف تخت روانجي والمتحدث باسم وزير الخارجية وشخص روحاني الذي عكس عجز النظام وعزلته في جلسة مجلس الأمن قابلة للتأمل. تجدر الإشارة إلى أن مسؤولي النظام يحاولون باستمرار تقليل الأبعاد السياسية والاجتماعية لهذه الضربة!
والنتيجة الأخرى لهذا الحادث هي الإضعاف الفوري للقوات القمعية في الداخل والقوات العميلة للنظام في الخارج. تشير التقارير الداخلية للنظام إلى وجود حالة اضطراب عامة داخل النظام، يمكن رؤيتها في بعض تصريحات الخبراء الحكوميين في وسائل الإعلام الرسمية.
من ناحية أخرى، رحب المواطنون بمثل هذه المقاطعة مما زادت في الاحتجاجات الشعبية داخل البلاد ضد خامنئي، ويمكن للمرء أن ينظر إلى هذا الواقع من خلال النظر في انعكاساته على الشبكات الاجتماعية.
إن فرض عقوبات على خامنئي وشركاته ومؤسساته يمثل أيضًا ضربة للقوة الاقتصادية لنظام ولاية الفقيه، الذي له تأثير خطير وفوري على الحد من القمع والحرب الخارجية للنظام، وينبغي مراقبة عواقبه بسرعة أكبر في الأيام المقبلة.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة