السبت, مايو 4, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليوممؤتمر وارسو ودوي الصوت الهادر لمقاومة الشعب الإيراني

مؤتمر وارسو ودوي الصوت الهادر لمقاومة الشعب الإيراني

0Shares

اختتم مؤتمر «مستقبل السلام والأمن في الشرق الأوسط» أعماله في وارسو البولندية، يوم الخميس 14 فبراير بعد يومين ببيان ختامي ومؤتمر صحفي لوزيري الخارجية الأمريكي والبولندي.

كما وفي الوقت نفسه تظاهر إيرانيون من أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية على مدى يومين متتالين خارج قاعة المؤتمر وشعارهم كان دعم انتفاضة الشعب الإيراني ومعاقل الانتفاضة. المتظاهرون طالبوا المجتمع الدولي بتسمية قوات الحرس ووزارة مخابرات النظام الإيراني وطرد عملائه من الدول المختلفة وإخراج النظام من الأمم المتحدة والاعتراف بالمقاومة الإيرانية.

وأكد الوزيران الأمريكي والبولندي أي المضيفيان الرئيسيان لمؤتمر وارسوا في المؤتمر الصحفي الختامي، أن جميع الدول المشاركة أكدت إجماعها دون استثناء على أن النظام الإيراني يشكل التهديد الرئيسي للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

وعلى هذا الأساس، كان المؤتمر، شهادة عالمية على أحقية موقف المقاومة الإيرانية التي طالما شددت منذ عقود أن خطر تدخل النظام ونشر الحروب والإرهاب في المنطقة هو أخطر مئة مرة أكثر من خطره النووي.

سواء بدليل انطباق هذا الموقف الجماعي الموحد لأكثر من 60 دولة في العالم مع الموقف المعروف للمقاومة الإيرانية، أو بسبب ابتعاد المشاركين في المؤتمر عن سياسة المساومة مع النظام التي اتضحت نتائجها الكارثية بفضل جهود المقاومة الإيرانية على المستوى العالمي، أو من حيث النشاطات الواسعة للمقاومة على طول أعمال المؤتمر التي استأثرت باهتمامات واسعة في وسائل الإعلام العالمي المهمة، يمكن القول إن صوت مقاومة الشعب الإيراني خلال هذا الحدث، كان هو الأقوى من أي صوت آخر سمعه العالم.

 

دوي صوت مقاومة الشعب الإيراني

وأوصل الإيرانيون الأحرار وحماة المقاومة الإيرانية يومي الأربعاء والخميس بتجمعهم أمام استاد وارسو، حيث اقيم المؤتمر، وخلال تظاهرتين ليومين متتاليين، صوت الشعب الإيراني بآبلغ شكل إلى أسماع العالم. انهم هتفوا لدعم انتفاضة الشعب الإيراني ومعاقل الانتفاضة وطالبوا بالاعتراف بالمقاومة الإيرانية باعتباره ممثل الشعب الإيراني وطرد نظام الملالي من الأمم المتحدة وكذلك دعوا إلى إدراج قوات الحرس ومخابرات الملالي في قائمة الإرهاب.

وجاءت اهتمامات الإعلام ووكالات الأنباء، بتظاهرة أنصار المقاومة، بالتوازي مع مؤتمر وارسو، في وقت كان قبله بخمسة أيام، أي في 8 فبراير، كانت المقاومة الإيرانية قد أقامت تظاهرة ضخمة في باريس نقلت وكالات الأنباء العالمية المهمة وقائعها وكانت أصدائها متواصلة حتى يوم إقامة مؤتمر وارسو. وبذلك كانت قضية إيران مطروحة على طاولة العالم خلال 5 أيام بسبب مؤتمر وارسو، حيث شهد العالم بأم أعينه حضورًا قويًا للبديل الديمقراطي لهذا النظام على المشهد السياسي. وأصبح هذا المؤتمر وفق تأكيد الإعلام، فرصة لانعكاس الصوت الهادر لمقاومة الشعب الإيراني.

المقاومة التي تكرر منذ عقود لدى الرأي العالمي المواقف التي توصلت إليها الآن أكثر من 60 دولة مشاركة في المؤتمر وأكدت صحتها. وهذا هو صوت الشعب المقموع في إيران الذي بقي بلاجواب بسبب سياسة المساومة من قبل الحكومات. 

مشاركة ضخمة للإيرانيين في وارسو وتظاهرتهم الحماسية، من جهة وخروج إجماع دولي على الفاشية الدينية الحاكمة في إيران من جهة أخرى، قد تسببت بسرعة في إدخال الرعب بشكل مضاعف في قلوب قادة النظام الذين أبدوا خوفهم وذعرهم من خلال اتخاذ مواقف متلاحقة.

 

الإنجاز الرئيسي لمؤتمر وارسو لانتفاضة الشعب الإيراني

والآن، القضية السياسية الرئيسية في إيران هي مواجهة نظام الملالي مع الشعب ومقاومته المنظمة بشأن حق السياسة الوطنية ورفض ولاية الفقيه وهذا ما برز بكل شفافية وآكثر من أي وقت آخر أمام الرأي العام العالمي والحكومات والسياسيين في العالم. العالم والحكومات وفي إطار مسؤولياتهم يرون أنفسهم أنه لا يمكنهم السكوت بعد الآن على أداء هذا النظام مثل السابق واتباع المساومة معه، من جهة، ومن جهة أخرى يرون بديلًا ديمقراطيًا قويًا ومقاومة تقف بقوة بوجه هذا النظام. تلك المقاومة التي تمثل الشعب الإيراني ومعاقل الانتفاضة. وهذا هو الإنجاز الأكبر لمؤتمر وارسو فيما يخص الشعب الإيراني واستمرار انتفاضته المصيرية التي مضت قدما بهمة أبناء الشعب الإيراني الغيارى في معاقل الانتفاضة بمختلف المدن الإيرانية وأنصار مجاهدي خلق في ربوع العالم.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة