الجمعة, مايو 10, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانفرانس برس: النظام الإيراني يفشل في حملة التطعيم ضد فيروس كورونا

فرانس برس: النظام الإيراني يفشل في حملة التطعيم ضد فيروس كورونا

0Shares

ذكرت وكالة "فرانس برس" للأنباء في تقريرها بشأن وضع التطعيم في إيران: " أن النظام الإيراني فشل في حملة التطعيم ضد فيروس كوفيد -19 بسبب الصراع على السلطة السياسية".

حيث ورد في تقرير وكالة "فرانس برس" للأنباء إن : "حملة التطعيم ضد فيروس كوفيد -19 في إيران حافلة بالتعقيدات، حيث تُظهر مقاطع الفيديو التي تم تداولها عبر الإنترنت طوابير طويلة يصل طولها إلى 100 متر ينتظر فيها المواطنون لساعات عديدة أملًا في أن يأتي دورهم في التطعيم، وتنتهي كمية الجرعات أحيانًا قبل أن يتم تلقيح الجميع. وتُظهر بعض مقاطع الفيديو الأخرى هرولة آلاف المواطنين إلى الحدود الأرمينية أملًا في التطعيم. ويفيد مراقبنا، وهو طبيب إيراني أن الوضع المتردي هو نتيجة للمنافسات السياسية وفشل استراتيجية التطعيم في إيران.

وقال على خامنئي في كلمة مقتضبة في يناير 2021، إنه منع استيراد "اللقاحات الغربية الصنع" من أمريكا وبريطانيا وحتى من فرنسا.

وقدَّمت 18 شركة إيرانية مختلفة تراخيص بلقاحاتها في إيران. وإذا دققنا النظر جيدًا، سنجد أن من بينها شركتين أو ثلاثة فقط من الشركات العلمية، والشركات الأخرى مملوكة لمختلف الفصائل السياسية والسلطة في إيران. ويعتبر المقر التنفيدي لأوامر خميني الملعون، والمعروف باسم "المقر" أهم مجموعة بين هذه الشركات ويضطلع بصناعة لقاح كووبركت.

هذا ويعتبر المقر التنفيذي لأوامر خميني الملعون الذي أسسه خميني عام 1989 واحدًا من أقوى المؤسسات شبه الحكومية وأكثرها ثراءً في إيران، ويسيطر عليه الآن خامنئي، الولي الفقيه الحالي سيطرة مباشرة. والجدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فرض عقوبات في ديسمبر 2019 على هذا المقر الذي يبلغ رأس ماله حوالي 95 مليار دولار. وقطع المقر المذكور على نفسه وعدًا بتسليم أكثر من 50 مليون جرعة من لقاح كووبركت بحلول سبتمبر 2021، بيد أنه لم يتم تسليم أي شيء حتى الآن.

وكتبت وكالة "فرانس برس" للأنباء مشيرةً إلى الزمر وأجهزة النهب والسلب في نظام الملالي، ومن بينها "المقر التنفيذي للأوامر المزعوم بمقر خميني": " إن التطعيم تحول إلى صراع على السلطة ومنافسة سياسية واقتصادية في إيران. وأدركت هذه الفصائل أن التطعيم ضد كوفيد – 19 شيء من الممكن أن يكون من الضروري تكراره كل عام أو نحو ذلك. ومن هذا المنطلق ينظرون له على أنه مصدر ضخم لا نهاية له لكسب المال وتفريغ جيوب المواطنين المطحونين. لذلك بذلوا قصارى جهدهم للترويج للقاح المنتج محليًا بغية ملء جيوبهم الفضفاضة ليس إلا.

والجدير بالذكر أن كل ما قدمه الملالي للمواطنين حتى الآن لا يتعدى كونه ثرثرة وكلام فارغ لا قيمة له.

وكتبت وكالة "فرانس برس" للأنباء: " إننا لم نر أي لقاح حتى الآن، ولا توجد أي بيانات تؤكد فعالية هذه اللقاحات المزعوم أنها مصنوعة في إيران. وحتى لو كانت هذه اللقاحات فعالة ومؤثرة حقًا، فهناك شكوك كبيرة حول قدرة إيران على إنتاجها بكميات ضخمة.

وبسبب سياسة التطعيم هذه، أو بالأحرى نقول، بسبب غياب سياسة التطعيم، تجتاح إيران الآن الموجة الـ 5 من كوفيد – 19، وإذا استمر الوضع على هذا النحو، فسوف نشهد موجات أخرى واحدة تلو الأخرى، … إلخ.

والجدير بالذكر أننا نجد في إيران، البلد البالغ عدد سكانه 82 مليون نسمه أن 4,7 مليون فرد فقط تلقوا الجرعة الأولى من لقاح كوفيد – 19، في حين أنه تم تطعيم 2,2 مليون فرد فقط تطعيمًا كاملًا. وحتى الآن، يحق التطعيم للأشخاص الذين يبلغون من العمر 60 عامًا أو أكثر فقط. وتُظهر مقاطع الفيديو التي تم تداولها عبر الإنترنت رجالًا ونساءً مسنين يقفون في طوابير طويلة لساعات عديدة انتظارًا لتلقي التطعيم.

ووجد العديد من المواطنين الآخرين ومعظمهم من الإيرانيين من الطبقة المتوسطة والشباب الذين لم تتوفر فيهم شروط تلقي التطعيم حتى الآن ولم يتوقعوا تلقي التطعيم في إيران في القريب العاجل؛ ضالتهم في تلقي اللقاح خارج البلاد في دبي أو أرمينيا، الجارة الشمالية الغربية لإيران، حيث يمكن السفر إليها بالطيران أو بالسيارة بسهولة.

 

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة