الأحد, مايو 5, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومرد خجول يبديه روحاني علی بيان الولايات المتحدة

رد خجول يبديه روحاني علی بيان الولايات المتحدة

0Shares

بعد إصدار الرئيس الأمريکي بيانا يوم الجمعة المنصرمة (12کانون الثاني/ يناير) وإعلانه عن 4 «شروط حيوية» لمواصلة الاتفاق النووي، کان من المتوقع أن يظهر روحاني إلی الساحة متسرعا ليرد علی الشروط الأمريکية الجديدة لمواصلة الاتفاق النووي. وخرج إلی دائرة الضوء يوم الأحد (14کانون الثاني/ يناير) تحت يافطة مهرجان فارابي ولکنه ودون أن يشير بشکل صريح إلی الموعد النهائي في غضون 120يوما والمعلن من قبل ترامب وشروطه بما فيها شرط الحد من البرنامج الصاروخي للنظام وإلغاء القيود الزمنية فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم والبرنامج النووي، جعل باب الحوار مفتوحا، معتبرا أهم انتصار حققه الاتفاق النووي هو إثبات نقطة تؤکد علی أنه «لقد أکدنا في الاتفاق النووي علی أن معالجة المشکلة الإقليمية المعقدة وحتی المشکلة الدولية تکمن في التفاوض. ولن ينتهي ذلک حتی نهاية التأريخ … ويظل انتصارنا يبقی إلی أن تقوم الساعة».
وهکذا وخلافا للمهمومين في النظام ممن يعتبرون الموعد النهائي وظروف مواصلة الاتفاق النووي أکبر خزي سياسي طال النظام مطالبين بالتراجع عن الاتفاق النووي، أکد روحاني علی عدم الکف عن الاتفاق نهائيا.
وإذ أشار روحاني إلی التأثير الإيجابي للتفاوض في جميع المجالات أکد يقول: «لقد أثبتنا أن العقد الدولية الغامضة يمکن حلها عند طاولة المفاوضات». وأبدی روحاني في هذه العبارة رغبته في التفاوض في المجالين الصاروخي والإقليمي وذلک بلغة الدبلوماسية الخاصة للملالي.
ولکنه أدلی بهذا الکلام من خلال التطبيل والتزمير والإعلان عن انتصار نال النظام وهزيمة لحقت بالولايات المتحدة فضلا عن تصريحات مضحکة بحيث أنه کان من الواضح أن الکلام ذلک هو من أجل الاستهلاک الداخلي وتعزيز معنويات القوات المذعورة للنظام وليس إلا.
ومن بين أقواله تجدر الإشارة إلی ما يلي:
«يعتبر الاتفاق النووي انتصارا للبشرية، للأخلاق والحقوق» و«يعتبر ذلک هزيمة کبيرة لحقت بالولايات المتحدة وانتصارا کبيرا للإنسانيات الإيرانية وللأمة الإيرانية» و«بذل ترامب قصاری جهده ولطم خديه ليرفض الاتفاق النووي ولکنه خاب ظنه» وما شابهها من أقوال…
أما الذي  کان روحاني مرغما علی الإدلاء به بلغة الدبلوماسية الخاصة للملالي وذلک تحت قناع مزاعم مضحکة کالقوة والانتصار، فأعلنته بقية العناصر ووسائل الإعلام التابعة لعصابته بکل صراحة وضوح. وهناک حالات وأمثلة عديدة تؤيد ذلک ولکن نکتفي بالإشارة إلی حالة واحدة تعود إلی مقال نشرته صحيفة ابتکار الحکومية (14کانون الثاني/ يناير 2018) تحت  عنوان «الاتفاق النووي وضرورة الحوار ثنائي الأطراف» وذلک بشکل صريح ودون مجاملة واستخدام لغة الدبلوماسية الخاصة للملالي إذ يعلل المقال السبب الرئيسي للمشکلات في عدم وجود المفاوضات والحوار ثنائي الأطراف بين النظام والولايات المتحدة معتبرا تنشيط العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين کالحل الأخير:
«والنقطة الهامة في هذا الشأن هي عدم وجود علاقة مباشرة بين الدبلوماسيين الإيرانيين والأمريکان طيلة العام المنصرم مما أدی إلی برودة أجواء المفاوضات المتعلقة بالاتفاق النووي بين البلدين … والأجواء السائدة بين البلدين تتطلب اتصالات وعلاقات تؤدي إلی تحسين الظروف وترسيخ السير التنفيذي المشترک في الاتفاق النووي … لذلک، سوف يکون من المنطقي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة تتخذان إجراءات جادة من أجل تخفيض التوترات العالقة فيما بينهما وأن تستأنف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بشأن الاتفاق النووي علی الأقل».
ويتبين هکذا أن الکلام الرئيسي لروحاني والذي أکد عليه بين عنتريات قاضية بـ«الانتصار للبشرية» و«انتصار الأخلاق …» لا يعني إلا حل العقدة الصاروخية والإقليمة الغامضة خلف «طاولة المفاوضات» والمحاولة المخزية لمواصلة الحوارات ثنائية الأطراف حيث کشف عن ذلک بقية الأعضاء في عصابته بکل صراحة ووضوح!

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة