الأحد, مايو 5, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالخطر کله في طهران

الخطر کله في طهران

0Shares


بقلم:محمد حسين المياحي


مع مضي أربعة عقود علی حکم نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، تم توجيه أکثر من 63 إدانة دولية، وصدرت المئات من البيانات و النداءات المختلفة التي تطالب بتحسين أوضاع حقوق الانسان في إيران و حثت النظام القائم و طالبته بالکف عن الممارسات القمعية و الانتهاکات، لکن وکما هو واضح للعيان، فإن أوضاع حقوق الانسان في إيران قد سارت علی الدوام وفق خط بياني من سئ الی الاسوء و ليس هنالک من أية بارقة أمل تدعو للتفاؤل بشأن ذلک، ولذلک فإن الحقيقة التي يجب أن يعرفها المجتمع الدولي عامة و المنظمات المعنية بحقوق الانسان خاصة، هي إن إصدار قرارات الادانة و بيانات الشجب و دعوات و مناشدات بشأن تحسين أوضاع حقوق الانسان في إيران لم تعد تجدي نفعا وإن علی المجتمع الدولي و المنظمات المعنية بحقوق الانسان أن تفکر بخيارات و حلول أخری لمعاناة الشعب الايراني و الانتهاکات التي ترتکب بحقه من جانب السلطات الايرانية التي تسعی للحد من الحريات و تضييق الخناق علی الشعب أکثر فأکثر.
إرتفاع و تصاعد تنفيذ أحکام الاعدام في ظل حکومة روحاني و وصولها الی الحد الذي باتت ترشح فيه إيران للمرتبة الاولی في تنفيذ أحکام الاعدامات في العالم، يثبت و بصورة عملية کذب و زيف کل مزاعم الاصلاح و الاعتدال التي يزعمها و يدعيها روحاني و التيار الذي يمثله، کما إن الانتهاکات الواسعة في مجال حقوق الانسان ولاسيما الحريات و تصعيد العداء ضد النساء، يدعو المجتمع الدولي للقيام بواجباته الانسانية تجاه الشعب الايراني، ذلک إن الاعدامات قد تزايدات بشکل مأساوي ووصل عدد الإعدامات إلی حد تنفيذ إستثنائي حتی صارت نصف أحکام الاعدامات تتم في إيران لوحدها بحسب تقرير لمنظمة العفو الدولية صدر مؤخرا، وهو مايؤکد من أن الصمت و التجاهل الدولي تجاه الحالة الايرانية خطأ دولي کبير ولايغتفر خصوصا وإنه يشذ عن القواعد و القوانين الدولية و الانسانية المتبعة و يلتزم نهجا مخالفا و معاديا لإنسانية برمتها.


مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة