الثلاثاء, مايو 7, 2024
الرئيسيةأخبار إيران"العربية.نت" داخل أروقة مؤتمر معارضة إيران في باريس

“العربية.نت” داخل أروقة مؤتمر معارضة إيران في باريس

0Shares

علمت "العربية.نت" أنه وخلال المؤتمر السنوي لـ " لمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" المعارض، الذي تقوده منظمة "مجاهدي خلق"، المنعقد السبت، في منطقة فيلبنت بالعاصمة الفرنسية باريس، ستكشف شخصيات أميركية رفيعة عن تفاصيل استراتيجية واشنطن الجديدة حيال نظام طهران.

ومن بين الشخصيات الهامة التي ستحضر المؤتمر كل من رودي جولياني، ورئيس فريق المحامين للرئيس الأميركي دونالد ترمب، ونيوت غينغريتش، الرئيس السابق للكونغرس الأميركي والمستشار الاستراتيجي لترمب.

يذكر أن منظمة مجاهدي خلق كانت غير محبذة بواشنطن في عهد إدارة أوباما، وكانت مصنفة على قائمة الإرهاب حتى عام 2012، لكن اليوم يتم إعادة تسويقها وتفتح أمامها المنابر تحت شعار " التغيير في إيران" في توجه يعكس جدية إدارة ترمب في جمع شتات قوى المعارضة الإيراني، من أجل إيجاد بديل سياسي ديمقراطي لنظام ولاية الفقيه.

وكانت الحكومة الإيرانية قد احتجت رسميا لدى فرنسا بسبب سماحها لمنظمة منظمة مجاهدي خلق بإقامة مؤتمراتها ونشاطاتها، حيث طالب مساعد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، خلال لقائه الأمين العام لوزارة الخارجية الفرنسية موريس غوردو مونتاين، الأسبوع الماضي، في طهران، بوقف نشاطات المنظمة على الأراضي الفرنسية.

وبحسب المنظمين، سيبعث متحدثون من وفود سياسية وشعبية ومنظمات دولية مشاركة رسائل عديدة باتجاه نظام الولي الفقيه لثنيه عن وقف قمع الاحتجاجات السلمية للشعوب الإيرانية وإنهاء دعم الإرهاب في المنطقة ووقف البرامج النووية والصاروخية الخطيرة.

لم يتجاوز عمرها 22 عاماً، أكملت دراستها "عن بعد" بجامعة الملك فيصل قسم الخدمة الاجتماعية، وفي الخمس سنوات الماضية، ظلت…

ويتميز المؤتمر هذا العام بتنظيم عال المستوى وحضور جماهيري مكثف وتوافد أنصار المقاومة الإيرانية من مختلف دول العالم.

وسيبحث المؤتمر على مدى يومين بحضور الوفود والشخصيات الدولية والعربية ومسؤولون في الدوائر الغربية والأميركية المشاركة سبل إسقاط النظام الإيراني عن طريق انتفاضة شعبية عارمة، بحسب القائمين عليه.

ضغوط إيرانية على فرنسا

من جهته، كشف موسى أفشار، مسؤول الإعلام العربي في لجنة الشؤون الخارجية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، في مقابلة مع "العربية.نت"، أن النظام الإيراني زاد من ضغوطه السياسية والدبلوماسية على فرنسا لثنيها عن عدم السماح بإقامة المؤتمر.

وأكد أفشار أن "سفارة النظام الإيراني في فرنسا عملت جاهدة لتخويف الفرنسيين من نتائج المؤتمر وتأثيره على العلاقات بين طهران وباريس، لكن الحكومة الفرنسية أكدت دوما أن نشاطات المقاومة الإيرانية على الأراضي الفرنسية تجري ضمن إطار القوانين الفرنسية"، على حد قوله.

موقف صقور الادارة الأميركية

ويلوح صقور الإدارة الأميركية الذين سيحضر عدد منهم هذا المؤتمر في باريس، بضرورة تطبيق خطة تنتهي في نهاية المطاف إلى إسقاط النظام المارق واستبداله بنظام ديمقراطي يعيد إيران كدولة مسالمة تحترم حقوق شعبها وتتعايش بسلام مع جيرانها والعالم.

وكان السفير الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة جون بولتون، وقبل أن يتم تعيينه مستشارا للأمن القومي في البيت الأبيض، قال في تصريحات إنه "لا يحب السماح للملالي أن يحتفلوا بعيد نظامهم الأربعين"، أي خلال العام المقبل 2019 ، وهو ما أحيا الآمال بوجود خطة أميركية جديدة لإسقاط نظام إيران.

لكن موقف واشنطن الرسمي أعلنه وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الذي أكد عدة مرات أن الولايات المتحدة لن تقوم بأي عمل عسكري لإسقاط نظام طهران، لكنها أعلنت أنها ستساند أية حركات سلمية ديمقراطية تهدف إلى التغيير في إيران.

ويبدو أن استراتيجية "مجاهدي خلق" كما سائر تيارات المعارضة الإيرانية تأتي في سياق واقعي متطابق للتوجه الأميركي والدولي الجديد حيال نظام طهران من خلال التركيز على إسقاط نظام ولاية الفقيه من خلال انتفاضة شعبية عارمة في ظل تصاعد الاحتجاجات الداخلية، وتزايد الضغوط على طهران لدورها الإقليمي في دعم الإرهاب والتدخل العسكري في دول المنطقة.

إلى ذلك، تلوح منظمة مجاهدي خلق بين الفينة والأخرى بإعادة تشكيل "جيش التحرير الإيراني" من خلال ما تصفه "تفعيل معاقل الانتفاضة"، لإسقاط النظام إذا ما استمر بقمع الانتفاضة الشعبية، وفي حال فشلت كل الضغوط السياسية والجهود السلمية والحركات الشعبية في تحقيق هذا الهدف.

 

نقلا عن العربية نت

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة