مضى أكثر من عشرة أشهر على وباء كورونا، وتجاوزت حصيلة الوفيات في إيران 187 ألفا. الحكومات في جميع أنحاء العالم تسعى جاهدة لتطعيم مواطنيها ضد هذا الوباء!
لكن في بلدنا إيران، ليس فقط التطعيم غائبا في الساحة. بل، فإن الحاجة الأساسية للمجتمع الطبي للتعامل مع كورونا وهي طاقم التمريض لم يتم توفيره بعد!
إيران بعيدة عن المعايير العالمية
قال شمس الدين شمسي، رئيس المجلس الأعلى لنظام التمريض، 14 كانون الأول / ديسمبر: "في الوقت الحالي، حسب إحصائياتنا ليست حتى ممرض واحد لكل سرير في المستشفى. بينما ينص المعيار الدولي على أنه يجب أن يكون هناك 2.5 ممرض لكل سرير".
ما هو رد الحكومة على طلب الممرضين لحل هذه المشكلة؟
الجواب من كلمات أحد الممرضين في طهران: "عندما يتعلق الأمر بالكلام، يتم تقديم الممرضين والممرضات كجنود في الخطوط الأمامية في مكافحة كورونا. لكن عندما يفترض بهم الانتباه لمطالبنا وتسهيل الأمور علينا، نصبح مناضلين منسيين".
كان قمع احتجاجات الممرضات، وعدم تلبية مطالبهن، رد فعل الحكومة حتى الآن على هؤلاء المناضلين المنسيين.
اجتمع الطاقم الطبي في مستشفى خميني في كرج يوم الأربعاء 16 ديسمبر 2020 للاحتجاج. ورددوا هتافات "لن نهدأ حتى نتقاضى رواتبنا."
قال أحدهم؛ لم يتسلم موظفو مستشفى خميني في كرج رواتبهم ومزاياهم بعد 4 سنوات وهم اجتمعوا في ساحة المستشفى اليوم.
التعب والإرهاق في الطاقم الطبي
وبحسب التقارير الرسمية، فإن إيران تحتل المرتبة التاسعة في العالم من حيث الإصابات بكورونا. عبارة "الممرضون مناضلون منسيون"، حقيقية لدرجة أن محمد باك مهر، نائب رئيس لجنة الصحة في مجلس شورى النظام، قال ؛ حتى الآن، تم تشخيص 32000 ممرض في جميع أنحاء البلاد بكورونا. هذا في حد ذاته يدل على أن الممرضين الرسميين في مراكز الصحة العامة يشكلون 30٪ من هذه الإحصائية.
الفيروس يتنقل، والطاقم الطبي والممرضات ومساعدة الممرضات تعبانون ومرهقون، والإحصاءات الرسمية تنم عن وفاة ما لا يقل عن 200 إلى 300 مريض مصاب بكورونا كل يوم.
والحقيقة أن هذه الحكومة لا تريد ولا تستطيع أن تحل مشكلة المجتمع التمريضي! لأن كورونا فرصة له بحسب مرشده الأعلى! فرصة لإقامة الحاجز أمام الانتفاضة! لذلك الحل الوحيد هو القيام بالاحتجاج والانتفاضة لإنهاء هذا النظام!
