كارن وارطانيان طالب مسيحي إيراني معتقل في تظاهرات ديسمبر الماضي بقي ملفه عالقًا دون حسم في سجن فشافويه سجن طهران الكبير، في ظروف صحية خطيرة لكونه خضع لعملية فتح القلب. إنه من مواليد 1993 من أهالي طهران وطالب الترم 9 لصناعة الأدوية في جامعة أراك وأعزب. إنه من المسيحيين الإيرانيين الأرمن ومن معتقلي تظاهرات ديسمبر الماضي.
واعتقل هذا الطالب المعترض يوم 30 ديسمبر الماضي وخضع للتعذيب الوحشي جسميًا ونفسيًا لمدة 17 يوما بحيث فقد 15 كيلو من وزنه.
وبالرغم من احتجاج كارن وارطانيان ومحاميه، تم إبلاغه أنه يحال إلى سجن فشافويه حتى موعد محاكمته، فيما خضع لعملية جراحية في القلب بسبب توسع فتحة القلب.
ورغم أن عائلته ومحاميه طلبا من القاضي أن يحدّد له كفالة نظرًا إلى مرضه القلبي والخطر الذي يهدّده جسميًا، إلا أن القاضي قال لهما إنه لا تصدر الكفالة للسجناء الأمنيين بأمر من السلطة القضائية حتى إذا كان موعد المحاكمة بعد عام.
وحسب تقرير لمصدر موثوق، تعرض كارن وارطانيان للضرب والشتم أمام أعين والدته وشقيقته، حين الانتقال من المحكمة إلى المعتقل. وتعرض هذا السجين في سجن فشافويه لجلطة قلبية وتم نقله يوم الأحد 2 سبتمبر إلى مستشفى رجايي تحت مراقبة أمنية من قبل عنصر أمني باللباس المدني وجندي وبأيدي مكبّلة.
ورغم قرار طبيب المستشفى لضرورة استراحة المريض لمدة 3 الى 4 أيام بسبب العملية الجراحية والظروف الصحية المتدهورة، إلا أن مسؤولي السجن رفضوا استمرار علاجه في المستشفى وتم إعادته إلى السجن بعد عيادة فورية.
يذكر أن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومجاهدي خلق الإيرانية( MEK ) قد أكدا أنه خلال انتفاضة ديسمبر 2017 للشعب الإيراني اعتقل النظام الإيراني مالايقل عن 8000 شخص.
