الأحد, مايو 5, 2024

الکذاب ظريف

0Shares

بقلم:فلاح هادي الجنابي

 

“ليس هناک اضطهاد للأقليات في إيران وأن السلطات لا تفرض الحجاب الإجباري، کما أنه لا يتم اعتقال أحد بسبب آرائه”، هذا ماصرح به وزير خارجية نظام الدجل و الشعوذة في طهران، محمد جواد ظريف خلال کلمة له أمام “مجلس العلاقات الخارجية” وهو مرکز فکري في نيويورک، وکلامه هذا هو من ألفه الی يائه محض کذب و دجل و تجني علی الحقيقة و الواقع.
الکذاب ظريف يدعي بمنتهی الوقاحة من إن سلطات الدجل في طهران لا تفرض الحجاب الإجباري، وهو يطلق کذبته الوقحة جدا هذه في وقت نجد فيه إنه وخلال الايام الاخيرة قد تم سحل فتاة في طهران بسبب مايسمونه سوء التحجب، الی جانب إعتقال عدد کبير من النساء بسبب مواقفهن من فرض الحجاب، أما عندما يطلق کذبته الخرقاء الاخری من إن إنه لا يتم اعتقال أحد بسبب آرائه، في حين إن العالم کله يعرف بأن هذا النظام قد أعدم أکثر من 30 ألف سجينا سياسيا من أعضاء و أنصار منظمة مجاهدي خلق بسبب آرائهم فقط، کما إن السجون المختلفة للنظام تکتض بسجناء الرأي و العديد منهم ينتظرون الاعدام، فعن أي حرية يتکلم هذا الدعي؟
مشکلة المشاکل لنظام الملالي ومنذ اليوم الاول لتأسيسه کانت ولاتزال تکمن في عدم قبوله بالآخر و رفضه بکل الافکار و المبادئ المخالفة أو المختلفة معه، وهذه الحقيقة معروفة للعالم عموما و للمنظمات المعنية بحقوق الانسان، أما عن إظطهاد الاقليات الدينية و العرقية و التمييز الطائفي فذلک حديث ذو شجون ولانزال جميعنا نتذکر إنتفاضة أهالي الاهواز التي جرت قبل أيام بسبب تخرصات التلفزيون الرسمي للنظام، هذا الی جانب ماقد جری و يجري للآذريين و الاکراد وأهل السنة و غيرهم، ويبدو إن الکذاب ظريف يريد من العالم أن يکذبوا الحقائق و الوقائع و يصدقونه لوحده!
مسلسل الکذب في نظام الکذب و الدجل و الخداع لايمکن أن ينتهي أبدا طالما بقي و إستمر هذا النظام لسبب واضح و جلي وهو إن النظام کله مبني علی الکذب و يستمد قوته من الکذب، فهو يدعي إنه نصير الفقراء و المحرومين في حين إنه عدوهم الاکبر و يمتص دمائهم في إيران نفسها أمام العالم کله و هو يزعم بأنه يؤيد الشعوب المستعبدة لتقف بوجه الانظمة الديکتاتورية، لکن موقف في سوريا الی جانب نظام الديکتاتور السوري ضد شعبه يثبت و يفضح کذبة النظام بهذا الصدد، ناهيک حن ما فعله و يفعله و العراق و اليمن و لبنان و غيرها، وفي کل الاحوال فإن کذبات الکذاب ظريف لايجب أن نستغربها فهي إمتداد لسيرة و أصل النظام وماقد بني عليه ولکن في نهاية المطاف فإنه ليس حبل الکذب قصير فقط بل إن عمر النظام نفسه قد صار في نهايته و سيکون أقصر من حبل الکذب نفسه!

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة