الإثنين, مايو 13, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرأخبار العالمواشنطن تايمز: علی ترامب معالجة خطأ أوباما تجاه إيران

واشنطن تايمز: علی ترامب معالجة خطأ أوباما تجاه إيران

0Shares

ترامب تصرف حتی الآن بشکل أفضل من سلفه أوباما

 

قال الکاتب جود بايين، نائب وزير الدفاع في إدارة جورج بوش، إن علی الرئيس الأمريکي، دونالد ترامب، أن يتجاوز أخطاء سلفه باراک أوباما في التعامل مع إيران، مؤکداً أن عليه أن يکون أکثر دعماً لحرکات الاحتجاجات التي بدأت في العديد من المدن الإيرانية، وألا يحذو حذو سابقه الذي أضاع فرصة کبيرة بعدم دعم الاحتجاجات السلمية عام 2009.
وأوضح الکاتب، في مقال له بصحيفة واشنطن تايمز الأمريکية، أن في انتخابات عام 2009 أُعيد انتخاب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، بعد تزوير تلک الانتخابات، الأمر الذي أشعل ثورة شعبية من الاحتجاجات العارمة، قادها رئيس الوزراء الإيراني الأسبق والمرشح للرئاسة آنذاک، حسين موسوي، وبدلاً من مساعدة المحتجّين سمعنا أوباما ينتقدهم، مؤکداً أنها لا تمثّل تغييراً جذرياً، بل وتحدّی بخنوع قائلاً: “إن العالم يراقب ما يجري في إيران، والأهم هو المشارکة في التصويت بتلک الانتخابات”.

في حملته الانتخابية عام 2008، تحدّث أوباما عن استعداه للتفاوض مع إيران، وقد أجرت إدارة أوباما أول اتصال لها بإيران عام 2011، وبعد أربع سنوات من هذه المفاوضات، خشي أوباما من الدعاية السلبية حول إيران، والتي کان يمکن لها أن تفسد مفاوضاته معها، خاصة في أعقاب کشف عملية “کاساندرا” تفاصيل واسعة لتهريب المخدرات وغسل الأموال التي تنفّذها شبکة واسعة تابعة لحزب الله اللبناني المدعوم من إيران، والذي يحکم لبنان.
في سبتمبر من العام 2015، وقّع وزير الخارجية الأمريکي، جون کيري، صفقة البرنامج النووي مع إيران، والتي وصفها الرئيس دونالد ترامب بأنها أسوأ صفقة وقعتها واشنطن؛ ليس لأنها سمحت لإيران بمواصلة برنامجها النووي وإن کان بوتيرة أبطأ، بل لأنها أيضاً سمحت لإيران بأن تستفيد من تخفيف العقوبات الدولية التي کانت مفروضة عليها.
وبحسب الکاتب، فإن إيران ليست دولة متجانسة ولا مستقرّة، فهي مثل کل دولة استبدادية، ففي السادس والعشرين من ديسمبر الماضي، اندلعت تظاهرات واسعة في العديد من المدن الإيرانية احتجاجاً علی الفقر والبطالة وضد نظام الملالي في إيران، الذي أفسد البلاد بسبب مغامراته العسکرية في سوريا ولبنان وأماکن أخری.
لقد هتف المحتجون وبصوت واضح “الموت لخامنئي”، قبل أن ترسل السلطات قوات التعبئة الوطنية “الباسيج” لقمع تلک الاحتجاجات، کل ذلک يعطي لترامب الفرصة من أجل معالجة أخطاء سلفه أوباما، وينبغي عليه اغتنام هذه الفرصة بسرعة.
ترامب تصرّف حتی الآن بشکل أفضل من سلفه أوباما حيال إيران؛ ففي الأول من يناير أعلن أن “إيران تفشل علی کل المستويات، علی الرغم من الصفقة الرهيبة التي أجرتها إدارة أوباما، فلقد تم قمع الشعب الإيراني العظيم لسنوات عديدة. إنهم جائعون للحرية والغذاء، وإلی جانب حقوق الإنسان فإنه يجري نهب ثروة إيران”.
ويقول الکاتب، إن عداوة إيران تجاه الولايات المتحدة الأمريکية لا تقل عما کانت عليه عام 2009، فهي دولة تنشر الإرهاب في جميع أنحاء العالم، وسيکون هناک تصاعد کبير للعنف ضد المتظاهرين الإيرانيين، فلقد قتلت القوات الإيرانية حتی الآن العشرات، بل إنه في حال استمرت التظاهرات فإنه من المرجّح أن توکل إلی الحرس الثوري مهمة قمعها.
ومرة أخری تثبت الاحتجاجات أن نظام طهران ضعيف، وبغضّ النظر عما ستؤول إليه التظاهرات في إيران فإن علی ترامب أن يتصرّف بشکل أکثر حزماً تجاه النظام.
ويبين الکاتب أن لدی جهاز الاستخبارات الأمريکية الـ “سي آي إيه” خطة کاملة لإسقاط نظام الملالي في إيران ومساعدة المعارضة والعودة بإيران إلی عالم الحرية، وکل ما علی الرئيس ترامب فعله هو أن يوقع علی هذه الخطة

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة