الأربعاء, مايو 1, 2024
الرئيسيةمقالاتمحاكمة خامنئي لدوره في توسيع كورونا مطلب وطني

محاكمة خامنئي لدوره في توسيع كورونا مطلب وطني

0Shares

يتحدث المواطنون هذه الأيام في أرضية الشوارع وعلى مواقع التواصل الاجتماعي عن خامنئي الذي كان يخفي أزمة كورونا من المواطنين وتقليصها ثم منع دخول اللقاحات الصالحة منذ اليوم الأول فلذلك هوقاتل المواطنين.

ارتفع الطلب العام على التطعيم بشكل كبير لدرجة أن مذيع الشبكة الثالثة أكد على ذلك وقال نقلا عن المواطنين: «لدينا مطلب واحد، وهو التطعيم لأن حياة أحبائنا في خطر». بعض الناس يتخلون عن أعمالهم  التجارية» (تلفزيون الشبكة الثالثة، 21 أغسطس 2021).

هناك حاجة ماسة  من قبل المواطنين إلى اللقاحات في وقت كان فيه حظر خامنئي سابقًا استيراد اللقاحات الصالحة، لكنه وقيادات نظامه تم تطعيمهم بأفضل اللقاحات التي  منعت دخولها البلاد بحجة أنها معادون للغرب.

من الواضح أن سياسة خامنئي المعادية للشعب كانت تهدف إلى جعل المواطنين لمتابعة مشاكلهم كما قال أحد مواطنيه في مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي: «بحسب السيد ”نمكي“ ، قرر والد الأسرة عدم  استيراد اللقاح وكان يعرف ما هو لصالح أولاه. أردت أن أقول له إن هذا الأب ينوي قتل أولاده، وبهذا يقتل أولاده. لعنة الله عليه، سيأتي دورنا.

بما أن أصبح خامنئي هدفا للغضب العام والكراهية، بعد مرورعامين من التستر والتقليل من أهمية أزمة كورونا، تذكر أن قضية كورونا هي أولوية البلاد.

 

لكنه لا يذكر كم تكلف يومه الأول من الحديث عن التقليل من الأزمة ومنع اللقاح من دخول  للمواطنين المحرومين والمنكوبين بالأزمات في إيران.

خامنئي ليس لديه إجابة على هذا السؤال لأنه انتهج سياسة القتل الإجرامي والمتعمد للناس منذ اليوم الأول، كما تعترف وسائل الإعلام وأعضاء النظام ضمنيًا.

>

كتبت صحيفة آرمان: «سمح المسؤولون متعمدًا إصابة الناس بالمرض لأنها في مصلحتهم» (آرمان، 21 أغسطس2021).

الجريمة واضحة لدرجة أن صحيفة ”اعتماد“ اضطرت للاعتراف في 20 أغسطس 2021: «طلب محاكمة مقصرين في مكافحة كورونا هو اسم حملة أطلقها المواطنون".

خوفًا من هذا المطلب الشعبي بأن وسائل الإعلام الحكومية تحاول يائسة في الآونة الأخيرة تبييض خامنئي وإبعاده عن عبء جرائمه ضد الشعب.

وانتقدت صحيفة اعتماد 21 أغسطس 2021: «مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي وشخصيات» لأنهم «هاجموا الحكومة بالخطأ لحظرها استيراد اللقاحات الأمريكية والبريطانية. لقد حقائق بظلها الثقيل ظلت على الواقع لدرجة أن الرأي العام يهاجم الحكومة بانتظام بدلاً من طلب اللقاحات من وزارة الصحة».

إذ اعترفت صحيفة ”كيهان“ التابعة لـ خامنئي بتوسع كورونا في البلاد، تهيئ الإرضية لعدم عودة الوضع إلى سابق الا باجتثاث كورونا ويتخلص الناس منها، وبذرف دموع التماسيح على حالة المواطنين تريد أن تكون هذا تمهيدا لإفلات خامنئي من جريمة منع استيراد اللقاحات إلى البلاد ، وكتبت: «ربما أهم سياسة تتابع من قبل بعض الناس في هذا المجال ويسعون إلى إيحائه هو الادعاء بأن إيران، بسبب الأمل والاعتماد على إنتاج اللقاح المحلي، تأخرت في طلب وشراء اللقاحات الأجنبية، مما أدى إلى الوضع الحاضر. ووسائل الإعلام المعادية وأعداء إيران، الذين لا يفوتون أي فرصة للحقد والفساد، هاجموا خامنئي بالتحديد بالتشويه والكذب، بدعوى أنه عارض استيراد اللقاح ومنع استيراد لقاح ». (كيهان، 24 أغسطس 2021)

 محاولات يائسة من قبل كاتب المقال في صحيفتي كيهان وفرهيختكان لإلقاء اللوم على الناس وتبرئة خامنئي الذي نشر أزمة كورونا بين الناس، في وقت قال فيه خامنئي صراحة: «استيراد اللقاحات الأمريكية والبريطانية ممنوع».

واعترف ”علي رضا زالي“، رئيس مقر الحكومة لمكافحة كورونا في طهران الكبرى،  بصراحةً أن النظام، إضافة إلى منع استيراد اللقاح  رفض تقديم مساعدات دولية، وقدم معلومات وإحصاءات كاذبة إلى منظمة الصحة العالمية: «عندما جاء خبراء منظمة الصحة العالمية إلى إيران، بدلاً من التشاور معهم ، طلبنا منهم باستمرار وصف ايجابي النظام الصحي الإيراني في وسائل الإعلام. وأخفينا حصيلة الوفيات من منظمة الصحة العالمية».

وأعدنا المساعدات الدولية وأطباء بلا حدود من المطار، بينما لم نكن نعرف الكثير عن الفيروس ولم نستعين بالنصائح الدولية؟  (موقع عصر إيران، 11 أغسطس 2021).

هذا السجل الأسود هو بالضبط نتاج سياسة خامنئي المعادية للناس لنشر الأزمة وإلحاق خسائر بشرية جسيمة للمواطنين بسب إصابتهم بكورونا.

لذلك لا يمكن لأي جهد أو حيلة من قبل قادة النظام والإعلام وأتباعه أن يبيض وجه خامنئي القبيح ويعفيه من مسؤولية نشر الأزمة في البلاد وموت مئات الآلاف من الناس.

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة