الخميس, مايو 2, 2024
الرئيسيةمقالاتکل مافي إيران يدعو من أجل إسقاط النظام

کل مافي إيران يدعو من أجل إسقاط النظام

0Shares

بقلم :  شيماء رافع العيثاوي

 

خلال الايام الماضية، شهدت إيران أحداثا وتطوراتا غير مسبوقة على مختلف الاصعدة سارت وتسير کلها بإتجاه المزيد من تضييق الخناق على نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، خصوصا بعد إفتضاح العملية الارهابية التي سعى للقيام بها النظام ضد التجمع العام للمقاومة الايرانية في باريس وبدأ إضراب سواق الشاحنات وإضراب سوق طهران وإنهيار العملة الايرانية بصورة غير مسبوقة، وما قد تناقلته وسائل الاعلام بشأن تم تقديم مشروع قرار في الكونغرس الأمريكي لدعم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية والسيدة مريم رجوي. وإن العديد من المراقبين والمحللين السياسيين صاروا يرون بأن الاوضاع في إيران وصلت الى مفترق إستثنائي يزداد الترجيح على إنه مفترق يفضي الى نهاية النظام وسقوطه.

هذا النظام وبموجب تقديرات من داخله، قد حصل على أکثر من 800 مليار دولار خلال حکمه، لکن لم يقم بإستثمار هذا المبلغ الطائل من أجل مصلحة الشعب الايراني وتعزيز الاقتصاد الايراني وتحقيق الرفاه للشعب الايراني، وانما بدده وبعثره في مغامرات ومجازفات لم يکن للشعب الايراني فيها من أيةى فائدة بل کانت تصب في مصلحة النظام الضيقة وأهدافه المشبوهة.

الاوضاع التي وصلت الى أسوء مايکون في إيران وفي ظل إستمرار الاحتجاجات الشعبية المندلعة بصورة غير مسبوقة منذ 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، والتي تقودها منظمة مجاهدي خلق بکل شجاعة وإقتدار، صارت لاتطاق وإن کل شئ في إيران وعند النظر في أية قرية أو مدينة يٶکد بأن التغيير في هذا البلد صار أمرا ملحا الى أبعد حد وإنه لم يعد هناك من مجال أو سبيل لکي يستمر ويبقى النظام الايراني في الحکم بعد أن إنکشف أمره وتوضحت حقيقة معاداته للشعب الايراني.

الفقر والمجاعة والحرمان والادمان والجهل والمرض وتفشي کل أنواع الجريمة، هي من أبرز نتائج وآثار حکم نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية طوال العقود الاربعة الماضية من حکمه الفاسد، وقد صار الشعب کله على ثقة ويقين بأن هذا النظام وبجناحيه لايجسد إلا الفساد والظلم والقمع وليس فيه أي خير للشعب بل وإن إستمراره يعني تزايد المشاکل والازمات وبالتالي زيادة معاناة الشعب الايراني، وإن سير الشعب الايراني اليوم خلف منظمة مجاهدي خلق من أجل النضال لإسقاط هذا النظام وطي صفحته السوداء الى الابد، يجسد ويثبت هذه الحقيقة وإن مسارات الاوضاع تدل کلها على إن النظام قد صار يفقد المجال لکي يلعب على الحبال ويمارس الخدع والمناورات من أجل المحافظة على نفسه من السقوط، لکن سقوطه صار أمرا حتميا لايمکن تلافيه أبدا.

 

وكالة سولا برس

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة