السبت, مايو 18, 2024
الرئيسيةمقالاتهذا ماجناه ويجنيه النظام الايراني على الشعب

هذا ماجناه ويجنيه النظام الايراني على الشعب

0Shares

بقلم :  هناء العطار

 

يوم السبت الماضي، وعلى أثر السيول والصواعق في المناطق الشمالية من إيران، أدت الأمطار الغزيرة في المحافظات الشمالية إلى سيول نتج عنها فقدان مالايقل عن 8 من المواطنين أرواحهم في محافظات جيلان ومازندران وخراسان الشمالية. وتوفي اثنان من الضحايا من جراء الصاعقة، کما إجتاحت السيول الكثير من المدن والقرى في محافظات جيلان ومازندران وجولستان وخراسان الشمالية. وطفحت المياه الطرق والشوارع في هذه المناطق وأخلت بالمرور. كما انقطع الماء أو الغاز في منازل المواطنين في هذه المناطق، إضافة الى إنهدام جسر أمام السيول، وقد دلت الاضرار الکبيرة الحاصلة من جراء هذه الظاهرة الطبيعية حقيقة أن البنى التحتية الايرانية ليست على مايرام بالمرة وإن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وبعد 4 عقود من حکمه أثبت عمليا بأنه لم يعمل أي شئ يذکر بالنسبة لهذه البنى التحتية التي هي بمثابة الأساس الذي يعتمد عليه الشعب الايراني في مواجهة مختلف أنواع التحديات.

مثلما إن الوجبة الاولى للعقوبات الامريکية التي تم تطبيقها ضد النظام الايراني في أوائل شهر آب الماضي هزته بقوة وعنف وأحدثت آثارا وتداعيات سلبية لم يستطع النظام إنکارها، فإن الکارثة الطبيعية الاخيرة وجهت هي الاخرى ضربة للنظام، ذلك إنه لايمتلك بنية تحتية قوية تمکنه من مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والکوارث الطبيعية، بل إنه قد منح جل إهتمامه لنهب وسرقة ثروات الشعب الايراني، ولذلك ليس غريبا أن يعترف قائممقام صومعه سرا ان 700 هكتار من الأراضي الزراعية في هذه القضاء تضررت في حين قدر قائممقام تالش خسائر السيول في البنى التحتية في المدينة أكثر من 120 مليار تومان کم إن المئات من المواشي للقرويين ود نفقت، ذلك إنه وعندما لاتکون هناك بنى تحتية متينة ويعتد عليها لمواجهة هکذا کوارث طبيعية فإن الخسائر تتضاعف.

زعيمة المعارضة الايرانية، السيدة مريم رجوي، التي دأبت وبصورة غير عادية على وقوفها الى جانب الشعب الايراني في مختلف المصائب والکوارث والمحن التي تواجهه، فإنها وفي تغريدة لها على تويتر، عزت المواطنين المتضررين جراء السيول وفي نفس الوقت فضحت مرة أخرى النظام المتقاعس عن خدمة أبناء الشعب والمتسبب في مضاعفة الاضرار، قائلة:" أعبر عن خالص تعاطفي ومواساتي للمواطنين المتضررين جراء السيول لاسيما أسر الضحايا وأدعو عموم الشباب في شمال البلاد إلى إغاثة المتضررين.الملالي الفاسدون وبنهب ثروات البلاد وتبديدها في عمليات القمع والإرهاب والحرب جعلوا المواطنين في إيران بلادفاع أمام الكوارث الطبيعية."، ولکن، لايجب أن ننسى هنا بأن أيام هذا النظام المقصر بل والمجرم بحق شعبه قد باتت معدودة وسوف يدفع ثمن کل المصائب والمآسي التي جرت للشعب الايراني طوال حکمه القمعي.

وكالة سولابرس

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة