الأحد, مايو 5, 2024
الرئيسيةمقالاتالانتخابات المزورة والمقاطعة الشعبية لنظام الملالي برمته

الانتخابات المزورة والمقاطعة الشعبية لنظام الملالي برمته

0Shares

أدت قضية مقاطعة المواطنين للانتخابات وهزيمة الزمر داخل نظام الملالي إلى نشوب صراع جديد بينها بعد انتهاء سيرك الانتخابات.

وترى عناصر ووسائل إعلام الزمرة المغلوبة على أمرها أن نتيجة الانتخابات التي أعلنت عنها السلطة علامة واضحة على هزيمة زمرتهم. 

ويرون أن أداء بعض الأشخاص المحسوبين على زمرتهم، من قبيل روحاني الذي كان رئيسًا للحكومة أداء ضعيف لدرجة أن الحديث عن هذه الزمرة أمر صعب، على حد قول كاتب المقال في صحيفة "مستقل". 

وكتبت الصحيفة المذكورة في اليوم السابق: "كما أن أداء الأصوليين معروف لسنوات عديدة، أظهر الإصلاحيون بنفس القدر أدائهم الضعيف بكل ما تحمل الكلمة من معنى، … إلخ. خلال السنوات القليلة الماضية في مجلس شوري الملالي والبلديات ومجلس المدينة ورئاسة الجمهورية". (صحيفة "مستقل"، 22 يونيو 2021).

ولكن بما أن جميع الزمر داخل نظام الملالي تسعى إلى المحافظة على هذا النظام الفاشي، فإنهم جميعًا متورطون في قمع أبناء الوطن وانتفاضاتهم.

ومن بين الأمثلة الواضحة على تواطؤ قادتهم ورؤساء جمهورياتهم من كلا الزمرتين في انتفاضات أعوام 1999 و2009 و2018 و2019، حيث أصدروا الأوامر بقمع المواطنين تلبية لرغبة خامنئي، ووصفوا الثوار بالمناهضين للثورة والمنتمين لجهات أجنبية، … إلخ.

كما أن العديد من مديري وسائل الإعلام المنتمية للزمرة المغلوبة على أمرها والمسماة بزمرة الإصلاحيين يصفونه الآن بالخادم المتغطرس المنافق.

كما وصف محمود واعظي، رئيس مكتب المعمم روحاني هذا الجلاد بأنه "منتخب من الإيرانيين"، وقال فيما يتعلق بمرافقته وحكومته: " إن الطوائف والفصائل السياسية التي تنافست في الانتخابات يطرحون من الآن فصاعدا قضية المرافقة والتعاون وينادون بضرورة أن تكون جميع الجماعات السياسية تحت أمر رئيس الجمهورية المنتخب والحكومة الـ 13". (وكالة "إيرنا" للأنباء، 23 يونيو 2021).

والحقيقة هي أن تعبير المواطنين لسنوات عديدة عن كرههم لكلا الزمرتين برفع شعار "انتهت اللعبة يا أيها الإصلاحية ويا أيها الأصولي" ليس من فراغ.

وكتب الحرسي حسين شريعتمداري: "يبدو وكأن تاريخ بعض مدعي الإصلاح، لا سيما قادة هذا التيار قد اختفى من ذاكرة المواطنين هذه الأيام، وغيروا اللافتة، ويرفعون شعارات مناهضة المشاكل والمصائب التي تسببوا فيها بأنفسهم.

وتصر هذه الزمرة دون أن تشعر بالخجل مما تسببت فيه من مصائب ومشاكل متعددة لأبناء الوطن على تنسب النسبة المئوية الأقل في المشاركة في الانتخابات الرئاسية لعام 2021 إلى الفجوة بين جزء من أبناء الوطن ونظام الملالي. (صحيفة "كيهان"، 22 يونيو 2021).

وبغض النظر عن الصراع بين الزمر، فإن الحقيقة هي أن عدم مشاركة المواطنين يعد بمثابة رفضهم القاطع لنظام الملالي الفاشي برمته. 

واعترفت صحيفة "مستقل"، بهذه الحقيقة، حيث كتبت: " إن المواطنين يرفعون منذ سنوات عديدة شعار "اللعبة انتهت أيها الإصلاحي ويا أيها الأصولي"، … إلخ. والفصائل السياسية في البلاد تجاهلت الشعارات المرفوعة منذ سنوات عديدة".”( صحيفة "مستقل"، 23 يونيو 2021).

نعم، إن الحقيقة هي أن عدم مشاركة المواطنين في الانتخابات يعني تجاهلهم لنظام الملالي بأكمله والترحيب بالمقاومة الإيرانية الوفية للوطن التي تعتزم الإطاحة بنظام الملالي. كما أن شعار "أصوِّت للإطاحة" نابع من الاتجاه العام لدى أبناء الوطن نحو الوقوف بجانب المقاومة الإيرانية لإنقاذ أنفسهم من مخالب الملالي الدموية. 

نعم، يجب أن نعتبر عدم مشاركة المواطنين في الانتخابات علامة بارزة عن كراهية جماهير الشعب لسلطة الملالي، والإقبال على تيار وطني مخلص لبلاده يرفع شعار "أصوِّت للإطاحة" وتماشت جميع أنشطته على أرض الواقع خلال العقود الـ 4 الماضية مع الاتجاه نحو الإطاحة بنظام ولاية الفقيه وإرساء حكومة وطنية ديمقراطية تحتضن الجميع، ولا يزال مستمرًا حتى الآن في أنشطته حتى يحقق الهدف المقدس للإيرانيين لنيل حريتهم والنهوض ببلادهم وفتح صفحة جديدة على العالم تحظى باحترام الجميع وانتشال أبناء الوطن من الفقر والقمع ومن كل ما هو لا يرضي الله ولا يتفق مع الإسلام الحقيقي.

 

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة