الأحد, مايو 5, 2024
الرئيسيةاحتجاجات إيرانالنظام الإيراني يصم المتظاهرين بـ«الجنون» لوأد الاحتجاجات

النظام الإيراني يصم المتظاهرين بـ«الجنون» لوأد الاحتجاجات

0Shares

عقب الاعتصام العارم للمعلمين يومي 14 و15 أكتوبر، وخوفًا من استمرار الاضرابات والاحتجاجات، كثّف نظام الملالي إجراءات وتدابير قمعية ضد التربويين، واعتقلت السلطات ودوائر الحراسة واستخبارات قوات الحرس في محافظات مختلفة، عددًا من المعلمين وباشرت بتشكيل ملفات ضدهم.

ففي يوم الثلاثاء 23 أكتوبر، وفي عمل إجرامي، قامت استخبارات قوات الحرس، باختطاف الناشط المعروف في مجال حقوق المعلمين السيد هاشم خواستار الذي سبق وأن اُعتقل وسُجن مرات عدة، ثم أحالته إلى مستشفى ابن سينا بمدينة مشهد بزعم أنه مصاب بمرض عقلي. ولم يكن لعملية نقله إلى «مستشفى للأمراض العقلية» بعد ما تم الكشف عن اختطافه هدف لها إلا التستر على هذه الجريمة.

وتأتي هذه الممارسات القمعية في وقت لم يتخذ فيه نظام الملالي أبسط خطوة لحل مشكلات المعلمين ولم يستجب لأي من مطالباتهم، في ظل الزيادة غير المسبوقة لمعدلات التضخم والغلاء، قد جعلت الوضع المعيشي للمعلمين صعباً للغاية.

ودعت المقاومة الإيرانية عموم الهيئات الدولية إلى إدانة قاطعة للإجراءات القمعية لنظام الملالي ضد التربويين والمعلمين، والعمل العاجل لإطلاق سراح السيد خواستار، وطالبت نقابات واتحادات المعلمين والتربويين والطلاب في مختلف الدول في العالم بدعم الاحتجاجات ومطالب المعلمين الإيرانيين العادلة.

من جهة أخرى، تظاهر المواطنون الإيرانيون الأحرار في هولندا وكندا والسويد والنرويج، مطالبين المنظمات المعنية بحقوق الإنسان والدول بإدانة جرائم نظام الملالي، لاسيما الإعدامات الهمجية، معلنين تضامنهم مع الاحتجاجات والاعتصامات التي تقوم بها شرائح مختلفة للشعب الإيراني لاسيما السجناء السياسيون في إيران.

كما أعلن أنصار المقاومة في تظاهرة أقاموها في لندن أمام مكتب رئاسة الوزراء البريطانية، عن دعمهم للاحتجاجات والاعتصامات التي تقوم بها شرائح مختلفة من المواطنين الذين نفد صبرهم على اضطهاد وظلم الملالي، مستنكرين موجة الإعدامات والجرائم الوحشية التي ترتكبها دكتاتورية الملالي خاصة في سجون النظام، وكذلك المؤامرة الإرهابية لمخابرات الملالي ضد مجاهدي خلق والمقاومة باستغلال التسهيلات الدبلوماسية وتجنيد الدبلوماسيين الإرهابيين وعملائها في أوروبا وأميركا. وألقى عدد من الشخصيات المدافعة عن المقاومة الإيرانية في بريطانيا وممثلي الجمعيات الإيرانية في بريطانيا كلمات أيدوا فيها ثورة الشعب الإيراني ضد النظام الديكتاتوري.

وأكد المتكلمون على ضرورة محاسبة نظام الملالي على ما ارتكبه من جرائم ضد الإنسانية وأعمال قمعية ضد الانتفاضة والاحتجاجات الشعبية داخل البلاد وتصدير الإرهاب إلى الخارج لاسيما المؤامرة الإرهابية ضد مجاهدي خلق وتجمع المقاومة الإيرانية، مشددين على ضرورة تصنيف وزارة المخابرات وقوات الحرس التابعة لولاية الفقيه في قائمة الإرهاب.

كما دعوا إلى إجراء تحقيقات دولية حول مجزرة 30 ألف سجين سياسي في العام 1988، ومحاكمة قادة النظام بسبب الجرائم ضد الإنسانية.

 

نقلا عن صحيفة الرياض السعودية

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة