الإثنين, مايو 6, 2024
الرئيسيةمقالاتمعاقل الانتفاضة شوکة في عيون النظام الايراني

معاقل الانتفاضة شوکة في عيون النظام الايراني

0Shares

بقلم :  ثابت صالح

 

لم يعدنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يواجه مشکلة الاحتجاجات الشعبية المتصاعدة ضده يوما بعد يوم والتي صارت تقض مضجعه، بل إنه صار يواجه أيضا مشکلة نشاطات معاقل الانتفاضة التي تکيل الضربات المتتالية للنظام هنا وهناك وتجعل أجهزته الامنية في حالة تخبط وإرباك من اساليب المباغتة التي تقوم بها هذه المعاقل الشجاعة التي يعلم النظام جيدا بأن أنصار مجاهدي خلق هم الذين يشرفون عليها ويبادرون بالقيام بنشاطاتها.

نشاطات معاقل الانتفاضة وبعد أن صارت تعم معظم أنحاء إيران ولم يعد بوسع النظام التستر عليها، فقد إضطر تحت ضغط زخم وقوة وتأثير تلك النشاطات الى الاعتراف بها على مضض ورغما عنه ولکن من خلال التشکيك بها وجعلها تبدو ضمن نظرية المٶامرة التي يجعل النظام کل نشاط معادي له في خانتها، ولعل ماقد قاله رجل الدين"کعبي" عضو مجلس خبراء النظام من إن:" أمريكا عن طريق تقديم الإمكانيات والعربية السعودية عن طريق الدعم المالي (لـ مجاهدي خلق) مع القوات الميدانية ، تسعى إلى إنشاء معاقل الانتفاضة والتآمر في البلاد."، وهو کما نرى سعي خائب ومثير للسخرية ذلك إن منظمة مجاهدي خلق التي تأسست في عام 1965، وتخوض منذ ذلك الوقت صراعا ضاريا ضد الدکتاتورية والاستبداد بمختلف أنواعه، قد دأب النظام الملکي قبل النظام الحالي بتلفيق التهم والاکاذيب الموجهة ضدها وکما يبدو واضحا فإن هذا النظام أيضا قد سار على نفس خطى واسلوب سلفه، لکنه کسلفه المقبور، نسي بأن الشعب الايراني يثق بالمنظمة ولايصدق أبدا بهذه الاکاذيب.

معاقل الانتفاضة التي صارت تتصدى وتهاجم مقار ومبان تابعة للقوات القمعية للنظام وتقوم بحرقها لکي يعلم الشعب بذلك، فإنه وفي نشاط ثوري شجاع في يوم 22 ديسمبر/کانون الاول 2018، قام أعضاء معقل77  للانتفاضة بمدينة مشهد بإضرام النار في قاعدة لميليشيا البسيج القمعي في منطقة عيش آباد بمدينة مشهد. وترك الأعضاء منشورا يتضمن « نحن ندعم العمال المسجونين بمدينة الأهواز- الموت لخامنئي». كما قام أعضاء المعقل الشجعان بتهيئة وإرسال فيديو خاص عن عملهم الثوري. الى جانب إن إحراق صور خميني وخامنئي وإتلاف وتمزيق الشعارات واليافطات التي تمجد النظام، قد صار هو الآخر أشبه بظاهرة من کثرة تکراراها ومثل هذه النشاطات تکسر وتحطم هيبة النظام أمام الشعب وتحفزه للتحرك والاحتجاج ضده.

معاقل الانتفاضة ومنذ إنطلاقتها صارت مصدر خوف ورعب للنظام بل إنها بمثابة شوکة في عيونه ومشکلة النظام وأجهزته الامنية هي إنه لايعرف کيف يواجه هذه النشاطات التي تقوم بها معاقل الانتفاضة بدرجة عالية من التخطيط والتنسيق لتباغت النظام وتجعله يضرب أخماسا بأسداس.

وكالة سولابرس

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة