السبت, مايو 18, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليوم«الإصلاحات» الحكومية، تناقض نفسها

«الإصلاحات» الحكومية، تناقض نفسها

0Shares

منذ فترة والجدل ساخن حول الأزمة، في زمرة الإصلاحيين الحكوميين سواء داخل الزمرة أو في النزاع مع الزمرة المنافسة. و يقول الإصلاحيون المزيفون أنفسهم إن «حالة الإصلاحات ليست جيدة» وأن «الإصلاحات متعرضة للآزمة». و السبب هو فشل روحاني وحكومته. ولذلك، يحاول جزء مما يسمى بالإصلاحيين، فصل حساباتهم مع روحاني، بينما يقول آخرون شيئًا آخر، ويأخذ المنافسون هذا الارتباك والتخبط وسيلة لضربهم.

حول ماذا يدور الصراع بين زمر النظام؟

يتم نقاش كلمات هؤلاء الإصلاحيين المزيفين داخل النظام في ثلاثة مدارات:

يقول بعض الناس أن روحاني قد فشل. إنه لم يكن يريد أو لم يستطع الوفاء بالوعود التي كان قد قدمها، فدفاعنا عن روحاني كان بسبب هذه الوعود، والآن بعد أن فشل، يجب أن نترك روحاني. من المثير للاهتمام أن حجاريان حتى أنكر تحالف زمرته مع روحاني وقال إنه لم يكن لدينا إطلاقًا "اتفاق ائتلاف" معه!

موقف آخر للإصلاحيين إلى جانب صراعهم مع روحاني، هو «أزمة عدم الكفاءة والشرعية» في النظام وفقا لحجاريان، في 6 ديسمبر. أي أنهم يريدون أن يلقوا اللوم على روحاني والزمرة المنافسة في قضية فشل روحاني و«عدم الكفاءة وأزمة الشرعية».
كما يقول البعض الآخر  في زمرة الإصلاحيين إن الإصلاح لم يتحقق.

وفي المقابل، الزمرة المنافسة تذكرهم بأنهم شركاء في السلطة مع روحاني.

ورداً على حجاريان، وضع «نبي حبيبي» يده على تناقضاتهم وقال:

«يدرك الإصلاحيون أنفسهم أنهم استولوا على أكثر من 90 بالمائة من المناصب، وأنفسهم يعرفون أن الناس غير راضين حقًا عن الظروف الاقتصادية. ولكي يخلصوا أنفسهم من حالة الاستياء هذه، فإنهم جميعاً يلقون اللوم على شخص السيد روحاني نفسه، وحتى البعض منهم ظلموا بحقه و أعلنوا براءتهم من روحاني ».

فشل مهزلة الاصلاحات

في الواقع، وصل الإصلاحيون المزيفون الآن إلى طريق مسدود. يلقون اللوم كله على عاتق روحاني. ولكن يعترف كثيرون في هذه الزمرة بأنهم هم أنفسهم قد فشلوا.

أو اعترف صادق زيبا بكلام أعمق بكثير بالطريق المسدود وقال:

«لم يتمكن روحاني ولا الحكومة الثانية عشرة ولا تيار الإصلاحيين من اتخاذ موقف واضح في مواجهة أحداث أو اضطرابات يناير الماضي. أعتقد أن الإصلاحيين كانوا صامتين بشأن أحداث يناير الماضي.  ماذا كان بوسعهم أن يقولوا؟ إذا أيدوا ذلك ، فماذا يفعلون بشعارات أطلقت ضد الإصلاحيين؟ وتلك الشعارات التي رفعت ضد خاتمي وضد روحاني ماذا يفعلون بها، لا يعرفون ماذا يفعلون. هل يؤيدون أو ينفون  أو حتى إدانة».

يريد الإصلاحيون في الواقع ركوب أمواج المعاناة والآلام التي خلقوها للناس ويظهرون كأنهم مصلحون لكي يفلتوا أنفسهم والنظام ويقتاتون من ذلك. و هذا هو أيضا واحد من الحيل والتخصصات لهذه الزمرة لركوب موجة الكراهية الشعبية تجاه النظام ثم يظهرون بمظهر الاصلاحات والعلاج.

زمرة الإصلاحيين لها سمتان بارزتان:

•  السمة الأولى هي أنهم كلهم يعارضون المقاومة ومنظمة مجاهدي خلق الإيرانية معارضة عمياء. إنهم يصفونهم بأنهم القائمين بالإطاحة. ويقول ظريفيان، أحد أعضاء هذه الزمرة، في إشارة إلى منظمة مجاهدي خلق الإيرانية: «إن رغبة هذه الجماعات تجعل مستقبل البلاد خطيرا ومفزعًا. ولذلك، فإن شعار «الإصلاحي ، الأصولي ، قد انتهت اللعبة!» لا ينبغي أن يفرح أي جهة .

• السمة الثانية لهذه المجموعة هي أنهم لا يقبلون نفي ولاية الفقيه لأنهم يسعون للحفاظ على النظام.  وفي أقصى حد، بعضهم يتحدث عن تحويل النظام إلى نظام يشبه  الفاتيكان ولا نفي ولاية الفقيه! من المثير للاهتمام أن كل حلول هذه الزمر، تعتمد أيضًا على قوات النظام القمعية!

لأن هذه اللعبة الإصلاحية والأصولية لا يمكن أن تستمر إلا في حالة قمع صيحات وانتفاضة الشعب.

 

التناقض الداخلي لزمرة الإصلاحيين

بالنظر إلى هذه الحقائق، يقول المراقبون عامة إن وضع زمرة الإصلاحيين المضللين والمخادعين يبدو متناقضًا: يريدون الحفاظ على نظام ولاية الفقيه! وكذلك القيام بالإصلاحات!

سبب هذا التناقض هو أنه بالنسبة للحل، يعطون العنوان الذي لا يوجد فيه حل.  بالإضافة إلى ذلك، فإنهم يعتقدون أنه لا تزال هناك فرصة تاريخية لخداع الناس في حين أن عهد ولاية الفقيه قد ولى من الأساس! ناهيك عن ذيله زمرة الإصلاحييين! لو كان باستطاعة الحَمام أن يلد أفعى، لكان النظام قد أنقذ  نفسه عن المآزق الموجودة، ولم يكن بحاجة إلى زمرة الإصلاحية، ولو كان الإصلاحيون قادرين على الإصلاح، لكانوا قد صحّحوا أنفسهم قبل كل شيء وكل شخص!

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة