تزامن وصول إبراهيم رئيسي إلى رئاسة الجمهورية مع زيادة عدد ضحايا كوفيد– 19 في إيران.
أفاد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أنه على الرغم من حقيقة أن عدد الوفيات الناتج عن تفشي فيروس كورونا في إيران يقترب من 360600، بينما يواصل النظام تأخير شراء اللقاحات، مما يهدد بالتسبب في المزيد من المعاناة للشعب الإيراني.
تزامن صعود رئيسي مع زيادة تفشي فيروس كوفيد- 19
تزامن وصول إبراهيم رئيسي إلى الرئاسة مع زيادة عدد ضحايا فيروس كوفيد -19 في إيران. وبحسب إحصائات النظام المفبركة، كان هناك 588 ضحية خلال الـ 24 ساعة الماضية. وفي 26 أبريل/ نيسان، تم الإبلاغ عن أكبر عدد من الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا، حيث تم تسجيل 496 حالة وفاة. وفي 9 أغسطس/ آب، كشفت الأرقام الرسمية عن إجمالي 40808 حالة إصابة، والتي كانت بمثابة ذروة جديدة
لقاحات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة محظورة من دخول إيران
بالطبع، من المهم ملاحظة أن هذه الأرقام وهمية وقد تم تقليص حجمها. فالأرقام الحقيقية أعلى من ذلك بكثير، والمعارضة الإيرانية، منظمة مجاهدي خلق الإيرانية تقدم تقارير عن الأزمة الصحية بشكل يومي.
أدلى علي خامنئي، المرشد الأعلى للنظام، بتصريح متلفز في 9 يناير/ كانون الثاني ذكر فيه بشكل قاطع أنه لن يشتري لقاحات فيروس كوفيد- 19. حيث قال " لقاحات فيروس کورونا من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة محظورة من دخول البلاد. لقد أبلغت مسؤولينا بذلك، وها أنا الآن أقولها علنًا."
لا توجد ثقة في اللقاح الأمريكي
وتابع خامنئي" لو كان بإمكان الأمريكيين صنع اللقاح، لما كانت بلادهم في مثل هذا الوضع. لا توجد ثقة في الأمريكيين أيضًا. فهم في بعض الأحيان يريدون تجربة لقاحاتهم في دول أخرى."
مع استمرار اللعب عمليًا بحياة الناس، ذكر خامنئي أيضًا في نفس الخطاب أن أعمال النظام الإرهابية ستستمر من خلال تطوير القوة الصاروخية.
اللقاح المحلي هو وعد لن يتم الوفاء به
إن جعل عملية التحصين معتمدة على تطوير لقاح محلي هو وعد لن يتم الوفاء به. فالهدف ليس تلبية طلب الجمهور للتحصين.
يستخدم خامنئي فيروس كورونا الجديد لإحكام قبضته على السلطة. ولهذا وصفها بـ "النعمة" وامتنع عن اتخاذ أي خطوات هادفة لوقف انتشار الفيروس.
ينظر المرشد الأعلى للنظام إلى فيروس كوفيد- 19 على أنه أحد أهم مؤيديه، وليس تهديدًا للشعب الإيراني. ومن أجل الحفاظ على قبضته على السلطة، سوف يذهب خامنئي إلى أي من أنواع التطرف، بما في ذلك مناقضة العلم نفسه.
انتفاضات محافظة خوزستان ومدن أخرى
لقد انخرط الشعب الإيراني في ما يبدو أنه عملية لا نهاية لها لمجرد تلبية مطالبهم الأساسية. وهو ما يمنعهم من التفكير في الأمور الأكثر إلحاحًا.
في غضون ذلك، أظهرت احتجاجات نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 في إيران، وكذلك الانتفاضات المستمرة في محافظة خوزستان وغيرها من المدن، فشل استراتيجية استخدام الناس كدروع بشرية ضد الحركات الشعبية. يتنامى الإحباط باستمرار في المجتمع الإيراني، وسينتفض الناس مرة أخري بشكل وشيك.
اعترف مسؤول إيراني رفيع المستوى بالدور الذي لعبته منظمة مجاهدي خلق الإيرانية خلال انتفاضة نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.
الإبادة الجماعية في إيران تحت ذريعة فيروس كوفيد- 19
تحت ذريعة فيروس كوفيد -19، تعتبر الإبادة الجماعية في إيران جريمة خطيرة ضد الإنسانية. ويعتبرعلي خامنئي ونظامه هم الجناة الرئيسيین لهذه الجريمة.
هذا دليل لا جدال فيه على أن خامنئي مسؤول عن مئات الآلاف من الوفيات التي ارتُكبت ضد الشعب الإيراني بسبب فيروس کورونا. سيتذكر الناس هذا في المرة القادمة التي يخرجون فيها إلى الشوارع للتظاهر والمطالبة بتغيير النظام.
وقالت السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: إن منع استيراد اللقاحات، ورفض دفع الحد الأدنى من الأجور للعمال، وإجبارهم على الذهاب إلى العمل لكسب عيش زهيد، وفشل النظام في دفع رواتب الطاقم الطبي، وما إلى ذلك ليست سوى جزء من سلوك خامنئي ونظامه خلال أزمة فيروس كورونا في إيران.