الجمعة, مايو 3, 2024
الرئيسيةمقالاتعلى نفسها ستجني أوروبا

على نفسها ستجني أوروبا

0Shares

بقلم:سهى مازن القيسي

 

صارت السياسة التي تتبعها البلدان الاوربية ازاء نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، تلفت النظر کثيرا وتثير الکثير من التساٶلات، ففي الوقت الذي تبادر فيه الى إصدار قرار بوضع وزارة المخابرات الايرانية ضمن قائمة المنظمات الارهابية بعد ثبوت تورطها بنشاطات إرهابية على أراضيها ضد المقاومة الايرانية، فإنه تعمل من ناحية أخرى من أجل التواصل مع هذا النظام سياسيا وإقتصاديا والسعي من أجل الالتفاف على العقوبات الامريکية، وکأنها لم تستفد ولم تتعظ من کل التجارب المريرة الماضية التي أثبتت بأن هذا النظام کذيل الکلب لايمکن أن يتم إصلاح إعوجاجه!

بلدان الاتحاد الاوربي التي تتحدث ليل نهار عن حقوق الانسان وعن رفض إنتهاکات حقوق الانسان والمرأة، فإنه يرى أکثر من غيره کيف إن النظام الايراني لايتوقف أبدا عن إرتکاب أکثر أنواح الانتهاکات فظاعة بحق الشعب الايراني وإن مکانة إعدامه الدموية لاتتوقف ليوم واحد، بل وإنه لايستثني طفلا وشيخا وأي کان من منجل موته، وإن إستمرار البلدان الاوربية في سياستها الاسترضائية مع النظام الايراني من شأنه أن يمنح النظام المزيد من القدرة والامکانية لکي يضاعف من إنتهاکاته في مجال حقوق الانسان خصوصا وإنه قد أثبت وبصورة عملية عدم إکتراثه بقرارات الادانة الدولية الصادرة بحقه.

الشعب الايراني وفي الوقت شعر بالکثير من الفرحة والامل وهو يستمع للإنعطافة الامريکية الرسمية تجاهه، فإنه يشعر بالحزن والالم وهو يرى إستمرار بلدان الاتحاد الاوربي على نهجهم الفاشل في مماشاة النظام الايراني والذي أثبتت الايام عقمها وعدم جدواها ومن إنها تتعارض مع نضال الشعب الايراني من أجل الحرية والديمقراطية، وإن هذه السياسية وعلى مر العقود الماضية قد کانت في خدمة النظام دون غيره بل وحتى إنها ليست في صالح البلدان الاوربية نفسها نظرا للطابع المتطرف والارهابي للنظام الايراني ومن إنه يشکل خطرا على أمن وإستقرار هذه البلدان کما أکدت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، بل وإن دعوة اللجنة الفرنسية لإيران ديمقراطية إلى تنظيم تظاهرة ضخمة في 8 فبراير المقبل، للاحتجاج على انتهاكات صارخة وواسعة لحقوق الإنسان في إيران والأعمال الإرهابية للنظام الإيراني في الأراضي الأوروبية ضد المعارضة، سوف يميط اللثام مرة أخرى عن الطابع والماهية الشريرة لهذا النظام وتوضيح مدى ضرره على بلدان أوربا نفسها.

بلدان الاتحاد الاوربي سوف تجني على نفسها وعلى مصالحها المستقبلية من خلال المراهنة على هذا النظام والاستمرار في سياسة الاسترضاء والمماشاة وسترى عما قريب کيف إنها أخطأت خطأ فظيعا مالم تتلافاه وتتبع ذات السياسة والنهج الامريکي الذي إتضح له عدم جدوى السير وراء أوهام هذا النظام وإنتظار أن يحدث تغييرا من داخله ذلك إن کل أجنحة هذا النظام کانت ولازالت وستبقى متفقة على ضرورة وأهمية المحافظة على النظام کهدف أساسي للجميع!

دنيا الوطن

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة