الأربعاء, مايو 1, 2024
الرئيسيةمقالاتسر خوف الملالي المستمر من مجاهدي خلق

سر خوف الملالي المستمر من مجاهدي خلق

0Shares

بقلم مهدي عقبايي

 

من يلاحظ الاحداث والتطورات التي تتزامن مع الازمة القائمة بين الولايات المتحدة الامريکية وبين النظام الايراني يجد إن هناك ترکيز غريبا من نوعه من جانب قادة النظام الإيراني على منظمة مجاهدي خلق حيث التشکي منها حينا والتحذير منها وقتا آخرا، والسعي من أجل تشويه سمعتها والطعن بها حينا آخرا مع إبراز الخوف والتوجس منها على طول الخط، بما يثبت بأنها "أي المنظمة" قد أصبحت هاجس هذا النظام وشغله الشاغل.

طوال العقود الاربعة المنصرمة الماضية، لم ينقطع هذا النظام عن إثارة موضوع مجاهدي خلق والحديث عنه من مختلف الجوانب، بل وإن طلب النظام من أولياء الامور الانتباه لأبنائهم کي لاينضموا لمجاهدي خلق ويعتنقوا أفکارها، يمثل ذروة إحساس النظام بالعجز والتراجع أمام مجاهدي خلق والاعتراف بأنها مازالت تمثل القوة الاکبر والاقوى تأثيرا في الساحة الايرانية.

على أثر فرض العقوبات على خامنئي ومكتبه من قبل الرئيس الأمريكي، قال علي لاريجاني رئيس مجلس شورى الملالي وهو يسعى من أجل التغطية على الحقائق وعن إن النظام يسلك طريقا خاطئا:" بولتون أصبح ممثل مجاهدي خلق لدى أمريكا وهو والرئيس الأمريكي يتشاوران مع مجاهدي خلق ويتلقيان معلومات خاطئة مما أدى ذلك أن يخطئا في اتخاذ قرارتهما."، وهذا الکلام الذي يعکس إفلاسا سياسيا ومهزلة کبرى في العقل السياسي للنظام، يثبت أن النظام قد واجه الفشل دائما في مواجهته مع منظمة مجاهدي خلق في مختلف المراحل السابق وإنه لم يتمکن من إيقاف نشاطها أو التأثير على معنوياتها العالية، وإن المنظمة کانت ولازالت في مستوى الثقة التي منحها إياها الشعب الايراني وبجدارة، وإنها أثبتت أمانتها ووفائها للشعب وإلتزامها غير العادي بمبادئها وأفکارها وعدم الانحراف عنها.

مشکلة نظام الملالي التي لايجدون لها حلا مع منظمة مجاهدي خلق، إنها صادقة وشفافة وتتعامل بالحقائق وليس الاکاذيب والخدع کما فعل ويفعل النظام وإن المجتمع الدولي عموما والولايات المتحدة خصوصا عندما يخاطبان النظام بحزم وصرامة ويضيقان الخناق عليه، فإن ذلك لايعني تبعية العالم لمجاهدي خلق کما يتصور المعتوه والغبي لاريجاني، بل إنه يعني إن رسالة مجاهدي خلق قد وصلت للعالم کله وصارت هناك قناعة تدعو لإتباع نهج حازم وصارم مع نظام تمادى دائما في ظل السياسات اللينة والمرنة وإستغلها لتنفيذ مخططاته وأحابيله وألاعيبه، ولأن المنظمة قد کانت قد أکدت على الدوام ولاسيما في تلك الفترات التي کانت البلدان الغربية تتبع سياستها الفاشلة القائمة على أساس المسايرة والمراضاة، بأن هذه السياسة لايمکن أبدا أن تنفع مع هذا النظام وإنها ستنجم عن نتائج عکسية تماما وطالبت بتغيير هذه السياسة وقد تبين للعالم مصداقية المنظمة وصواب رأيها في طرحته.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة