استنكر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة عملية استهداف متطوعي الدفاع المدني في ريف محافظة حلب من قبل مجهولين، معتبراً أن من يعتدي على متطوعي الدفاع المدني هو كمن يعتدي على الطبيب الذي يداويه.
وكان قد استُهدف مركز لمنظمة الدفاع المدني المعروف باسم الخوذ البيضاء في بلدة تل حدية بريف حلب من قبل من قبل عناصر مجهولة الهوية فجر اليوم، واستشهد على إثرها أربعة متطوعين وأصيب ثلاثة آخرون بجروح متفاوتة.
وذكر ناشطون مع تأكيدات لشهاداتِ عيان من المنطقة، بأن مسلحين مجهولين كانوا يستقلون سيارة نوع "بورتر" هاجموا مركز الدفاع المدني في بلدة التي تتبع إدارياً إلى بلدة الحاضر بريف حلب الجنوبي.
ولفت النشطاء إلى أن المسلحين الذين فاجأوا النوبة الموجودة في المركز بالرصاص الحي، سرقوا جميع محتويات المركز، إضافة إلى السيارات والآليات، وأجهزة الهواتف المحمولة.
وشدّد الائتلاف على ضرورة ملاحقة المجرمين من قبل الجهات المعنية في المنطقة وتقديمهم للعدالة في أسرع وقتٍ ممكن، مؤكداً على أن من يعتدي على طواقم المؤسسات التي يضحي أفرادها بالغالي والنفيس من أجل إنقاذ حياة المواطنين إنما يستهدف الآمنين في كل مكان.
يشار إلى أنه سبق أن قام مسلحون آخرون باغتيال عددٍ من متطوعي الدفاع المدني في مدينة سرمين بريف إدلب الشرقي، وسرقوا منه محتويات المركز.
وكانت فرق الدفاع المدني قد بدأت تشكيلاتها في سورية لأول مرة عام 2012 عقب بدء هجمات النظام على مناطق المدنيين، وحصلت المنظمة على عدة جوائز دولية وتم ترشيحها من قبل نشطاء أجانب وسوريين لجائزة نوبل لعام 2016.
بينما تأسست المنظمة رسمياً في شهر تشرين أول 2014، وتقدم الخدمة في محافظات عديدة بحوالي 150 مركزًا، وتتبنى المنظمة مهمة إنقاذ الجرحى وانتشال جثث القتلى من تحت الأنقاض، وإطفاء الحرائق الناجمة عن الهجمات.
نقلا عن الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري
