الأربعاء, أبريل 17, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالثورة التي سرقت من أجل «لا شيء»!

الثورة التي سرقت من أجل «لا شيء»!

0Shares

 
بقلم:المحامي عبد المجيد محمد


الخميني المدعي لقيادة ثورة الشعب الإيراني ضد النظام الملکي في الأول من فبراير عام ١٩٧٩ تم الترحيب به في استقبال مليوني وعلی السجادة الحمراء التي طليت بدماء شباب الوطن ومن علی الطائرة وبعيدا عن أي نوع من الاحساس بعدم الامان والخطر خطی الخميني أول خطواته علی ثری إيران.
عندما کان الخميني في الطائرة وابنه أحمد کان جالسا الی جواره وکان هناک أحد الصحفيين في نفس الطائرة وجه سؤالا للخميني “الان حيث تعلمون أنکم تتجهون الی إيران ما هو احساسکم؟”
الخميني المعادي للانسانية وعديم الاحساس أجابه بکلمة واحدة هي “لا شيء”

 



الخميني کان يقول الحقيقة في أنه لا يملک اي نوع من الاحساس اتجاه تراب الوطن وتراب إيران لانه کان عنصرا غير مقاتل وغير مناضل ومتحجرا جدا حيث في حين غياب القوی الثورية التي وضعت روحها علی کفها من اجل إيران وامضت سنوات عديدة في سجون الشاه المروعة وتعرضت لکافة اشکال التعذيب والتشوية واطلاق النار قام الخميني بخطف قيادة الثورة ورکوبه علی الأمواج المليونية المتلاطمة من السکان متجها نحو إيران.
لم يشعر قط بالمشقة والخوف والقلق جراء عيش حياة غير آمنة في ظل الديکتاتورية ولم يلمسها ابدا، ولم يعمل أبدا في الأفران الحارقة وعالية الدخان وأفران صناعة الآجر في جنوب طهران أو في مدن أخری، ولم يعرق جبينه في مثل هکذا اعمال ولم يحمل يوما في يده منجلا او مجرفة و لم يکن مزارعا قط ولم يکن في يوم من الايام احد الرعاة يسرح في البراري ولم يری ابدا الخوف الناجم عن رؤية الذئاب المتوحشة ذات الاسنان الحادة ولم يشعر بهذا الاحساس قط.
لذالک فانه من الطبيعي جدا عند عودته من حياة فاخرة وفارهة و حياة عزلة الملالي ألا يشعر بأي نوع من الاحساس.
لان هذا الشعور کان مرتبطا بالقوة المحفزة التي ضحت بارواحها في سبيل مواجهة فرق موت الشاه الديکتاتوري ومرتبط بالعوائل التي رحل أحبائها وأعزائها نتيجة اطلاق النار عليها والتعذيب في سجون الشاه، تلک العوائل التي ذاقت کل انواع العذاب وتحملت مرارة الفراق عن أحبتها.
الخميني لم يواجه في اي وقت وفي اي مکان مثل هذه المصائب وکان کالبلاء العظيم الذي سقط علی إيران بعد هذه الموجة من الحرکات المتلاطمة لملايين السکان المحرومين والمظلومين الذبن ضاقوا ذرعا من ظلم واستبداد الشاه الديکتاتوري.
لقد مضی ٣٩ عاما منذ قدوم الخميني الی الاراضي الإيرانية. 
آه! لو کان بالامکان عرض ما فعله نظام الملالي من جرائم خارج حدود ولاية الفقيه في سوريا والعراق ولبنان واليمن ونقاط اخری في الماضي ليعلم الشعب الإيراني حينها انه بوجود هکذا عنصر عديم الاحساس أي مصيبة حلت علی رؤوس شعوب الشرق الاوسط والعالم.

کم عدد الاشخاص الذين تم اطلاق النار عليهم أو تم تعليق مشانقهم علی سيارات رفع الاثقال في الشوراع؟ وکم عدد المعيلين الذين قطعت ايديهم بسبب سرقة صغيرة جدا لا تذکر قاموا بها من اجل تامين لقمة خبز لعوائلهم الجائعة في الليل؟
وکم من أبناء الذوات الموروثين بـ «صفات جينية جيدة» مختلفة عن الاخرين اصبح مليارديريا وملأ بنوک اوربا وامريکا وکاندا بالاموال التي اختلسها ونهبها من ثروات الشعب الإيراني؟
اه لو کان بالامکان عرض ما فعله نظام الملالي من جرائم خارج حدود ولاية الفقيه في سوريا والعراق ولبنان واليمن ونقاط اخری في الماضي ليعلم الشعب الإيراني حينها انه بوجود هکذا عنصر عديم الاحساس أي مصيبة حلت علی رؤوس شعوب الشرق الاوسط والعالم.
الان هناک الملايين من شعب سوريا والعراق مشردين في انحاء مختلفة من العالم والمسبب الوحيد لذالک هو فقط وفقط وظيفة عمل نظام الملالي الحاکم في إيران علی خلق الازمات والفوضی الخلاقة، من دعم القاعدة حتی الدعم المعنوي لداعش في سورية والعراق کلها عوامل ساعدت علی وقوع نکبة ولاية الفقيه. هذه هي وظيفة عمل الخميني الذي أتی کقائد للثورة ولم يملک أي نوع من الاحساس في بداية قدومه. ولهذا السبب فمن اعدام الناس واحکام قطع اليد والرجل من خلاف واقتلاع أعين الضحايا من جحورها ودفن الرجال والنساء وهم احياء في عمل لا انساني و متحجر کلها امور تدل علی ان الخميني لا يملک اي نوع من الاحساس. لانه ليس بانسان ولايملک اي نوع من المشاعر والاحاسيس والعواطف الانسانية وما هو الا عبارة عن بقايا متعفنه من عصور القرون الوسطی والعصور البربرية.
الان شعب إيران بعد أن ذاق الأمرين من هذه الدکتاتورية الدينية وبعد دفعهم لکل الاثمان الباهظة فاض کأس صبرهم علی هذا النظام وقدموا الی الشوراع ليصرخوا بشعارات الموت لخامنئي والموت للدکتاتور حتی لا يتم هذا النظام الشرير والمعادي للشعب الإيراني عامه الأربعين ويدفن الی الأبد في تاريخ إيران والعالم وليبقي من هذا النظام فقط الذکريات المرة جدا وذکريات العذاب والاضطهاد لتسجل في کتب التاريخ کعبرة يتعلم منها الاجيال القادمة. وکما نتعلم الان في عصرنا عن الامثلة الشريرة والمعادية للانسانية مثل هتلر وجنکيز خان المغول وهولاکو خان المغول والتتار. ..
کلمه «لاشيء» تلک التي قالها الخميني الدجال هي الاساس النظري والفکري لحکومة الملالي ونظام الولي الفقيه وبناءا علی هذه النظرية خلال حرب الـ ٨ سنوات مع العراق ألحق الضرر بشعب وطننا وخسرت إيران حوالي ١٠٠٠ مليار دولار ولکن الخميني لم يملک اي نوع من الاحساس بذلک وقال بانه سيواصل الحرب حتی آخر لبنة من بيت في مدينة طهران.
الان مليارات الدولارات من ثروات واملاک الشعب الإيراني کلها تصرف من أجل دعم حزب الشيطان في لبنان ومن أجل دعم بشار الاسد المجرم لادامة قتل النساء والاطفال السوريين ومن أجل الدعم المالي والعسکري للحوثيين في اليمن ولکن الخميني السفاح لم يملک اي نوع من الاحساس.
مليارات التومانات من أموال الشعب الإيراني کلها نهبت وسرقت عن طريق البنوک والمؤسسات المالية التابعة للحکومة ولکن الملا الدجال حسن روحاني لا يملک اي نوع من الاحساس.
شباب الانتفاضة الإيرانية يقتلون کل يوم بنيران قوات الحرس وقوات الجيش والمخابرات ولکن المسؤولين الحکوميين لا يملکون اي نوع من الاحساس. وفي مقابل قتل معتقلي الانتفاضة تحت التعذيب في السجون لا يملک ايضا مسؤولين حکومة ولاية الفقيه أي نوع الاحساس ولا يشعرون باي نوع من المسؤولية والتکليف اتجاهم.
نعم هذا هو الاساس النظري والفکري لکلمة «لاشيء» التي اودت بکل شيء يخص الشعب الإيراني في مهب الرياح ولکن الشعب الإيراني باعتماده علی القاومة الإيرانية المنظمة لن يسمح لهذا النظام القاتل والمخرب أن يتم عامه الاربعين وهذا الامر ما أذعن واعترف به الدمية أحمد جنتی رئيس مجلس الخبراء وأمين سر مجلس صيانة الدستور هذين المجلسين اللذين هما الهرمان الرئيسيان في حفظ النظام الفاشي لولاية الفقيه.
أحمد جنتی عبر عن مخاوفه في أن الامور يجب أن تاخذ بجدية في العام القادم وفي أننا لايمکن أن نتوقع ماذا ينتطرنا من تغييرات جدية في الطريق.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة