الخميس, مايو 2, 2024
الرئيسيةمقالاتموجة كورونا الخامسة وسياسة النظام اللاإنساني لتكبيد خسائر بشرية فادحة

موجة كورونا الخامسة وسياسة النظام اللاإنساني لتكبيد خسائر بشرية فادحة

0Shares

أستطيع القول  بكل جرأة أن ايران تحتل صدارة الصدارة في أسوأ البلدان إدارة لازمة جائحة كورونا في ظل حكم الملالي السفاحين، فلو تحدثنا فقط عن كورونا نجد أن الشعب الايراني يعاني من عدة كوارث تتعلق بكارثة واحدة منها(عدم اكتراث النظام بالازمة نظرا للتدابير الهزيلة التي يتبعها ولا تتفق تماما مع حجم الاصابات وسرعة انتشار الفيروس في ايران.

 عدم شفافية النظام وادارته في التعامل مع الازمة، قلة الموارد الواجب توافرها لمكافحة الفيروس ومعالجة المرضى، التخبط وسوء الادارة وعدم الكفاءة، والملاحظات كثيرة) ولا يخفي بعض افراد النظام هذه الملاحظات سواء كان ذلك استعراضا تنافسيا أو تنكيلا عدائيا لبعضهم البعض، أو هفوات وسقطات لسان، أو من خلال ما يستنبطه الحليم العارف بالنظام من خلال بواطن القول والاشارات والايماءات فبالنهاية ما يحكم عصابة اجرامية جاهلة ليس إلا.

    لقد دقت الاجهزة الصحية والتخصصية بالدولة ناقوس الخطر منذرة ومطالبة بالتأهب لمواجهة الموجة الخامسة من فيروس كورونا في مختلف المدن الايرانية، وجدير بالذكر أن الموجة الخامسة قد اجتاحت البلاد في حين أن نظام الجهل والاجرام هذا لم يتمكن من تحقيق أدنى مكافحة للفايروس بل ساهم بشكل او بآخر في نشره كازمة، وكأنما يوجه كورونا كأزمة ضد الشعب المنكوب لاذلاله واخضاعه، ونورد في هذا المقال ما يدين النظام من داخل اروقته وكيانه :

     وكالة أنباء ايرنا الحكومية : عاد فايروس كورونا بموجة أخرى ليلقي بظله "الاسود" القاتل على الخارطة الايرانية بالالوان "الاحمر والبرتقالي والاصفر" حاصدا للارواح) "ايرنا 5يوليو/تموز2021 "

والسؤال هنا : لماذا تراجع فايروس كورونا في سائر بلدان العالم بينما في ايران الملالي لازال يتفشى وينتشر دون توقف أو خمول في نشاط الفايروس، واضافة على ذلك هناك حديث متداول عن الموجة السادسة للفايروس في اروقة النظام ووسائل اعلامه؟

لماذا لا يعالج خامنئي موضوع فتوى منع اللقاء وعواقبها.. لماذا يعبثون بارواح الناس ؟

    يأتي هذا التقاعس والاهمال العمد في ظل الموجة الخامسة من الفايروس التي تقوم بابادة جماعية في سيستان وبلوشستان وباقي المدن الايرانية.

    يقول مدير العلاقات العامة في كلية العلوم الطبية والخدمات الصحية والدوائية في زاهدان : (كان تعداد المصابين بكورونا في الموجتين السابقتين ما بين 300 الى 400 شخص وفي هذه الموجة الجديدة بلغت الاصابات 1500 شخص أي خمسة أضعاف الحالات الايجابية السابقة) "وكالة انباء ايرنا 6 يونيو / تموز 2021"

    اتساع رقعة تفشي كورونا في كافة أرجاء البلاد بموجات اخطر من سابقاتها بينما يرفض الملالي عملية التطعيم العام مماطلين دون اكتراث ويعدون بوعود باطلة بانهم سيوفرون لقاحات محلية الصنع في القريب العاجل ، وهذا القريب العاجل لا يأتي ولم يأتي ولن يأتي، فبحسب قول المختخصين الطبيين العاملين في هذا المجال داخل النظام يتحدون أن يتمكن النظام من تحقيق ما يدعيه وما يعد به.

    يقول علي رضا زالي مسئول الحملة الحكومية لمكافحة الفيروس في محافظة طهران بخصوص استيراد اللقاح من الخارج (إن الانتاج المحلي لـ اللقاح غير كاف تمام ولابد من استيراد اللقاح من الخارج، ومشكلتنا الاساسية في مواجهة كورونا هي عملية التلقيح العام، والمماطلة والتسويف المتزايد في هذا الجانب يفاقم الازمة ويرفع من حجم الاصابات، وسنشهد المزيد المزيد من الاصابات والوفيات)" موقع خبر آنلاين 6 يوليو/ تموز2021"

وتعد سياسة التطعيم الفردية البطيئة سياسة فاشلة مستنزفة لقدرات الشعب المالية بسبب الارتفاع الشديد في اسعار اللقاحات في السوق السوداء والوسطاء، وفي الوقت ستؤدي هذه السياسة الى زيادة كبيرة في تفشي الفيروس وارتفاع نسبة الخسائر المادية والبشرية أضعافا مضاعفة وفقا لاحصائيات وتقارير الملالي انفسهم.

  ومن ناحية اخرى يعد التهرب من تطعيم المواطنين والاتيان بلقاحات فاسدة احد اساليب كورونا الاساسية الحقيقية المتسلطة على رقاب الايرانيين وانفاسهم منذ 40 سنة فوباء كورونا كوفيد 19 وباء طارىء على الشعب أما وباء سلطة الملالي بقيادة الملا علي خامنئي فهو منذ 40 سنة من العذاب والهلاك والقمع والخداع واستغلال الازمات، فالانظمة الاستبدادية الفاشلة الفاسدة تعتاش على الازمات، وها هي تستغل فيروس كورونا كوفيد19 لتنكل من خلاله بالشعب وتقمعه وتستنزف قدراته.

    وبحسب ما اوردته صحيفة همدلى الحكومية (في الواقع ان الخدمة التي يتم تقديمها لـ كورونا أكثر من الخدمة التي يجب أن يتم تقديمها للشعب،وخدمة من خلال توفير اللقاح واللقاح لا يتوفر)"صحيفة همدلي الحكومية 6 يوليو/ تموز 2021"

وتعقيبا على قول الصحيفة لما لا يخدمون الفيروس وهو أزمة يستفيدون منها في القمع والهاء الناس عنهم وحفظ نظامهم الفاشي الفاشل الذي لا يمكن أن يستمر بدون ازمة.

    وهنا ليس الشعب وصحافة المقاومة الايرانية هم من يفضحون النظام وأساليبه وحدهم تعاون النظام وتوافقه مع كورونا، فصحافة النطام ايضا تفضحه وبشكل واضح وصريح ومباشر، يعترفون بأن النظام بدلا من أن يفكر في خدمة الشعب ومكافحة فيروس كورونا، يقوم بخدمة كورونا وهو اخطر انواع الفيروسات واشدها فتكا واكثرها سرعة في الانتشار.

 تلك هي الخدمة التي قدمها خامنئي ونظامه ضد الشعب من خلال تكتمه على الفيروس منذ بداية انتشاره، وعدم تطبيق التعليمات المتعارف عليها عالميا ومنها عمليات الحجر الصحي وحظر الحركة الجزئي والكلي وغير ذلك من الاساليب التي اتبعتها باقي الدول في مكافحة الفيروس، والسبب في ذلك أن خامنئي يريد إطفاء نار الانتفاضة المشتعلة من خلال مخطط الفتك بالناس وبارواحهم،واستخدام الفيروس ذريعة لانهاء التجمعات وترويع البعض منها، وقد جاءه فيروس كورونا على طبق من ذهب لتنفيذ مخططه وحماية كرسي الطاغوت الذي يجلس عليه. 

    يعد عدم تطعيم الناس، وتأجيل التطعيم ، وعدم استيراد لقاحات من الخارج، ودفع الناس الى استخدام لقاحات فاسدة وغير قانونية استمرار للنهج السياسي الشيطاني الذي يتبعه نظام ولاية الفقيه.

وهو نفس النهج المتبع أيضا من خلال فتح الحدود المتعمد أو غير المكترث في أهون وصف دون أدنى اجراءات رقابية وصحية أدى الى دخول فيروس دلتا الهندي المحور.

    يستحضرون سياساتهم العدائية ضد الشعب وضد الانسانية مع الهلاك الذي يلحقه الفيروس، وما يوفره الفيروس من اسباب باطلة لهم يستخدمونها لقمع الناس وكذرائع لمنع الاحتجاجات والتجمعات لاطفاء وتحجيم شعلة الثورة بهذه الاسباب والوسائل الخبيثة،وإنهم لواهمون متمادون في سلسلة اوهامهم ومساعيهم الباطلة الفاشلة لأن سعير الانتفاضة قد اتسع الى كل انحاء ايران ولم يعد في مقدورهم إخمادها أو الحد منها بعد أن بلغت مبلغها الاخير، فغضب الناس ورفضهم لنظام الملالي وسياساته قد وصل مرحلة تقلق وسائل الاعلام الرسمية والمسؤولين الحكوميين بحيث أصبح التحذير من ذلك نمط يومي متبع، وما أي اجراء قمعي يتبعونه إلا دليل خوفهم ورعبهم وقرب نهايتهم المشؤومة التي باتوا يشعرون بها ويخشون منها.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة