الجمعة, مايو 3, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليوممطالب "محاسبة" نظام الملالي تتحول إلى توجه سياسي دولي عام

مطالب “محاسبة” نظام الملالي تتحول إلى توجه سياسي دولي عام

0Shares

يعتبر توسيع مساحة المطالبة بمحاسبة نظام الملالي أحد أشكال التوسع في دعم الشعب والمقاومة الإيرانية في كفاحها من أجل الحرية والديمقراطية، واحترام مبادئ العدالة الاجتماعية، وسيادة القانون، والتعددية السياسة، وحقوق الإنسان.

ويتخذ دعم الشعب الإيراني ومقاومته أشكال متعددة، فيما يعد الدعم السياسي والدبلوماسي أحد أبرز أشكال الدعم تلك، فإظهار الموقف الصلب في ضرورة محاسبة النظام، والتعبير عن أهمية المضي قدما في محاسبته على جرائمه وممارساته الفظيعة، يعد جزءاً مهماً وأصيلاً من هذا الدعم.

البيانات والتصريحات من جانب المسؤولين في عواصم إقليمية ودولية مختلفة، رافضة لسلوكيات نظام الملالي، ومطالبة بمحاسبته، تأتي في سياق دعم الشعب الإيراني، ونذكر ما صدر منها مؤخراً، على سبيل المثال:

– بيان مشترك لوزراء أفغانستان وكندا والسويد وأوكرانيا والمملكة المتحدة بشأن إسقاط طائرة أوكرانية سعيا لتحقيق العدالة للضحايا (18 مارس).

– تصريحات وزير الخارجية البريطاني التي تعتبر النظام الإيراني تهديدًا ومزيجًا من أنواع أخرى من الأخطار (16 مارس).

– كلام السناتور ماركو مولين، عضو مجلس الشيوخ الأمريكي الذي قال: إن الوقت قد حان لمحاسبة النظام الإيراني (16 مارس).

– موقف المتحدث باسم البنتاغون من الأنشطة الشريرة للنظام الإيراني (6 مارس).

– بيان رئيس الجمهورية الفرنسية بأن على النظام الإيراني الكف عن انتهاك الاتفاق النووي والسماح بتفتيش منشآته النووية (18 مارس).

توجه سياسي دولي

يعكس انتشار وازدياد مطالب محاسبة نظام الملالي اتجاه السياسات العالمية فيما يتعلق بالنظام, وهي المواقف التي أظهرت فيه، بحسب دبلوماسي النظام قربان أوغلي، في مقابلة مع صحيفة "شرق" في 16 مارس، "عدم وقوف حتى أولئك الذين يعتمد النظام عليهم، مثل الصين وروسيا إلى جانبه."

وكتبت صحيفة دنياي اقتصاد في 17 مارس: "هذه المحاسبة العالمية خطيرة للغاية على النظام ولها عواقب وخيمة، لأنها تعتبر قضية أمنية للجمهورية الإسلامية تتجاوز القضية السياسية الراهنة".

إن التوجه المتسارع للسياسات العالمية ضد النظام والتركيز المتزايد على محاسبة ديكتاتورية إيران ليس بطبيعة الحال عفويًا أو عرضيًا، وقد كانت محاسبة النظام على جرائمه التي لا تعد ولا تحصى بحق الشعب الإيراني والمنطقة مطلبًا ثابتًا لمجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية، وأصبحت الآن تندرج في سياق التطورات المتسارعة، وذلك بفضل متابعة هذا المطلب عبر مقاومة الشعب الإيراني، وخاصة انتفاضة تشرين الثاني (نوفمبر) 2019، من جهة، وفشل سياسة الاسترضاء التي اتبعتها بعض دول الغرب لفترة، من جهة أخرى.

وفي هذا الجانب، يمكن التأكيد بأنه حتى مع تغيير الحكومة في الولايات المتحدة، الحدث الذي كان الملالي سعداء به، حيث حلموا بالعودة إلى ميزان القوى في عام 2015، لم يتغير شيء حتى الآن، بل حتى الطلبات المتواضعة من حكومة بايدن بالعودة إلى الاتفاق النووي لم تتلق جوابا، وبحسب صحيفة همدلي، 13 آذار / مارس، التي قالت: في ظل وضع يعاني فيه النظام من أشد ضغوطات العقوبات، ينتهج بايدن سياسة فرض عقوبات جديدة على شكل استمرار سياسة الضغط الأقصى.

الاحداث المتسارعة تثبت بأن النظام الآيل للسقوط، والقائم على الإرهاب والقتل والنهب وانتهاكات حقوق الإنسان والقمع، ولا يملك القوة والقدرة على التخلي عنها، سائر في طريق مصيره المحتوم بالهلاك.

ونتيجة لذلك، عندما تقف الجبهة المضادة له، أي الشعب والمقاومة الإيرانية، موقفها الصلب من خلال المقاومة الجادة والدائبة والقوية، تنقلب السياسات العالمية والدولية أيضًا على هذا النظام، وتتسبب في المزيد من الضغوط المنهكة له، وتمهد الطريق أمام الشعب والمقاومة الإيرانية لتحقيق النصر والخلاص.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة