الان وبعد انقطاع التيار الكهربائي تلاه انقطاع مباشر في الماء لم يبقى الا قليل ونرى الناس في الجحيم الذي صنعه الملالي وهي معاناة الناس من الجفاف، وبعبارة أخرى وصل مستوى الطلب في هذا الجحيم الأرضي إلى حد يصبح فيه الماء أهم مادة في الحياة هو المطلب الأول، وخاصة عندما يتعلق الأمر بخوزستان في حر شهر يوليو الشديد المُهلك في ظل إنعدام الكهرباء والماء.
في هذه الأزمة وكالعادة هناك آثار تربح واستغلال ريعي للحرس المرتشين وعصابات نهب الحكومة.
وقد أدى بناء 34 سدا في السنوات الثماني الماضية إلى إبادة هور العظيم والأراضي الزراعية على طول نهر الكرخه" والهور لمن لا يعرف هو كلمة مفردة وجمعها اهوار وهي مسطحات مائية عذبة واسعة تحمي البيئة وتعزز حياة الحيوان والانسان وتنشط الزراعة فيما وكذلك من المفترض أن بمثابة محميات طبيعية " لقد أفرغت هذه السدود غير القانونية نهر الكرخة وغيرت النظام البيئي للمنطقة، وأهلكت مواشي السكان المحليين بسبب إعصار الجفاف المفتعل، وهناك مقاطع فيديو حزينة لهم على الإنترنت.
وهناك سبب آخر وهو المشاريع الربحية مثل نقل المياه من محافظة خوزستان إلى أماكن أخرى وفقا لخطة مافيا النهب في هيأة الأرض.
وعمليا بات سكان خوزستان يعيشون في أرض سوداء قاحلة محرومين من مياه الشرب، ويقال إن 700 قرية في خوزستان ليس بها ماء.
يسمي عملاء النظام هذه الأزمة بـ "التوتر المائي" لكي يلقون باللوم على الطبيعة كما هو الحال دائما بقليل من السفسطة موعزين بذلك الى قلة هطول الامطار.
و تلقي الناس باللائمة على محافظ خوزستان الذي يتستر على مافيا الحكومة المسؤولة عن رقابة مزارعي الارز كأحد الاسباب، ويقولون إنهم لا يسمحون بتدفق الماء الى القنوات الخارجة من سدي دز والكرخة.
نفس المحافظ الذي يرى أن المحافظة على النظام الزامية مطلقا العنان للشر ومسميا احتجاجات الناس (بالشيطنة) ويقول : يقوم البعض بتحريض الناس ويستخدمون صورا مزيفة للاحتجاجات لنشرها على الانترنت.
وعلى سبيل المثال لم تحدث أي احتجاجات في مدينتي خرمشهر وسوسنگرد لكنهم استخدموا مقاطع فيديو تعود للماضي لنشرها على الانترنت، وعليه احذروا هذه الشيطنة."ايرنا16 يوليو 2021"
والأكثر إثارة للاهتمام هو رد فعل قاضي القضاة الفاسد على احتجاجات أهالي خوزستان : أمر رئيس مجلس القضاء بالمتابعة الفورية لمشكلة المياه في خوزستان. " برقية خبرگزاری فارس 16يوليو 2021"
ولا يُعرف ما علاقة اجعي ومجلس القضاء بأزمة المياه في خوزستان، علاوة على ذلك أليست أزمة المياه متعلقة بالحكومة ووزارة الطاقة، فاي حماقة يفعلها مجلس القضاء هنا.
وهنا يجب العثور على الإجابة في أعلى هذا المنشور، فعندما لا يكون هم المحافظ قلة مياه الشرب وتعريض حياة الناس للخطر وتركهم في جحيم بلا ماء فإن هم قضاة الحكومة لن يكون أكثر من مواجهة احتجاجات وانتفاضات الشعب ومنعها من الانتشار إلى المناطق الاخرى.
وليس للأمر أي غاية سوى إرسال المزيد من القوات الاستخباراتية والقمعية إلى المنطقة لقمع الاحتجاجات، وتشير هذه العوامل إلى :
1- يأتي وصول المجتمع الإيراني الى هذه الاجواء شديدة الانفجار بسبب الأزمات المستعصية الناجمة عن حكم ولاية الفقيه حيث حولت إيران إلى قنبلة على وشك الانفجار.
2. الحكومة لا تريد ولا تستطيع الاستجابة لأبسط مطالب الشعب (توفير مياه الشرب) وردها الوحيد على الناس هو الانزعاج والرصاص والهراوات والحرس والشرطة وأمر السلطة القضائية هو من أجل مزيد من القمع.
3- مقاطع الفيديو المنشورة على الانترنت تظهر مواجهة الناس لقوات الشرطة القمعية ويجبرون الشرطة على الفرار، وهذاأمر قابل للتكرار.
إذا كان من أولويات هذه الحكومة هي الحفاظ على النظام على حساب إهدار الثروة الوطنية الإيرانية بالأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل فإن أولوية الشعب أيضا هي الإطاحة بنظام أكلي لحوم البشر.
خوزستان مجرد مثال واحد وكل المدن والمحافظات في إيران لديها نفس القدرة والرغبة والدوافع، وستأتي حالات الغضب الجارفة قريبا.
ذات صلة:
