الخميس, مايو 2, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومرعاة دماء شهداء الانتفاضة في إيران

رعاة دماء شهداء الانتفاضة في إيران

0Shares

خلال الانتفاضة النارية للشعب الإيراني، اضطر خامنئي إلى إصدار الأوامر بإطلاق النار بشكل مكثف على الشعب المنتفض، متحملا العواقب الطاحنة.

وكانت نتيجة هذه الجريمة إراقة دماء 1500 شهيد بطل أثناء الانتفاضة. وفي الوقت نفسه، أمر خامنئي المرعوب بقطع الاتصال بالإنترنت للتستر على الجريمة محليًا ودوليًا.

لكن منذ الأيام الأولى للانتفاضة، نشرت منظمة مجاهدي خلق إحصائيات وأسماء وصور للعديد من الشهداء، معتمدة على شبكتها الواسعة داخل إيران. وانهار جدار الرقابة الذي كان الملالي يحاولون بناءه للتستر على جرائمهم.

ومن منطلق موقف خامنئي الضعيف ورعبه، ركب عربة " الرأفة الإسلامية".  وبعد ذلك، حاول المجرمون في النظام، مثل الحرسي شمخاني باللجوء إلى تكتيكات سرقة الشهيد، غسل أيديهم وأيادي خامنئي الملوثة بالدماء. ولكن ماذا كانت النتيجة؟

لقد نال الإحصاء بعدد الشهداء الذي أعلنته منظمة مجاهدي اهتمامًا عالميًا بالفعل بوصفه الرقم المرجعي. فعلى سبيل المثال، أكدت  وزارة الخارجية الأمريكية هذا الرقم، وحتى بومبيو أكد ذلك بشكل فردي، قائلًا:

إن المواطنين الإيرانيين لديهم الحق  في  الحداد على مذبحة 1500 شخص على يد خامنئي خلال المظاهرات المتعددة في إيران".

ومن ناحية أخرى، هزت الحملة الضخمة التي قام بها أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية ومؤيدو مجاهدي خلق في مختلف بلدان العالم الرأي العام العالمي، من خلال تنظيم عشرات المظاهرات والإجراءات لدعم انتفاضة الشعب الإيراني وكشف النقاب عن جريمة المذبحة التي ارتكبها خامنئي. 

فعلى سبيل المثال، ذكرت وكالة " رويترز " للأنباء  : "إن المعارضة الإيرانية احتشدت في ساحة تروكاديرو في باريس احتجاجًا على قمع نظام الملالي للاحتجاجات الأخيرة".

وقالت وكالة الأنباء الألمانية: "نظم الإيرانيون في برلين احتجاجًا أمام سفارة نظام الملالي اعتراضًا على استخدام العنف ضد المتظاهرين في وطنهم".   

وفي الوقت نفسه، أدان عدد كبير من البرلمانيين والشخصيات السياسية من مختلف دول العالم جريمة خامنئي المتمثلة في قتل المواطنين، دعمًا  لانتفاضة الشعب الإيراني.

وبالتالي، فشلت مؤامرة التستر على جريمة خامنئي في إراقة دماء الشهداء فشلًا ذريعًا نتيجة لتضحيات قوات مجاهدي خلق داخل البلاد وهمة وجهود أنصارهم على مدار الساعة في مختلف دول العالم.

فشلٌ ساحقٌ جعل خامنئي ونظامه عاجزين عن الهروب من عواقب المذابح التي ارتكبوها والدماء التي أراقوها.  عواقبٌ شهدها التاريخ الإيراني ذات يوم أثناء دكتاتورية الشاه، ورأوا كيف تغيرت الانتفاضة وتصاعدت لتبلغ ذروتها عندما أمر الشاه المجرم بقتل المواطنين العزل في ميدان "جاله"، وأسرعت الانتفاضة من تحركاتها إلى أن أطاحت بالديكتاتورية الملكية برمتها.

وعلى نفس المنوال، بفشل جدار رقابة الملالي في التستر على دماء الشهداء، نجد أن دماء 1500 شهيد شجاع أثناء انتفاضة الشعب الإيراني ما زالت تغلي وتهز عرش خامنئي البالي ونظامه الهرم، بفضل المقاومة التي قدمت 120000 شهيد على مدى 40 عامًا  من الحرب الشرسة ضد نظام الملالي البالي.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة