اظهرت الصحف الصادرة في إيران اليوم تخبط نظام الملالي في التعامل مع تطورات الازمة الافغانية.
تعاملت تقاريرها ومقالاتها بقلق مع مخاطر الاوضاع الافغانية على نظام الملالي، وكان واضحا انقسام النظام وصراع اطرافه حول الموقف المفترض اتخاذه من احداث افغانستان، وطرق الحد من التداعيات التي يمكن ان تحدثها في الدول المحيطة.
انعكاسات العزلة عن المجتمع الدولي والاخفاقات الاقتصادية التي يعيشها نظام الملالي كانت حاضرة ايضا في اهتمامات الصحف الايرانية.
تحت عنوان "لا تنتظر… لن تحدث معجزة" نشرت صحيفة "آرمان" تقريرا عن القمة الإقليمية التي دعت اليها الحكومة العراقية، في الوقت الذي نقلت صحيفة "كيهان" عن رئيس منظمة تنمية التجارة التابعة للنظام قوله ان حصة النظام في السوق السورية تبلغ 3٪ فقط، في الوقت الذي تبلغ حصص "تركيا 38٪، الصين 20٪، مصر 7٪، روسيا 4٪، والهند ولبنان بما يزيد قليلاً عن 3٪"
وتناولت صحيفة "وطن امروز" دور أنظمة الضرائب والدعم الحكومي والأنظمة المصرفية في نهب المواطنين.
حيث نشرت تقريرا بعنوان "الحكومة والحاجة إلى إعادة توزيع الثروة" اشارت فيه الى ان الأنظمة أصبحت تعمل بالعكس بسبب اتباعها السياسات الخاطئة.
ولم تكن فعالة في إعادة توزيع الثروة، وأدت إلى تكثيف الانقسامات الطبقية في العقد الماضي بسبب ارتفاع التضخم الناجم خلق السيولة وانخفاض قيمة العملة الوطنية مقابل الدولار.
في متابعتها لتطورات ملف انتشار فايروس كورونا اشارت صحيفة "جهان صنعت" الى فيروس "لامبدا" المتحور مؤكدة ظهور حالات من هذه السلالة في محافظة مازندران.
وتحت عنوان "ضرورة إفشاء تفاصيل عقود التطعيم" اشارت صحيفة "آرمان" الى ان أحد أسباب فشل التطعيم تدني جودة لقاح "بركت" .
وافادت بأن نائب وزير البحث العلمي في وزارة الصحة كتب لوزير الصحة السابق سعيد نمكي أن اللقاح الذي لم يكمل دراسته سمح باستخدامه في حالة طارئة.
وكتب مسؤول سابق في وزارة الخارجية مقالة في صحيفة اعتماد بعنوان "السيطرة على كورونا تتصدر أولويات السياسة الخارجية" حذر فيها من ان "هذا العدد من الوفيات بسبب فايروس كورونا غير مقبول" مشيرا الى ان "استمرار هذا الوضع وانعدام الضوء في نهاية هذا النفق الأسود" يسبب ضغطا هائلا على اقتصاد البلاد لا تقل آثاره السلبية عن آثار العقوبات .
الصحف القريبة من المرشد علي خامنئي ما زالت تلوم الناس على مخالفة البروتوكولات، حيث وجهت أصابع الاتهام نحو مسؤولي الحكومة هذه المرة خوفًا من أجواء المجتمع المتفجرة.
و كتبت صحيفة "رسالت" مقالة بعنوان "الجهل بالمعايير الصحية.. العناد مع نفسك أو مع الآخرين؟" اعادت فيها "عدم اتباع البروتوكولات الصحية" الى ما وصفته بالقصور الاجتماعي و سوء إدارة المجتمع.
واكدت الصحيفة على ان جزء من هذا العناد لا علاقة له بـ "الأنانية الفردية" بقدر ما هو نتيجة المواجهة المستمرة مع إدارة المجتمع.
