الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريربياناتإضراب سائقي الشاحنات يدخل أسبوعه الثاني رغم الإجراءات القمعية والتضليلية للنظام

إضراب سائقي الشاحنات يدخل أسبوعه الثاني رغم الإجراءات القمعية والتضليلية للنظام

0Shares

استمر الإضراب العارم لسائقي الشاحنات والمركبات الثقيلة يوم الثلاثاء 29 مايو لليوم الثامن على التوالي. وقبله بيوم وفي العاصمة طهران، قام السائقون بإغلاق محطة الشحن وهم يهتفون لا تخافوا كلنا معا وامتنعوا عن تحميل الشحن. الكثير من محطات الشحن في أرجاء البلاد وفي النقاط الحدودية شبه معطّلة وراكدة.

وفي اليوم السابع من الإضراب، احتشد سائقو صهاريج الوقود في مدينة سنندج أمام شركة النفط «بهاران». وكان هؤلاء قد نشروا يوم الأحد أمام الشركة موائد (سفرة) خالية للتعبير عن احتجاجهم على وضعهم المعيشي الصعب. كما وفي مدينة أردبيل، احتج السائقون أمام بلدة النقل. فيما وقفت قوات الحرس الخاص لمكافحة الشغب وقوى الأمن أمامهم للحؤول دون اتساع نطاق احتجاجهم.

وفي بعض المدن، أضرب سائقو سيارات الأجرة (التكسي) وغيرهم من الطبقات الكادحة دعماٴ لسائقي الشاحنات.

وخوفاً من عواقب الوضع المعيشي المتدهور لسائقي الشاحنات، اعترفت مجموعة من أعضاء مجلس شورى النظام: «أكثر من 500 ألف سائق في أرجاء البلاد هم مستائون ويحتشد بعضهم في بعض المدن» (إذاعة فرهنغ الحكومية 27 مايو).

إن استمرار إضراب سائقي المركبات الثقيلة يأتي في وقت كان النظام قد اتخذ في الأيام الماضية إجراءات مضلّلة وباعثة للفرقة بهدف وضع حد لهذا الإضراب. وقال عبد الهاشم حسن نيا مساعد وزير الطرق وبناء المدن بهذا الصدد: «وفقا للاتفاق الحاصل فإن السائقين وأصحاب الشاحنات واعتباراً من اليوم يواصلون عملهم في قطاع النقل» وأضاف «ممثلو الجمعيات المهنية للسائقين قبلوا مواصلة العمل ووقف الإضراب». ومن المقرّر «أن يتم متابعة بعض مطالبات السائقين وأصحاب الشاحنات» (وكالة أنباء ايلنا الحكومية 28 مايو).

من ناحية أخرى، صعّدت القوات القمعية اجرائاتها التعسفية لغرض كسر الإضراب. ويوم أمس كان مئات من سائقي الشاحنات الذين كانوا يتحركون في رتل طويل نحو مدينة شيراز، وأرادوا الالتحاق بالمضربين في المدينة، تعرضوا لهجوم من قبل القوات القمعية، اعتقل خلاله عشرات منهم. ومدينة كنغاور لجأت عناصر مخابرات النظام وقوى الأمن الداخلي بحيل مختلفة لكسر إضراب السائقين. وفي بندرعباس، أدت الضغوط والإجراءات القمعية التي كانت تمارسها قوى الأمن الداخلي إلى مواجهة مع المضربين. وفي ليلة الاثنين منع مئات من السائقين المضربين في معمل الإسمنت «سباهان» من شحن الشاحنات تحت حماية قوى الأمن الداخلي. وأطلقت عناصر قوى الأمن النار في الهواء بهدف تفريق المضربين.

غير أن السائقين وأصحاب الشاحنات الشرفاء يواصلون إضرابهم ومصرين على مطالبهم، غير آبهين بحيل النظام واجرائاته القمعية.

 

أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس

29 مايو (أيار) 2018

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة